الأسهم العالمية والسندات توسع خسائرها.. والدولار يقفز

شاشات مراقبة تعرض معلومات سوق الأسهم في موقع "سوق ناسداك" بنيويورك في الولايات المتحدة.
شاشات مراقبة تعرض معلومات سوق الأسهم في موقع "سوق ناسداك" بنيويورك في الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استمرت عمليات البيع الكبيرة للأسهم والسندات يوم الخميس مع قرع طبول التشدد من قبل البنوك المركزية، وزادت عمليات الإغلاق في الصين من توتّر المستثمرين، في حين قفز الدولار.

سجل مؤشر الأسهم العالمية أدنى مستوى له في ستة أسابيع، إذ تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بأكثر من 1%، ويرجع ذلك جزئياً إلى هبوط أسهم "نفيدا كورب" (Nvidia Corp) لتصنيع الرقائق بعد تحذير من أن تؤدي القواعد الجديدة بمنع تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين إلى هبوط المبيعات.

تراجعت الأسهم الأوروبية والآسيوية بسبب قطاع التكنولوجيا. تأتي توترات السوق بعد خسائر أغسطس، مما يعكس مخاوف من حدوث ركود اقتصادي إلى جانب السياسة النقدية المتشددة التي تهدف إلى محاربة التضخم.

وعلى صعيد السندات العالمية التي تشهد اضطراباً، وصل عائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى 3.50% للمرة الأولى منذ عام 2007. تراجع النفط إذ أدت التوقعات بمواصلة التشديد النقدي وتباطؤ الصين إلى إضعاف توقعات الطلب. انخفضت أسعار الذهب والفضة إلى أدنى مستوى في عامين. العملات المرتبطة بالسلع وعملات مجموعة العشر تراجعت، فيما انخفض الين إلى أدنى مستوى له في 24 عاماً.

الأسهم تدخل شهراً غالباً ما يكون سيئاً بالنسبة للعائدات بعد الخسائر التي حققتها خلال شهر أغسطس. ارتداد الأسهم من أدنى مستوياتها في يونيو يتلاشى مع تراجع الرهان على تخفيف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حدة رفع الفائدة. في غضون ذلك، يقترب سوق السندات العالمية من أول سوق هابطة منذ جيل.

قال فرانسيس ستايسي، مدير الاستراتيجية في "أوبتميال كابيتال أدفيسورز" (Optimal Capital Advisors)، لراديو بلومبرغ، إن السوق يتلقى رسالة مفادها أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحارب التضخم بأي ثمن، مضيفاً: "لا أعتقد أننا رأينا قاع هذا العام".

كررت لوريتا ميستر، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، أن البنك المركزي بحاجة إلى رفع سعر الفائدة فوق 4% بحلول أوائل العام المقبل. قالت إنها لا تتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2023.

تحركت الصين لإغلاق مدينة تشنغدو، التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، اعتباراً من ليلة الخميس لمكافحة كوفيد. وتعد المدينة الأكبر في الصين التي تواجه مثل هذه القيود منذ أزمة شنغهاي التي استمرت شهرين في وقت سابق من هذا العام. أكدت البيانات الاقتصادية الأخيرة على التوقعات المحفوفة بالمخاطر بالنسبة للصين. أشار مسح خاص إلى تقلص نشاط المصنع في أغسطس، إذ استنزف بسبب نقص الطاقة والقيود المرتبطة بكورونا.