الاتحاد الأوروبي يخطط لوقف واردات النفط الروسي خلال 6 أشهر.. وأسعار الخام تقفز

علم الاتحاد الأوروبي يرفرف أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل
علم الاتحاد الأوروبي يرفرف أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل المصدر: ا ف ب
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إن دول الاتحاد الأوروبي ستوقف استيراد النفط ومنتجات التكرير الروسية، وذلك ضمن جولة سادسة مقترحة من العقوبات على موسكو بسبب الحرب على أوكرانيا.

قفزت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع إعلان الاتحاد الأوروبي، أكبر تكتل تجاري في العالم، عن خطط للاستغناء التدريجي عن واردات النفط الروسي مما عوض أثر المخاوف من تراجع الطلب من الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.

أضافت أورسولا أمام البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، "سنتخلى عن الإمدادات الروسية من النفط الخام تدريجياً خلال ستة أشهر والمنتجات المكررة بنهاية العام" مما دفع النواب للتصفيق، بحسب وكالة رويترز.

أسعار الخام تنتعش

اقرأ أيضاً.. النفط يقفز مع اتجاه الاتحاد الأوروبي لحظر الخام الروسي

حظر كامل

تابعت "سيشكل ذلك حظراً كاملاً للواردات لكل النفط الروسي المحمول بحراً وعبر خطوط الأنابيب، الخام ومنتجات التكرير، لن يكون ذلك سهلاً. بعض الدول الأعضاء تعتمد بقوة على النفط الروسي. لكن علينا أن نعمل على ذلك".

يحتاج هذا المقترح إلى موافقة كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة ليدخل حيز التنفيذ.

من جهتها، اعتبرت حكومة دولة المجر أن لا ضمانات لأمن طاقة المجر في مشروع الحظر الأوروبي للنفط الروسي، وقال المكتب الإعلامي للحكومة المجرية في بيان أرسلته لوكالة فرانس برس "لا نرى أي خطّة أو ضمانات لكيفية إدارة الانتقال من استخدام النفط الروسي إلى عدمه على أساس الاقتراحات الحالية، وما الذي سيضمن أمن الطاقة في المجر".

المجر وسلوفاكيا

وتظهر وثيقة، أن مقترحات رئيسة المفوضية الأوروبية الخاصة بحظر استيرادا النفط الروسي تتضمن إمهال المجر وسلوفاكيا فترة أطول لتطبيق الحظر لأنهما تعتمدان بشكل كبير على النفط الروسي.

ارتفع سعر خام برنت بنسبة 2% إلى 107.11 دولار للبرميل في الساعة 0900 بتوقيت وسط أوروبا، محققاً بذلك مكاسب بنسبة 37.5% منذ بداية العام.

اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية إطلاق حزمة للتعافي لأوكرانيا لمساعدتها على إعادة البناء بعد انتهاء الحرب التي تشنها روسيا، قائلة إنه بعد اقتراح حزمة سادسة من العقوبات على موسكو تشمل حظراً للنفط "ينبغي أن تجلب هذه الحزمة (الخاصة بالتعافي) استثمارات ضخمة لتلبية الاحتياجات والإصلاحات اللازمة.

أضافت "ستمهد (الحزمة) في نهاية المطاف الطريق أمام مستقبل أوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي".

إلى جانب العقوبات النفطية، ستضرب الجولة الأحدث من العقوبات سبيربنك، أكبر البنوك الروسية، بالإضافة إلى بنكين آخرين، لتضاف إلى العديد من البنوك التي تم استبعادها بالفعل من نظام سويفت للمعاملات المالية، ما سيعزز العزلة الكاملة للقطاع المالي الروسي عن النظام العالمي، بحسب أورسولا التي قالت "يجب أن يدفع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) ثمناً باهظاً لعدوانه الوحشي".

قال دبلوماسيون إن من المحتمل إتاحة فترة أطول للمجر وسلوفاكيا لوقف واردات النفط لأنهما تعتمدان بشدة على الطاقة الروسية.

يرى سيمون تاجليابيترا من مركز بروجيل للأبحاث إن الحظر التدريجي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي "رهان محفوف بالمخاطر، على المدى القصير، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع عائدات روسيا بينما ينطوي على عواقب سلبية على الاتحاد الأوروبي والاقتصاد العالمي من حيث ارتفاع الأسعار".