النفط يتقهقر صوب 100 دولار تحت وطأة مخاوف الركود الاقتصادي

عاملان يعملان في منصة الحفر النفطية "بيغ دوغ 22" التابعة لشركة "إنديفر ريسورسيز" في حوض بيرميان بولاية تكساس، الولايات المتحدة.
عاملان يعملان في منصة الحفر النفطية "بيغ دوغ 22" التابعة لشركة "إنديفر ريسورسيز" في حوض بيرميان بولاية تكساس، الولايات المتحدة. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار النفط جنباً إلى جنب مع هبوط واسع النطاق للأسواق في ظل التعرض لضغوط من تزايد المخاوف من الركود الاقتصادي.

هبط خام برنت بنحو 10% إلى 102.41 دولار للبرميل، فيما خسر خام غرب تكساس الوسيط 9.3% إلى 98.51 دولاراً للبرميل، عند الساعة 15:39 بتوقيت غرينيتش، مع انخفاض الأسهم وارتفاع الدولار، ما جعل السلع المقومة بتلك العملة أقل جاذبية.

يأتي هذا الأداء بعدما توقع "سيتي غروب" أن ينخفض سعر برميل النفط الخام ​​إلى 65 دولاراً هذا العام في حال حدوث ركود، وهو ما يتناقض تماماً مع السيناريو الذي رسمه "جيه بي مورغان" عند 380 دولاراً للبرميل.

اقرأ المزيد: "سيتي غروب": النفط قد ينهار إلى 65 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام بسبب الركود

قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في "بي أو كيه فينانشال" (BOK Financial): "في المدى القريب جداً سيكون أداء مؤشرا (إس آند بي) و(داو) عاملاً رئيسياً في اتجاه النفط الخام مع استمرار مخاوف الركود". مضيفاً أنه بشكل أساسي، هناك مخاوف من أن الطلب على الوقود قد "ينخفض ​​بشكل كبير الآن بعد أن مرت عطلة الرابع من يوليو".

ومما يضيف إلى مخاوف الركود، أطلقت شنغهاي اختبارات فيروس كورونا جماعية في تسع مناطق، بعد اكتشاف حالات في اليومين الماضيين، ما يدعو إلى التشكيك في تعافي الطلب في واحدة من أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم. تثير الاختبارات الإضافية مخاوف متزايدة من إمكانية تنفيذ المزيد من عمليات الإغلاق، حيث أبلغت المدينة عن العديد من الإصابات يومي الأحد والاثنين.

طلب قوي

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط في الشهر الماضي وسط تصاعد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي، في ظل رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بقوة. ومع ذلك، فإن البراميل المادية تجلب علاوات هائلة.

في حين تعرضت العقود الآجلة لضغوط من جراء المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي، إلا أن الهوامش الزمنية في السوق لا تزال قوية، ما يشير إلى وجود طلب قوي على الإمدادات على المدى القريب. أدى إضراب في النرويج وتعطل الإمدادات في ليبيا إلى تفاقم هذه القوة مؤخراً.

دفع صعود النفط زعماء الغرب إلى مطالبة منظمة البلدان المصدرة للبترول، بما في ذلك السعودية وحلفائها، بضخ المزيد من الطاقة. رفعت المملكة أسعار البيع الرسمية إلى آسيا اليوم الثلاثاء ليصعد سعر خامها العربي الخفيف بمقدار 9.30 دولارات، أعلى من السعر القياسي الإقليمي في أغسطس، بزيادة قدرها 2.80 دولار.

اقرأ المزيد: السعودية ترفع أسعار النفط لآسيا الشهر المقبل مع استمرار الطلب

على الجانب الآخر، وفي أخبار جيدة لبايدن، تراجعت أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة من مستوى قياسي فوق 5 دولارات للغالون في منتصف يونيو. اقتربت أسعار البيع في محطات الوقود من 4.80 دولار يوم الأحد، وفقاً للأرقام الصادرة عن جمعية السيارات الأميركية، بعد انزلاقها لمدة 20 يوماً متتالياً في أطول فترة خسارة في أكثر من عامين.