وزيرة الخزانة الأميركية تروج "دعم الأصدقاء" في آسيا لتحجيم نفوذ الصين

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين حلفاء الولايات المتحدة "الموثوق بهم" إلى تعزيز العلاقات التجارية لدعم سلاسل التوريد العالمية التي عطلتها جائحة كورونا، وتفاقمت بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، مما يهدد بالاعتماد على الصين للمدى الطويل.

في أطول خطاب عام لها خلال جولة من ثلاث محطات في شرق آسيا، وصفت يلين مفهوم "دعم الأصدقاء" كطريقة لتقليل نقاط الضعف في نظام الإمداد الذي تعرّض لضغوط شديدة خلال العامين الماضيين، وكآلية للحد من التضخم في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

يلين أشارت في كلمة ألقتها، اليوم الثلاثاء، في منشأة للبحث والتطوير في سيؤول تديرها مجموعة "إل جي" (LG) الكورية الجنوبية، إلى أنَّ "دعم الأصدقاء يتعلق بتعميق العلاقات وتنويع سلاسل التوريد لدينا مع عدد أكبر من الشركاء الموثوق بهم، لتقليل المخاطر التي يتعرض لها اقتصادنا واقتصادهم".

وأضافت: "من خلال القيام بذلك، يمكننا المساعدة في عزل كل من الأسر الأميركية والكورية عن ارتفاع الأسعار والاضطرابات الناجمة عن المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية".

بدوره، قال شين هاك تشول، الرئيس التنفيذي لشركة "إل جي كيم" (LG Chem) في المؤتمر الصحفي المشترك مع يلين، إنَّ "إل جي إنرجي سوليوشن" و"إل جي كيم" لديهما عدة خطط بالفعل لاستثمار 11 مليار دولار على الأقل في الولايات المتحدة بحلول عام 2025.

شين أعلن أيضاً أنَّه على الصعيد العالمي، بما في ذلك في أميركا، ستنفق "إل جي كيم" 4.5 مليار دولار على تطوير مواد متنوعة تستخدم للبطاريات، مثل مواد الكاثود النشطة، والفواصل، والأنابيب النانوية الكربونية.

أميركا تدعم شركات التعدين لوقف هيمنة الصين على معادن البطاريات

ميّزت وزيرة الخزانة الصين - التي تعرضت لانتقادات متزايدة من إدارة بايدن بشأن عدد من القضايا - كدولة يجب أن تكون الولايات المتحدة وغيرها أقل اعتماداً عليها. مصرحةً: "لا يمكننا السماح لدول مثل الصين باستخدام مكانتها في أسواق المواد الخام الرئيسية أو التقنيات أو المنتجات لتعطيل اقتصادنا، أو لممارسة نفوذ جيوسياسي غير مرغوب فيه".

أثناء وجودها في طوكيو الأسبوع الماضي، انتقدت يلين بكين لفشلها في التنسيق مع الدائنين الرئيسيين الآخرين لمساعدة البلدان المثقلة بالديون، مثل سريلانكا، التي تكافح مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وقفزة التضخم وارتفاع قيمة الدولار.

من المقرر أن تجتمع يلين، في وقت لاحق، مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، ووزير المالية تشو كيونغ هو، ومحافظ "بنك كوريا" ري تشانغ يونغ. كما ستلتقي بمجموعة من رائدات الأعمال لمناقشة سبل توسيع الفرص للنساء في الاقتصاد الكوري.

سافرت يلين إلى سيؤول بعد حضور اجتماع لوزراء مالية الاقتصادات الرائدة "مجموعة العشرين". وكانت بدأت رحلتها التي ستستمر 10 أيام - وهي الأولى من نوعها إلى آسيا كوزيرة خزانة - بزيارة طوكيو.