"غولدمان ساكس" يقلص توقعاته لأداء "ستاندرد آند بورز" للمرة الثانية في شهر

عائدات سلبية تنتظر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" العام الجاري
عائدات سلبية تنتظر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" العام الجاري المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قلّص إستراتيجيون في مجموعة "غولدمان ساكس"هدفهم لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للمرة الثانية خلال شهر واحد، وهو ما يعطي مؤشراً لعائدات سلبية منتظرة للعام الجاري، بعد أن أسفرت أزمة السلع الأساسية على مستوى العالم الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا عن تفاقم عملية هبوط سوق الأسهم الأمريكية.

الأسهم الأمريكية تسجل أسوأ جلسة تداول منذ أكتوبر 2020

كتب إستراتيجيون في البنك بقيادة ديفيد كوستين في رسالة إلى العملاء: "تنبعث أكبر المخاطر التي تتهدد أرباح مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" من تصاعد أسعار السلع الأساسية، وفي المقابل ينجم عن ذلك ضعف طلب المستهلكين والنمو الاقتصادي".

طالع أيضاً: تعرف على رؤية متنبئ "فقاعة التجزئة" لـ"ستاندرد آند بورز 500"

عدل الإستراتيجيون توقعاتهم حتى نهاية السنة الجارية الخاصة بمؤشر الأسهم الأمريكية الرئيسي إلى مستوى 4700 نقطة بدلاً من 4900 نقطة في السابق، متوقعين في الوقت الحالي تحقيق نمو في معدل ربحية السهم بنسبة 5% على أساس سنوي ليصل إلى 221 دولاراً خلال 2022، متراجعاً عن تقديرات سابقة بلغت نسبتها 8% لتصل إلى 226 دولاراً.

المحللون يوصون بشراء الأسهم رغم التضخم والحرب

جرى خفض الهدف الأولي لمجموعة "غولدمان" للسنة الحالية المحدد بـ 5100 نقطة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خلال الشهر الماضي، في أعقاب الانهيار الذي وقع جراء وجود مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيضطر إلى تشديد سياسته النقدية بطريقة أشد جرأة مما كان متوقعاً سابقاً للسيطرة على معدلات التضخم المتصاعدة. وتقافمت معدلات الهبوط منذ ذلك الوقت حيث أسفرت موجة من فرض العقوبات على روسيا - التي تعتبر وحدة من أكبر منتجي السلع الأساسية حول العالم - جراء غزوها لأوكرانيا عن تنامي ضغوطات الأسعار.

يعني التراجع الحادث في الآونة الأخيرة أن هدف مجموعة "غولدمان" بعد تعديله ما زال يتوقع صعوداً بنسبة تبلغ 10% بالمقارنة بالمستويات الحالية. عند المقارنة على أساس سنة كاملة، تنطوي التوقعات على عائدات سلبية طفيفة لسوق الأسهم الأمريكية وهي بعيدة تماماً عن الارتفاع القوي خلال سنة 2021 الذي سجل صعوداً في سوق الأسهم بلغ مستويات قياسية على نحو متتالٍ.

ربما يكون الأسوأ لم يأت بعد، بينما يتوقع خبراء الاقتصاد في مؤسسات وول ستريت العملاقة وجود احتمالية حدوث ركود بنسبة 35% خلال السنة المقبلة.

قال الإستراتيجيون في رسالتهم، إن مخاطر الركود مأخوذة في الحسبان بطريقة جزئية في المستويات الراهنة. أضافوا "على صعيد السيناريو الهبوطي، توجد لدينا توقعات بأن يسفر هبوط الأرباح والتقييم باستخدام المضاعفات عن تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 15% ليصل 3600 نقطة"، كما أوصوا المستثمرين بالإبقاء على مراكز استثمارية معززة في قطاعي الطاقة والرعاية الصحية لتجاوز العاصفة.