الولايات المتحدة تفرض عقوبات على "تورنيدو كاش"

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات اليوم الإثنين على خدمة العملات المشفرة الشهيرة التي تسمح للمستخدمين بإخفاء معاملاتهم، بناء على أدلة على اعتماد قراصنة كوريين شماليين عليها لغسل المكاسب غير المشروعة.

قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة في مؤتمر صحفي إن "تورنيدو كاش" (Tornado Cash)، وهو نوع من بورصات العملات الافتراضية المصممة للحفاظ على خصوصية مستخدمي بلوكتشين وإخفاء الهوية، قامت بغسل أكثر من 7 مليارات دولار من العملات الافتراضية. كما قامت مجموعة "لازاروس" الكورية الشمالية بغسل 450 مليون دولار عبر "تورنيدو كاش"، بحسب المسؤول الذي أضاف أيضاً إنه تمّ استخدامه لغسل ما يقرب من 100 مليون دولار في اختراق شهر يونيو لمنصة جسر "هارموني"، وهي منصة تتيح تداول العملات المشفرة بين سلاسل الكتل.

قراصنة يسرقون 100 مليون دولار باستغلال ضعف "جسر العملة المشفرة"

لم يتسنّ العثور على موقع "تورنيدو كاش"، الذي تمّ إنشاؤه في عام 2019، للحصول على تعليق. ورفض مسؤولو الإدارة تقديم تفاصيل حول مكان وجود تورنيدو كاش أو من يقف يقوم بإدراتها.

محوّلات العملات المشفرة

وصف مسؤول الخزانة "المحوّلات" بأنها خدمة آلية لغسل الأموال، تُستخدم لتسهيل المعاملات مجهولة المصدر عن طريق خلط الأموال من مصادر مختلفة قبل إرسالها إلى المستفيد النهائي.

أصبحت "تورنيدو كاش" ثاني "محوّل" يتم فرض عقوبات عليه من قبل وزارة الخزانة. ففي مايو، أصدرت الوكالة عقوبات ضد "بلندر" "Blender.io"، والتي يُزعم أن قراصنة كوريين شماليين استخدموها أيضاً لغسل العائدات غير المشروعة من القرصنة.

وقال المسؤول إنه بعد فرص العقوبات، يبدو أن "بلندر" لم تعد تعمل.

600 مليون دولار اختفت في أكبر سرقة للعملات المشفرة

تُعدّ كوريا الشمالية منهمة باستخدام القرصنة لسرقة الأموال لتمويل نظام الزعيم الأعلى كيم جونغ أون، بما في ذلك دفع ثمن الأسلحة. قال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن هناك سبع عمليات اختراق رئيسية للكيانات المرتبطة بالعملات المشفرة منذ بداية العام.

في مقابلة في مارس، قال أحد مؤسسي شركة تورنيدو كاش إنه "من المستحيل تقنياً" فرض عقوبات على البروتوكولات اللامركزية بسبب كيفية تصميمها.

يعمل بروتوكول تورنيدو المصمم للحفاظ على الخصوصية عن طريق كسر الرابط بين عناوين المرسل والمستقبل في المعاملات المرسلة عبر سلسلة كتل إيثريوم. يعتمد المشروع على العقود الذكية، مما يعني أن القرارات يتم اتخاذها بواسطة برامج مكتوبة مسبقاً بدلاً من الأفراد. كما أنها لا تقدّم أي خدمات أمناء الحفظ أو لديها استضافة مركزية لموقعها على الإنترنت.