هيئة أميركية ترفض فتح أكبر صندوق "بتكوين" بالعالم للتداول في البورصة

رمز العملة المشفرة "بتكوين" في صورة تعبيرية
رمز العملة المشفرة "بتكوين" في صورة تعبيرية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفضت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية طلب "غراي سكيل إنفستمنتس" (Grayscale Investments) لتحويل أكبر صندوق للعملات المشفرة في العالم إلى صندوق متداول في البورصة.

رفضت الهيئة يوم الأربعاء، طلباً مقدماً من الشركة المتخصصة في إدارة الأصول الرقمية لتحويل صندوق "غراي سكيل بتكوين ترست" (رمزه GBTC)، وهو الأحدث في قائمة طويلة من طلبات أخرى رفضتها الجهة التنظيمية. قدمت "غراي سكيل" الطلب في شهر أكتوبر للمرة الأولى، بعدما سمحت الجهة التنظيمية بإطلاق أول صندوق متداول في البورصة لمشتقات "بتكوين".

يُنهي قرار الرفض حملة استغرقت ثمانية شهور قامت بها "غراي سكيل" لتحويل الصندوق، ويفتح الباب أمام اتخاذ إجراء قانوني محتمل. قال مايكل سونينهاين، الرئيس التنفيذي لـ"غراي سكيل"، في شهر مارس إن "كافة الخيارات مطروحة" في حال عدم السماح بالتحويل من قبل الهيئة. عيّنت الشركة، في شهر يونيو، المحامي العام الأميركي السابق دونالد فيريلي ليكون "مستعداً لجميع النتائج المحتملة. وكتب سونينهاين في رسالة بتاريخ 27 يونيو نشرت على موقع الشركة الإلكتروني: "صُمّم صندوق (جي بي تي سي) منذ إنشائه في عام 2013 ليكون متداولاً في البورصة. تستمر هيئة الأوراق المالية والبورصات في منع دخول الصناديق المتداولة في البورصة للتداول الفوري إلى السوق ولهذا يستعد فريق (غراي سكيل) لجميع السيناريوهات المحتملة بعد الحكم".

كيف ساهم المؤثرون في خداع ضحايا العملات المشفرة؟

يمثل تحويل "جي بي تي سي" إلى صندوق متداول في البورصة حلاً لمشكلة دائمة تواجهها "غراي سكيل" تتعلق بالخصم الكبير في سعر الصندوق مقارنة مع حيازاته الأساسية. على عكس الصناديق المتداولة في البورصة، لا يُمكن إصدار أسهم في صندوق "جي بي تي سي" ثم استردادها لمواكبة تغيّر الطلب. أدى هذا الأمر واقعياً إلى تحويل "جي بي تي سي" إلى صندوق مغلق، وتم تداول سعره بنحو 29% أقل من صافي قيمة أصوله.

في اجتماع مع الجهة التنظيمية الأميركية في شهر مايو، جادلت "غراي سكيل" أن التحوّل إلى صندوق متداول في البورصة سيُحرّر نحو 8 مليارات دولار في القيمة للمستثمرين. تلقت هيئة الأوراق المالية والبورصات آلاف الرسائل الداعمة للتحوّل بعد إطلاق "غراي سكيل" حملة للتعليقات رداً على الهيئة.

جدير بالذكر أن الهيئة رفضت أيضاً طلب تحويل مماثل مقدم من "بيت وايز"(Bitwise).