هدوء في سوق السندات بدعم مشتريات بنك اليابان بقيمة 81 مليار دولار

مقر بنك اليابان في طوكيو، يوم الإثنين 25 أبريل 2022. صرح المحافظ هاورهيكو كورودا، في 22 أبريل الماضي، إنه يتعين على البنك أن يتمسك بنهج التحفيز النقدي في ظل الآليات المتزايدة لتحجيم التضخم في البلاد، مقارنة بالولايات المتحدة، وهي التصريحات التي خلت من أي إشارة إلى تدني قيمة الين.
مقر بنك اليابان في طوكيو، يوم الإثنين 25 أبريل 2022. صرح المحافظ هاورهيكو كورودا، في 22 أبريل الماضي، إنه يتعين على البنك أن يتمسك بنهج التحفيز النقدي في ظل الآليات المتزايدة لتحجيم التضخم في البلاد، مقارنة بالولايات المتحدة، وهي التصريحات التي خلت من أي إشارة إلى تدني قيمة الين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت سوق السندات في طوكيو الأسبوع، على أسس أكثر هدوءاً حيث كان المتداولون يفكرون في تدخل غير مسبوق من قبل بنك اليابان، مما أدى إلى سحب العوائد القياسية إلى ما دون السقف الذي يراقبونه عن كثب.

تغيّرت عوائد السندات لأجل عشر سنوات بشكل طفيف عند 0.22% اليوم الإثنين في أعقاب عمليات شراء السندات الحكومية البالغة 10.9 تريليون ين (80.8 مليار دولار) لبنك اليابان الأسبوع الماضي، وهي أكبر نسبة مسجّلة، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

كثّف البنك المركزي شراء السندات حيث تجاوزت العوائد القياسية السقف المسموح به بـ0.25% وسط عمليات بيع الديون العالمية.

طالع المزيد: متعاملو السندات يتأهبون لتدخل "بنك اليابان"

يرى مراقبو السوق أن فترة الهدوء مؤقتة في الوقت الذي يواصل بنك اليابان مواجهة موجة التشديد العالمية المتصاعدة التي تنتهجها البنوك المركزية والضغط المركّز في السوق على الين والسندات الحكومية.

تداول سندات الخزانة مغلق في عطلة "جونيتيث" اليوم الإثنين، لكنها تظل محركاً رئيسياً كما هي الحال مع اتجاه الدولار- الين، حيث تحوم حول أدنى مستوى لها في 24 عاماً.

كتب توموهيزا فوجيكي، الخبير الإستراتيجي في "سيتي غروب" في مذكرة: "إذا ضعف الين بشكل أكبر مع استئناف عمليات البيع المكثفة في السندات الأجنبية، فلن يكون مفاجئاً أن تبدأ سوق أسعار الين في اختبار بنك اليابان مرة أخرى".

اقرأ أيضاً: السندات اليابانية أكثر إغراءً للمستثمرين الأجانب.. ما السبب؟

انحسار التقلبات

انحسرت التقلبات الضمنية لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 يوم الجمعة.

قالت ماري إيواشيتا، كبيرة اقتصاديي السوق في "دايوا سيكيوريتيز": "منذ أن بدأ تقلب سوق السندات الحكومية اليابانية من خلال ردّ الفعل العالمي لمؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي وتشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فإن الهيكل الذي يحافظ على استقراره لا يزال سليماً. وحتى مع قيام بنك اليابان بتكثيف جهوده للدفاع عن سياسته، يظل الهيكل الذي يقف وراء التحديات كما هو."

تصاعدت موجات المضاربة على سوق السندات اليابانية وسط رهانات على أن بنك اليابان سوف يخضع للضغط ويبادر بتعديل سياسته النقدية السهلة المعزولة بشكل متزايد، وهو الأمر الذي جدّد تأكيده من خلال قرار السياسة الذي اتخذه يوم الجمعة. لكن تأثير شراء السندات من قبل البنك المركزي ضغط على بعض أركان أسواق العقود الآجلة، مما وضع على الأقل بعض متداولي المراجحة تحت الضغط.

اقرأ أيضاً: بنك اليابان يواجه خسارة بأكثر من 200 مليار دولار إذا تخلى عن التحكم في منحنى العائد

خبير اضطرابات

في غضون ذلك، فإن تعيين خبير في السندات الحكومية اليابانية لديه خبرة باضطرابات الأسواق التي حدثت في أواخر التسعينيات من القرن الماضي في منصب رئيسي بوزارة المالية قد لفت انتباه مراقبي السوق في طوكيو. سوف يرأس ميتشيو سايتو، الذي يطلق عليه "مستر جيه جي بي" (Mr. JGB) قسماً يغطي سوق السندات وقد يعزز خطوط الاتصال مع البنك المركزي، وفقاً لما يراه بعض الإستراتيجيين.

أضافت إيواشيتا:" لكي يسعى بنك اليابان إلى التخارج السلس من مشتريات السندات الضخمة، فإن التعاون الوثيق مع وزارة المالية أمر ضروري، لذا فإن تعيين شخص ذي خبرة في موقع المسؤولية أمر مهم للغاية، مشيرة إلى أن هذه تشكّل "أنباءً إيجابية للسوق".