الرهانات على هبوط اليورو تقفز إلى مستويات أولى أيام الجائحة

عملة اليورو وأوراق نقدية من فئة 20 يورو.
عملة اليورو وأوراق نقدية من فئة 20 يورو. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتزايد تشاؤم المستثمرين حيال اليورو ليتخطى مستويات أكتوبر 2020 عندما كانت تداعيات كوفيد-19 تعيث الفوضى في جميع أنحاء العالم، مدفوعاً بالقلق بشأن الوضع الاقتصادي المتدهور في أوروبا وارتفاع المخاطر الجيوسياسية، وفقاً لبنك "نيويورك ميلون".

على عكس ما كان عليه الحال في ذلك الوقت، عندما انتهى الأمر بمن كانوا يراهنون على هبوط اليورو بتكبد الخسائر عندما صعدت العملة خلال الانتعاش الاقتصادي العالمي، يبدو أن المستثمرين في المرحلة الحالية "كانوا يتخذون قراراً صحيحاً بالرهان على هبوط اليورو"، من وجهة نظر الاستراتيجي دانيال تينينغوزر من "نيويورك مينون".

تجار الفائدة يستغلون اليورو الضعيف لجني مكاسب كبيرة في الأسواق الناشئة

مراكز بيعية

في حين أن التحيّز تجاه البيع ليس بالأمر الجديد، إلا أن مداه كذلك، وفقاً لـ"نيويورك مينون"، الذي يضع نموذجاً للموقف العام وربحية العملة بناءً على إجمالي المراكز الآجلة والمبادلات داخل قاعدة بياناته. وكتبت تينينغوزر في مذكرة يوم الجمعة أن السجلات تكشف أن المستثمرين يحتفظون حالياً بمراكز بيعية على اليورو أمام جميع العملات بما في ذلك الدولار والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري.

انخفض اليورو هذا العام وسط تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، مما ساعد على رفع أسعار الطاقة والغذاء بالإضافة إلى إثارة مخاوف جيوسياسية أوسع. ومع إضافة الجفاف إلى هذا المزيج، تصاعد التضخم بشكل كبير. وعلى الرغم من ذلك، فهناك أيضاً مخاوف بشأن النمو، مما يحتمل أن يعيق قدرة البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة أسرع من نظرائه العالميين ويثبط شهية المستثمرين للأصول في المنطقة.

انخفض اليورو إلى أدنى مستوى عند 99.52 سنت أميركي الشهر الماضي، مخترقاً التكافؤ مع الدولار للمرة الأولى منذ عقدين. وبينما انتعشت العملة إلى حد ما، فإنها لا تزال تتحرك فوق محطة الـ1 دولار، وسط تطلع العديد من المستثمرين لانخفاضها.

الدولار يتساوى مع اليورو لأول مرة منذ أكثر من عقدين

جزء كبير من المعادلة، بالطبع، هو قوة الدولار على نطاق واسع. حيث ساعد مزيج من معدلات الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة والتدفقات الباحثة عن الملاذ الآمن على دعم تفوق العملة الخضراء أمام كل شيء تقريباً هذا العام، كما أن أداء بعض العملات مثل الين والجنيه الإسترليني كان أسوأ من أداء اليورو.

تدعم البيانات الصادرة عن بنك "نيويورك ميلون" فكرة أن تجارة شراء الدولار تتجاوز الرهانات ضد اليورو، وفقاً لما ذكره تينينغوزر. استناداً إلى حسابات البنك، فإن أكثر مراكز البيع ربحاً هي تلك الموجودة على الراند الجنوب أفريقي، كما أن الباهت التايلاندي والرينمنبي الصيني الأكثر ربحية.

اليورو