السعودية قد ترفع سعر نفطها لمستوى قياسي رغم مخاطر يراها التجار

خزانات وأنابيب نفط في مصفاة نفط رأس تنورة ومحطة النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية. رأس تنورة. المملكة العربية السعودية
خزانات وأنابيب نفط في مصفاة نفط رأس تنورة ومحطة النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية. رأس تنورة. المملكة العربية السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المتوقع أن تقوم المملكة العربية السعودية بتسعير خامها الرئيسي إلى آسيا لشهر سبتمبر بفارق سعري، حتى مع رؤية التجار أن هناك إمكانية لضعف السوق الفورية في الشهر التالي، مما يسلط الضوء على نقطة تحول محتملة للسوق.

من المتوقع أن تقوم أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم بتسعير خامها العربي الخفيف للتحميل في سبتمبر والمتجه إلى آسيا بزيادة تبلغ 10.8 دولار للبرميل فوق مستوى سعر الخام المعياري، وفقاً لمتوسط التقديرات في مسح أجرته "بلومبرغ" لخمس مصافي تكرير. في الوقت نفسه، قال متداولون إن التراجع في هوامش ربح مصافي التكرير الآسيوية يعني أن مثل هذا الارتفاع قد يحد من أي طلبات للحصول على براميل إضافية.

تتجه أسعار النفط الخام العالمية في يوليو إلى تسجيل أول خسارة شهرية متتالية لها منذ أواخر عام 2020 إذ يحاول المستثمرون تقدير مخاطر الركود الأميركي، وتشديد السياسة النقدية، وجهود الصين المتكررة لكبح كوفيد-19. لكن رغم الانخفاض، لا تزال الإشارات المادية لسوق النفط قوية في الوقت الحالي، إذ تستعد "أرامكو" السعودية للإعلان عن أسعار البيع الرسمية لشهر سبتمبر خلال الأسبوع المقبل.

فيما يغادر بايدن المملكة.. السعوديون يؤكدون أن قرار النفط يعود لتحالف "أوبك+"

من جهتها بدأت بعض المصافي الآسيوية في التفكير في خفض الطاقة التشغيلية اعتباراً من سبتمبر بعد عملها بأقصى المعدلات في الأشهر الأخيرة في أعقاب حرب أوكرانيا، التي أثرت بشدة على التدفقات التجارية وساهمت في رفع أسعار البنزين إلى مستوى قياسي. من شأن أي تراجع أن يجلب احتمالية إضعاف الطلب على النفط الخام في الأشهر المقبلة.

من المرجح أن يصل الزخم الصعودي لخام الشرق الأوسط إلى نقطة تحول الشهر المقبل فيما يتعلق بشحنات التحميل في أكتوبر، حسبما قال متداولون يشترون ويبيعون تلك البراميل، مشيرين إلى التراجع الملحوظ في هوامش التكرير، إذ تراجعت هوامش تكسير البنزين في آسيا بأكثر من 70% منذ أواخر يونيو، بينما هبطت هوامش الديزل 39%.

عمالقة النفط على موعد مع أرباح قياسية بينما يئن العالم من ارتفاع تكلفة الوقود

يرى متعاملون أن العلاوة على السعر الفوري لخام مربان في أبوظبي لشهر أكتوبر ستنخفض بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل مقارنة بالشحنات التي تم تحميلها في سبتمبر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم تداول الشحنات المادية من خام مربان للتحميل في سبتمبر - الخام الذي يفضله المشترون في اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند - بعلاوة فاقت 10 دولارات للبرميل عن سعر خام دبي في السوق الفورية.