تباين أداء الأسهم الأميركية مع ترقب نتائج كبرى شركات التكنولوجيا وقرار الفيدرالي

لافتة شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك في نيويورك، الولايات المتحدة.
لافتة شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية عند إغلاق يوم الإثنين وسط ترقب المتداولين لنتائج أعمال شركات التكنولوجيا الكبرى وقرار الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة خلال الأسبوع الجاري.

شهدت أسهم التكنولوجيا عمليات جني أرباح بعد ارتفاعات الأسبوع الماضي، وسط تهديدات بتأثير سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة، لكبح التضخم الحاد، على النشاط الاقتصادي في ظل الركود الذي يلوح في الأفق.

أغلق مؤشر S&P 500 على ارتفاع طفيف - 0.13% - بعد التذبذب بين المكاسب والخسائر طوال الجلسة. وأثرت مجموعة أسهم التكنولوجيا على السوق قبل نتائج شركات مثل "أبل" و "ألفابت" الشركة الأم لغوغل، وتأثرت أسهم التكنولوجيا بارتفاع عائدات سندات آجال عشر سنوات مرة أخرى فوق 2.8%، بعد انخفاض استمر لمدة يومين بما يقرب من 30 نقطة أساس.

أغلق مؤشر داوجونز على ارتفاع بنسبة 0.28% بينما تراجع مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بنسبة 0.43%

بعد رفع أسعار الفائدة خلال الشهور الأخيرة بأكبر قدر منذ عام 1994، من المتوقع أن يوافق مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على رفع آخر بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء والإشارة إلى عزمهم على مواصلة التحرك صعودياً. في وقت يمر الاقتصاد بالفعل بمرحلة الضيق الناجم عن الزيادات المتكررة في أسعار الفائدة ، مع تراجع سوق الإسكان، وتزايد طلبات البطالة، وكبح شركات التكنولوجيا للتوظيف.

صعوبة التنبؤ

ويغلب على سلوك المتداولين الآن إشكالية، إلى أي مدى ينعكس هذا التباطؤ بالفعل على أسعار الأسهم. فبالنسبة لنيكولاس كولاس، الشريك المؤسس لشركة دلتا تريك ريسيرش DataTrek Research، سيكون هذا الأسبوع بمثابة فترة "نجاح أو توقف" بالنسبة لثقة المستثمرين في قوة الشركات الأميركية.

تعثر النمو في جميع أنحاء قطاع التكنولوجيا، حيث توقع المستثمرون أخباراً سيئة في الغالب من الشركات الكبرى. من المتوقع أن تنمو عائدات "أمازون" بأبطأ معدل لها منذ عقود. فيما يترنح صانعو الرقائق من أوقات الازدهار إلى تخمة محتملة. قد تكون شركات مثل "أوبر تكنولوجيز" و"دورداش إنك" ضحية لخفض ميزانية المستهلك. ومن المقرر أن يؤثر التراجع في الإعلانات عبر الإنترنت على نتائج شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك.

كتب كولاس في مذكرة للعملاء "لكي يستمر الارتفاع الأخير، تحتاج الأسواق إلى الشعور بأن السياسة النقدية وقوة أرباح الشركات يمكن التنبؤ بها بشكل متزايد أكثر مما كانت عليه قبل ستة أسابيع". "وأضاف "ننحاز لتخفيف المراكز الآن، ولكن حتى المستثمرين على المدى الطويل يجب أن يفهموا أن هذا الأسبوع أمر بالغ الأهمية لسيكولوجية السوق".