هونغ كونغ تتوقع انكماش اقتصادها في 2022

أشخاص  يمرون أمام لافتة "للإيجار" خارج مبنى تجاري في المنطقة المركزية في هونغ كونغ  الصين، يوم الإثنين  24 يناير 2022.
أشخاص يمرون أمام لافتة "للإيجار" خارج مبنى تجاري في المنطقة المركزية في هونغ كونغ الصين، يوم الإثنين 24 يناير 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتوقع هونغ كونغ حاليا أن ينكمش اقتصادها خلال 2022 للمرة الثالثة منذ عام 2019، إذ تواجه المدينة قيودا لمكافحة كوفيد والركود التجاري والصعوبات العالمية الأخرى.

قالت الحكومة يوم الجمعة إنها تتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي أو يتوسع في نطاق سالب 0.5% إلى 0.5% في عام 2022 ، انخفاضاً من التنبؤ السابق في نطاق 1% إلى 2%. وقد عدلت الحكومة معدل انكماش الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني إلى 1.3% من تقديرات سابقة بلغت 1.4%.

كان المسؤولون في هونغ كونغ قد خفضوا بالفعل توقعاتهم للنمو لعام 2022 بأكمله في مايو من توقّع سابق بنسبة 3.5% إلى 2%.

جاء تعديل يوم الجمعة في أعقاب توقعات أكثر تشاؤماً من جانب الاقتصاديين الذين يتوقعون حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي سيشهد ركوداً خلال 2022 بانخفاض عن التقديرات السابقة بنمو 1%، وفقاً لأحدث استطلاع ربع سنوي أجرته "بلومبرغ".

تماشياً مع الفيدرالي الأميركي.. هونغ كونغ ترفع الفائدة لأول مرة منذ 2018

أرجع المسؤولون خفض التوقعات إلى "أداء اقتصادي أسوأ من المتوقع" خلال النصف الأول من 2022، إلى جانب "التدهور الحاد في آفاق الاقتصاد العالمي".

أثر العوامل الخارجية

قال الخبير الاقتصادي الحكومي أدولف ليونغ في بيان إن العوامل الخارجية "ستؤثر بشدة" على أداء الصادرات في هونغ كونغ خلال الفترة المتبقية من 2022، مضيفاً أن "عوامل الخطر بما في ذلك الوباء المتغير والتوترات الجيوسياسية المتزايدة تتطلب اهتماماً شديداً".

قال ليونغ إن اقتصاد المدينة قد يحصل على بعض الدعم طالما ظلت حالات الإصابة بكوفيد تحت السيطرة، مضيفًا أن "الانتعاش المتوقع لاقتصاد الصين قد يوفّر بعض التعويض".

أبقت الحكومة على توقعاتها لمؤشر أسعار المستهلك العام عند 2.1% في 2022.

إلى جانب قيود كوفيد التي أرهقت الشركات والنشاط الاستهلاكي، تواجه المدينة تحديات تشمل ارتفاع أسعار الفائدة وضعف التجارة العالمية.

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بحدة عدة مرات منذ بداية 2022 لمواجهة التضخم- وهي خطوات اضطرت هونغ كونغ لاتباعها للحفاظ على ارتباط الدولار المحلي بالدولار الأميركي.

بالإضافة إلى ذلك، أدّى تفشي فيروس كوفيد والقيود المفروضة في الصين القارية إلى الإضرار بتجارة هونغ كونغ.

بعد تسجيل معدل نمو أكثر من 10% كل شهر في العام الماضي، انكمشت صادرات هونغ كونغ في مايو ويونيو مع تراجع الطلب من الصين.

تزايد أعداد المغادرين لهونغ كونغ مع استمرار الضوابط الصارمة لمواجهة كورونا

أظهرت بيانات حكومية صدرت أمس الخميس أن القيود أسهمت أيضاً في هجرة العقول بمعدل قياسي، إذ انخفض عدد سكان المدينة بنسبة 1.6 % إلى حوالي 7.29 مليون خلال العام المنتهي في 30 يونيو.

تلقت هونغ كونغ بعض الأخبار السارة الأسبوع الجاري عندما قال رئيس السلطة التنفيذية جون لي إن المدينة ستقلل الوقت الذي يجب أن يقضيه الوافدون في الحجر الصحي بالفندق.

لكن وجود أي فترة عزلة بوجه عام -ثلاثة أيام في الفندق بدلاً من سبعة، مع فترة مراقبة بعد ذلك- لا يزال يضع هونغ كونغ في تناقض صارخ مع الأماكن الأخرى التي تجاوزت الأمر.