"سوفت بنك" ترجئ إدراج "أرم" في لندن وتتجه نحو بورصة نيويورك

ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "سوفت بنك"، وهو يشير بيده في أثناء حديثه خلال ندوة معهد ميلكن باليابان في طوكيو، اليابان
ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "سوفت بنك"، وهو يشير بيده في أثناء حديثه خلال ندوة معهد ميلكن باليابان في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وقفت مجموعة "سوفت بنك" مؤقتاً المحادثات حول إدراج أسهم قسم الرقائق التابع لها "أرم" (Arm) في لندن، بسبب الاضطرابات التي تمرّ بها حكومة المملكة المتحدة، فيما تواصل مساعيها لإجراء اكتتاب عامّ أوّلي للشركة في نيويورك، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

شدد ماسايوشي سون، مؤسس "سوفت بنك"، مراراً وتكراراً على أن تركيزه الأساسي يتمحور حول طرح شركة "أرم" للاكتتاب العامّ في الولايات المتحدة نظراً إلى قاعدة مستثمريها الكبيرة وتقييماتها الجذابة. خلال يونيو الماضي، أوضح سون أنه سيفكر أيضاً في إدراج آخر بلندن، ويرجع ذلك جزئياً إلى المناشدات السياسية.

اقرأ المزيد: "سوفت بنك" تأمل من طرح"أرم" أكثر مما فقدته في صفقة "نفيديا"

قال الأشخاص الذين طلبوا عدم تحديد هوياتهم، بسبب خصوصية المناقشات، إنّ استقالة رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، التي سبقتها انسحاب كثير من المسؤولين البارزين في إدارته، أدت إلى وقف هذه المحادثات في الوقت الحالي.

كان وزير الاستثمار جيري غريمستون، الذي لعب دوراً بارزاَ في المحادثات مع "سوفت بنك"، أحد المسؤولين الذين تقدموا باستقالتهم.

طالع أيضاً: أسهم التكنولوجيا تكبد "سوفت بنك" خسائر فصلية قياسية بـ23 مليار دولار

مفاوضات متعثرة

قال أحد الأشخاص إنه لا يمكنك التفاوض إذا لم يكن على الجانب الآخر مسؤولون للتحدث معهم، مضيفاً أن إرجاء الإدراج لم يغير موقف "سوفت بنك" تجاه صفقة بورصة لندن. فلا يزال من الممكن أن يحدث الإدراج في السوق المحلية لشركة "أرم"، لكن "سوفت بنك" ستظل تركز على الولايات المتحدة في عام 2023، وفقاً للأشخاص.

طالع المزيد: "سوفت بنك" تأمل من طرح "أرم" أكثر مما فقدته في صفقة "نفيديا"

رفضت سوفت بنك التعليق. وتغيرت أسهم الشركة بشكل طفيف في التعاملات الصباحية بطوكيو، الثلاثاء.

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" في وقت سابق أن "سوفت بنك" وقفت العمل على الاكتتاب العامّ الأوّلي في لندن.

يقع مقر شركة "أرم"، التي استحوذت عليها الشركة اليابانية خلال 2016 في كامبريدج بإنجلترا. وكانت "أرم" واحدة من أهم شركات التكنولوجيا في المملكة المتحدة قبل الاستحواذ، ولا تزال تمتلك حصة الأغلبية في عملياتها هناك.

إحجام المستثمرين

كثفت إدارة جونسون ضغوطها لاستقطاب جزء على الأقل من أي طرح عامّ أوّلي للشركة إلى سوق لندن.

تبيع "أرم" وترخص التكنولوجيا التي تحتاج إليها أشباه الموصلات المستخدمة في كل شيء، من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر الفائقة. وأدى انتشار منتجاتها إلى جعل الاكتتاب العامّ المخطط له حدثاً ذا أهمية كبيرة في قطاع الرقائق البالغ قوامه 550 مليار دولار.

اقرأ أيضاً: ماسايوشي سون يتكبد خسائر بـ2.4 مليار دولار من استثماره في "نورث ستار"

قال سون إنه يخطط لبيع حصة من أسهم "أرم" قبل نهاية السنة المالية للشركة في مارس المقبل.

تضاءلت احتمالية تحقيق عائد على شرائه لـ"أرم" بقيمة 32 مليار دولار مع إحجام المستثمرين عن الأسهم المرتبطة بالرقائق. وفقد مؤشر أشباه الموصلات المعياري في بورصة فيلادلفيا ما يقرب من ثلث قيمته منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.