أسعار النفط تنحدر إلى أدنى مستوى منذ يناير 2022

تراجعت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 6%

مضخات نفط تعمل في أحد الحقول التابعة لشركة "شيفرون" في سان أردو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة في 27 أبريل 2021.
مضخات نفط تعمل في أحد الحقول التابعة لشركة "شيفرون" في سان أردو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة في 27 أبريل 2021. المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ يناير 2020 أثناء تداولات اليوم، فيما تتجه إلى تسجيل رابع انخفاض أسبوعي، بعدما أدت سلسلة من الارتفاعات في أسعار الفائدة حول العالم إلى زيادة قتامة توقُّعات الطلب على الطاقة.

انخفضت الأسعار في العقود الآجلة (نوفمبر 2022) لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 5% إلى 86.53 دولار، و79.12 دولار للبرميل على التوالي.

أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أوضح إشارة حتى الآن بأنَّه مستعد لتحمّل ركود في الولايات المتحدة كمقايضة للسيطرة على التضخم، فيما رفعت المملكة المتحدة، والنرويج، وجنوب أفريقيا أسعار الفائدة أيضاً.

ما زال النفط الخام في طريقه لتسجيل أول خسارة ربع سنوية له منذ أكثر من عامين؛ حيث تلقي المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي بثقلها على توقُّعات الطلب. وساهم الدولار القوي في زيادة هذا الثقل خلال الأسبوع، مما جعل السلع المسعّرة بالعملة الأميركية أكثر تكلفة على المستثمرين.

في مقابلة مع بلومبرغ، قال جون كيلدوف، الشريك المؤسس في "أغين كابيتال" (Again Capital) إن استخدام أسعار الفائدة مثل "مطرقة للاقتصاد العالمي" قد يحد من النشاط الاقتصادي بدرجة كبيرة. "لهذا السبب ترى عمليات البيع.

توقعات مختلفة

على الرغم من الصورة القاتمة للاقتصاد والطلب على الطاقة بعد رفع أسعار الفائدة؛ إلا أن أكبر البنوك الأميركية ما زالت تتوقع أن ترتفع أسعار النفط خلال الربع الرابع، حيث يدعم انخفاض المخزونات والطلب المستمر الصعود على الرغم من المخاوف المتزايدة من التباطؤ العالمي.

فقد توقع "جيه بي مورغان" أن يصل سعر خام برنت في لندن إلى 101 دولار للبرميل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، بينما يرجح "غولدمان ساكس" بلوغ مستوى 125 دولاراً أميركياً، ويري "مورغان ستانلي" أن الخام سيستهدف 95 دولاراً.

قد تكون الأشهر الثلاثة المقبلة صعبة بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي على التدفقات الروسية التي من المقرر أن يتم تشديدها، وقيادة الولايات المتحدة خطة جريئة لوضع سقف على سعر النفط الروسي. في الوقت نفسه، ألمحت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى خفض الإمدادات.

نفط