صادرات الديزل المخططة من ميناء روسي رئيسي تتراجع 30٪ في مايو

روسيا تبحث عن أسواق بديلة لبيع النفط مع تضييق الخناق عليها من الدول الغربية
روسيا تبحث عن أسواق بديلة لبيع النفط مع تضييق الخناق عليها من الدول الغربية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستعد صادرات الديزل المُحمّلة من أهم ميناء روسي للوقود للانخفاض بنسبة 30٪ تقريباً خلال الشهر المقبل، مع انتشار آثار الحرب التي شنتها الدولة على أوكرانيا في أسواق الطاقة.

وصل عدد الشحنات من ميناء بريمورسك المطل على بحر البلطيق إلى 1.1 مليون طن لشهر مايو، أي 269 ألف برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر الماضي، وفقاً لخطة التحميل التي اطلعت عليها "بلومبرغ".

يُعدّ هذا أكبر انخفاض شهري منفرد في البيانات المستندة إلى جداول التحميل منذ أواخر 2016 على الأقل. وهو أيضاً أقل حجم لشهر مايو منذ 2019.

الشرق الأوسط يملأ فجوة الديزل في أوروبا وسط تراجع التدفقات الروسية

يتمتع برنامج التحميل بأهمية خاصة لأن هوامش أرباح شحنات الديزل الأوروبية صعدت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ويشكل ميناء بريمورسك جزءاً رئيسياً من شبكة سلسلة التوريد للوقود.

وفقاً لبيانات شركة "فورتيكسا" (Vortexa) التي جمعتها "بلومبرغ"، تم تفريغ أكثر من 96٪ من الديزل الذي جرى شحنه من ميناء البلطيق إلى أوروبا خلال العام الماضي.

تأثيرات الحرب

منذ اندلاع الحرب في فبراير، تجنّبت العديد من شركات الطاقة إمدادات النفط الروسية وسط قائمة متزايدة من العقوبات الدولية التي تستهدف موسكو.

قال جوناثان ليتش، محلل النفط في شركة "تيرنر، ماسون آندكو" (Turner, Mason & Co): "سيضيف هذا بلا شك ضغوطاً على سوق الديزل التي تعاني من الضيق الشديد بالفعل. المشكلة هي أن العقوبات أو بمعنى أدق الجزاءات المفروضة ذاتياً تعني أنه حتى هذه الأحجام المعلنة قد لا تكون متجهة إلى أوروبا، أي أن المستوردين سيكون لديهم فجوة أكبر تحتاج إلى سدها لتلبية الطلب الأوروبي".

انخفضت شحنات الديزل من بريمورسك على أساس شهري في مايو خلال الخمس سنوات الماضية على الأقل، لكن الانخفاض لم يكن حاداً أبداً إلى هذه الدرجة.

ويُعتبر الميناء إلى حد بعيد أكبر ميناء روسي لتصدير الوقود. وكان إجمالي الشحنات المحملة من ميناءي نوفوروسيسك وتوابسي المطلّين على البحر الأسود معاً أقل بقليل من المستوى الذي شهده ميناء بريمورسك منفرداً بنحو 16.7 مليون طن، وفقاً لبيانات "فورتيكسا".