المملكة المتحدة بصدد الكشف عن خطتها لتطوير قطاع الطاقة

يعمل المقاولون في المفاعل النووي "الوحدة 1"، على اليمين، بالقرب من الرافعة المعروفة باسم "بيغ كارل"، على اليسار ، في موقع إنشاء محطة "هنكلي بوينت سي" للطاقة النووية، المملكة المتحدة.
يعمل المقاولون في المفاعل النووي "الوحدة 1"، على اليمين، بالقرب من الرافعة المعروفة باسم "بيغ كارل"، على اليسار ، في موقع إنشاء محطة "هنكلي بوينت سي" للطاقة النووية، المملكة المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستتقدّم المملكة المتحدة بخطط تفصيلية هذا الأسبوع تستهدف التوسع بمصادر الطاقة، في الوقت الذي تجبر فيه الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا وأزمة تكلفة المعيشة، الدول في جميع أنحاء أوروبا على تجديد سبل توليد الكهرباء وتدفئة المنازل بشكل عاجل.

ستركّز الخطط المزمع طرحها بشكل رئيسي على الطاقة النووية وطاقة الرياح، وهما مصدران لم يخلوا من الجدل. وقال وزير النقل البريطاني، غرانت شابس اليوم الأحد، إنه يتوقع أن يرى مقترحات بشأن المزيد من المفاعلات النووية، بما في ذلك المفاعلات الأصغر حجماً، وتوسيع مزارع الرياح البحرية. إلا أنه في الوقت نفسه لا يدعو إلى تثبيت المزيد من التوربينات على الشواطئ.

طاقة الرياح تسجل مستوى قياسياً في بريطانيا وتخفّض أسعار الكهرباء

صرح شابس لشبكة "سكاي نيوز": "لا أؤيد زيادة كبيرة في مزارع الرياح البحرية، إذ يمكن أن تتسبب في أذى بصري للمجتمعات المحيطة، فضلاً عن مشكلات الضوضاء. ولأسباب تتعلق بحماية البيئة، فإن السبيل الذي يتعين اتباعه في هذا الأمر هو البحر إلى حد كبير".

سلّطت الحرب في أوكرانيا الضوء على واردات الطاقة، حيث يضاعف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليص الاعتماد على روسيا، وخاصة بالنسبة للغاز. لكن الأسعار كانت ترتفع بالفعل قبل غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحذر مسؤولون في بعض الدول من احتمال فرض قيود على استخدام الغاز واستهلاك الديزل.

تخلي أوروبا عن الغاز الروسي أصبح أعلى تكلفة

وفي حديثه لاحقاً عبر "بي بي سي"، قلّل شابس من أثر ترشيد الاستهلاك في المملكة المتحدة، لأنها تعتمد بدرجة أقل على الواردات الروسية مقارنة بالاقتصادات الأوروبية الكبيرة الأخرى مثل ألمانيا. وقال إن بريطانيا، رغم ذلك، ما تزال معرضة لارتفاع التكاليف بسبب السوق العالمي.

قفز السقف الحكومي البريطاني على أسعار الغاز والكهرباء مطلع أبريل، وحذرت مجموعات الأعمال الخيرية من أن ملايين الأشخاص سيُدفعون نحو فقر الطاقة، أي يضطرون إلى الاختيار بين دفع فواتير التدفئة أو شراء الطعام.

تحدٍّ مباشر

يتمثّل التحدي المباشر في نشر مزيج الإنتاج، إذ من المقرر أن يعلن كواسي كوارتنغ، وزير الأعمال البريطاني، تفاصيل خطة أمن الطاقة الجديدة في غضون أيام. وبالإضافة إلى طاقة الرياح والطاقة النووية، ستُبذل أيضاً جهود لزيادة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.

قال كوارتنغ لصحيفة "تلغراف"، إن بريطانيا يمكن أن تبني ما يصل إلى سبع محطات طاقة نووية جديدة بحلول عام 2050 كجزء من التوسع. وذكرت الصحيفة أن الوزراء اتفقوا على إنشاء آلية تنموية لتحديد مواقع الإنشاء وتسريع عملية التخطيط. وقالت الصحيفة، إن الحكومة تجري محادثات أيضاً لإنشاء أسطول يضم مئات المفاعلات الصغيرة.

وعلى صعيد منفصل، ذكرت "تلغراف" أنه بالنسبة إلى الرياح، فإن رئيس الوزراء بوريس جونسون يضع نصب عينيه بناء مزرعة عملاقة من التوربينات في "البحر الأيرلندي" وذلك في غضون 12 شهراً.