مبيعات العقارات في دبي تبلغ مستوى قياسياً بزيادة الطلب المحلي وإقبال الروس

شهدت سوق العقارات في دبي أفضل بداية عامٍ لها على الإطلاق هذه السنة مدفوعة بارتفاع الطلب المحلي، وتدفقات أكبر من المشترين الدوليين بمن فيهم الروس، وفقاً للمستشار العقاري "سي بي آر إي غروب".

بلغ إجمالي المعاملات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 19,009 معاملة، وهو أعلى إجمالي تم تسجيله في ربع عام أول على الإطلاق، وفقاً لتقرير "سي بي آر إي".

دبي تتصدر 30 مدينة عالمية بارتفاع إيجارات المساكن الفاخرة

يقول تيمور خان، رئيس الأبحاث في "سي بي آر إي": "إن الفترة الوحيدة الأخرى التي شهدت أحجام عمليات شراء أعلى كانت في الربع الثاني من عام 2010، عندما تم بيع حوالي 30 ألف عقار".

خان لـ"الشرق": ارتفاع الإيجارات في دبي سيتباطأ بعد "إكسبو"

يتعافى سوق العقارات في دبي من ركودٍ دام سبع سنوات مدعوماً بمجموعة من العوامل، بما في ذلك قلق المستثمرين الأوروبيين من احتمال رفع الضرائب في بلادهم، إضافة إلى زيادة عدد المشترين الروس، الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم.

قيمة الصفقات العقارية في دبي تبلغ أعلى مستوى لها على الإطلاق

لطالما كان الروس من كبار المشترين للمنازل الفخمة في الإمارة الجذابة، حيث يعدون تقليدياً من بين أكثر 10 جنسيات تستثمر في عقاراتها.

اقتناص العقارات

يقول سماسرة العقارات، إن الروس قاموا باقتناص العقارات في الأشهر الأخيرة، حيث تواجه بلادهم عقوبات بسبب غزوها لأوكرانيا.

كما أن دبي، وهي مركز الأعمال في الشرق الأوسط، برزت كواحدة من الوجهات المفضلة لبعض المؤسسات العالمية، ومنها "غولدمان ساكس غروب" والذي يسعى إلى نقل موظفيه إليها من روسيا.

يقول خان: "إنها تدفقات مالية دولية إلى السوق سواء كانت أموالاً روسية، أو من دول أوروبية أخرى". وأضاف "غير أنها تركز فقط على فئة المنازل الفاخرة، وليست في الحقيقة الدافع الأساسي وراء الجزء الأكبر من السوق. فالجزء الرئيسي الذي يقود السوق هو الساكن المحلي، حيث قرر الكثيرون أخذ الخطوة والشراء".

ارتفاع الأسعار

أظهرت أرقام "سي بي آر إي" ارتفاع متوسط ​​أسعار المساكن بنسبة 11.3٪ في 12 شهراً حتى مارس.

ارتفعت أسعار الشقق بنسبة 10٪ في المتوسط، بينما ارتفعت أسعار منازل الأسر، المعروفة محلياً باسم الفيلات، بنسبة 20.2٪، وهي نتيجة ثانوية للوباء، حيث دفعت أنظمة العمل من المنزل العديد من ساكني الشقق إلى البحث عن مساحات أكبر.

سجّلت المنطقة المحيطة بأطول برج في العالم في وسط دبي والخليج التجاري أعلى ارتفاع لمتوسط ​​الأسعار بشكل عام.

وسجّلت الفيلات الواقعة على جزيرة نخلة جميرا الاصطناعية، والتي تجذب الأثرياء الروس، أعلى متوسط ​​سعر على أساس شهري في مارس.

دبي ملاذ "أثرياء المنفى" تحت المجهر فيما يطارد العالم الأموال الروسية

وبرغم الارتفاعات الأخيرة، لا تزال الأسعار أقل كثيراً من ذروتها في عام 2014.

يبلغ متوسط ​​سعر القدم المربع للشقة في دبي 1098 درهماً (299 دولاراً)، بينما يبلغ سعر القدم المربع للفيلات 1267 درهماً، وهو أقل من ذروتها بـ26.2٪ و12.3٪ على التوالي.

ارتفعت الإيجارات في جميع أنحاء المدينة بنسبة 13.1٪ ​​في المتوسط، وفقاً للمستشار العقاري. وقد شهدت الأحياء الأكثر ثراءً مثل نخلة جميرا، وتلال الإمارات، والمرابع العربية أكبر زيادة شهرية في الأسعار في مارس.

يقول خان إن زيادة الإيجارات "بالغة الأهمية، فهناك مشكلة تتعلق بتوفر منازل ذات جودة عالية، وندرتها ستؤدي إلى زيادة في الطلب"، حيث يقوم المطورون بطرح ما لديهم على مراحل بهدف زيادة عوائدهم إلى أقصى حد.