رئيس "دسر": شراكاتنا تُركز على نقل المعرفة اللازمة لتوطين الصناعة في السعودية

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت شركة "دسر" السعودية عن عقدها خمس اتفاقيات جديدة تهدف بشكل رئيسي إلى توطين الصناعات محلياً في المملكة، ونقل التقنيات والمعرفة إليها. وذلك وفقاً لما قاله رائد الريس، الرئيس التنفيذي لشركة "دسر" خلال لقاء خاص أجراه مع تلفزيون "الشرق".

"بيكر هيوز" و"دسر" تؤسسان مشروعاً مشتركاً للكيماويات في السعودية

نقل المعرفة

في هذا الإطار، قال الريس، إنَّ مجموع الصفقات الخمس الجديدة يصل إلى خمسة مليارات ريال سعودي، مضيفاً أنَّ مجموع صفقات "دسر" الحالية يصل إلى نحو عشرة مليارات ريال. وقال الريس: "مشاريع دسر هي الأولى من نوعها في المملكة"، متابعاً: "غالبية عمليات الاستحواذ التي نقوم بها هي خارج المملكة، وهدفها الرئيسي هو الاستحواذ على التقنيات" التي من خلالها يمكن للسعودية تملّك التقنية، ونقل المعرفة بما يسمح بتوطين الصناعة محلياً.

توطين الصناعة

ووفقاً للريس؛ فإنَّ السعودية تستهدف تحقيق مُدخل صناعي محلي بنسبة 30% في البداية، على أن ترتفع هذه النسبة إلى 60% بحلول عام 2035. أما بالنسبة لتمويل المشاريع؛ فبالإضافة لدعم صندوق التنمية الصناعية؛ قال الريس إنَّ مشاريع "دسر" تعتمد بشكل كبير على أدوات القروض البنكية، مضيفاً: "لدينا ترتيبات مع مجموعة من البنوك المحلية التي موّلت عدداً لا بأس به من مشاريع دسر"، مضيفاً أنَّ "دسر" تطمح للمزيد.

اتفاقية بين "دسر" وشركة صينية لتصنيع حافلات تعمل بالهيدروجين في جدة

مشروع الحافلات

وتضمّنت اتفاقيات "دسر" المُعلنة، مشروع صناعة الحافلات بالشراكة مع "سي إتش تي سي" (CHTC) الصينية، وشركة "تطوير"، وقال الريس: "الهدف من هذا المشروع هو توطين صناعة الحافلات في المملكة لتحقيق الاستفادة من الموارد المتاحة في المملكة"، وتقليل الواردات من الحافلات.

ويصل حجم الاستثمارات في هذا المشروع إلى 470 مليون ريال سعودي، إذ تملك شركة "سي إتش تي سي" نسبة 51% من المشروع، وشركة "دسر" 30%، وشركة "تطوير" 19%.

وأضاف الريس أنَّ خط الإنتاج الخاص بالحافلات هو "خط مرن"، إذ سيكون بالإمكان تغيير نوع المحرّكات من العمل على (الهيدروجين أو الكهرباء أو الوقود) بحسب متطلبات السوق. وتابع: "ستكون الحافلات مُنافسة عالمياً، وستتوفر لدينا القدرة على التصدير أيضاً".

قطاعات حيوية

يُذكر أنَّ شركة "دسر" المملوكة من قبل "صندوق الاستثمارات العامة السعودي"، وشركتي "أرامكو" و"سابك"، قد أعلنت سابقاً عن اتفاقيات أخرى تتعلّق بصناعة الصلب، بهدف إنشاء أول مصنع من نوعه في السعودية، بالإضافة لاتفاقيات في مجال المواد الكيماوية.

وأضاف الريس خلال اللقاء أنَّ تركيز "دسر" ينصب حالياً على قطاعين بشكل خاص، ويعتبران حجر الأساس للقطاع الصناعي في السعودية، وهما: المعادن الصناعية، والبتروكيماويات المتخصصة.

الشراكة مع القطاع الخاص

من جهة أخرى، أكد الريس أنَّ "دسر" لا تهدف أبداً لمنافسة القطاع الخاص، وقال، إنَّ الشركة تسعى لتكون مكمّلة وممكّنة له. مشيراً إلى أنَّ الاستثمارات التي تستهدفها "دسر" هي في البداية ذات مخاطر مخاطر عالية وتكلفة مرتفعة، وعوائد منخفضة نسبياً، وهي بالتالي؛ لا تعد جاذبة للقطاع الخاص، لكن بمجرد أن تستقر هذه المشاريع؛ فإنَّ "دسر" ستسعى لإدخال القطاع الخاص للمشاركة فيها، وفقاً لخطط محددة.