في بداية صعبة للأسبوع.. الأسواق تستثني الدولار من اللون الأحمر

مجمع البورصات الذي يضم بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية، في هونغ كونغ، الصين.
مجمع البورصات الذي يضم بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية، في هونغ كونغ، الصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصلت الأصول العالمية التي تحمل مخاطر سلسلة البيع اليوم الإثنين إثر تزايد المخاوف من تحقق تضخم أسرع وركود اقتصادي عالمي.

وكانت أسواق المملكة المتحدة تحت المجهر مع هبوط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى على الإطلاق وارتفاع عائدات السندات نتيجة تعهد الحكومة بالمضي قدماً في التخفيضات الضريبية، وتجاوز العائد على سندات لأجل 10 سنوات 4% لأول مرة منذ 2010 مع تعزيز المتداولين الرهانات على وتيرة وحجم زيادات الفائدة من قبل بنك إنجلترا.

اقرأ المزيد: ترَس تخطط لمزيد من التخفيضات الضريبية ضمن ميزانية 2023

هبط مؤشر للأسهم العالمية قرب أدنى مستوى منذ 2020، كذلك واصلت أسواق الأسهم الأوروبية التراجع بعد انزلاقها في سوق هابطة يوم الجمعة، وتقلبت العقود الآجلة الأميركية، وكان أداء أسهم التعدين والطاقة ضعيفاً مع هبوط المعادن والنفط إثر مخاوف انحسار الطلب مع تباطؤ الاقتصادات.

عاصفة تتجمع

قال إيد يارديني، رئيس شركة أبحاث تحمل اسمه، والذي حذر من تجمع متزايد لسحب العاصفة فوق الاقتصاد الأميركي: "نحن في فترة كآبة عالمية، ويغطي التشاؤم الدول المختلفة لأسباب مختلفة"، وكتب في تقرير اليوم الإثنين: "تتفق أحدث البيانات مع سيناريو ركود النمو الخاص بنا لكن مخاطر الركود الشامل تزداد بوضوح".

ارتفع مؤشر للدولار إلى مستوى قياسي، وضعُف الين قرب 144 أمام الدولار، بينما ظل بعيداً عن النقطة التي استدعت الأسبوع الماضي تدخل السلطات اليابانية.

تراجع الوون الكوري إلى أدنى مستوى منذ 2009 مع استمرار انخفاض قيمته ما حفز البنك المركزي على التحذير من تأثير التراجع على مفاقمة الضغوط التضخمية.

أما اليوان فاقترب من الطرف الأضعف لنطاق تداوله حتى مع إعادة الصين لاستخدام أداة لجعله أكثر قيمة للرهان ضد العملة عبر المشتقات المحلية.

آسيا والمحيط الهادئ

الدولار الملك

وقالت سيان فينر، كبيرة اقتصاديي منطقة آسيا في "أكسفورد إيكونوميكس"، لتلفزيون "بلومبرغ": "يعتلي الدولار عرش الملكية.. ورأينا العملات عبر آسيا تخضع لضغوط.. ويضيف ذلك إلى الضغوط التضخمية وترفع المزيد من البنوك المركزية الفائدة بمعدلات لم نشهدها تاريخياً".

اقرأ المزيد: قوة الدولار تجبر بلدان العالم على العمل منفردة للدفاع عن عملاتها

تقول "بلومبرغ إيكونوميكس" إن التراجع في الأسواق الذي لحق بالحدث المالي في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي سيدفع بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس وعلى الأرجح في اجتماع طارئ.

وفي نفس الوقت، قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غويندوس، إن أكبر مشكلة تواجه اقتصاد القارة هي التضخم القياسي والذي أصبح أوسع نطاقاً مهدداً الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي، كما شهد مؤشر لثقة الشركات الألمانية المزيد من التدهور.

سيتخلل التداول الأسبوع الجاري عدد من التقارير الاقتصادية مثل مطالبات إعانة البطالة المبدئية في الولايات المتحدة وبيانات الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب أرقام مؤشر مديري المشتريات من الصين، ومن المحتمل حدوث تقلب في تحركات الأسعار مع تدفق التصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع.

اقرأ أيضاً: الأسواق على موعد مع أسبوع ساخن جديد تحركه بيانات أوروبية وأميركية مرتقبة

توقعات قاتمة

ومؤكداً على القلق في الأسواق، قفز مؤشر التقلبات الصادر عن بورصة شيكاغو، والذي يعرف بـ"مؤشر الخوف"، إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر يوم الجمعة.

الأحداث الرئيسية الأسبوع الجاري:

  • مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، سوزان كولينز، ورفائيل بوستيك، ولوريتا ميستر يتحدثون في أحداث منفصلة اليوم الاثنين.
  • رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، تمتثل أمام البرلمان الأوروبي، اليوم الإثنين.
  • أرباح القطاع الصناعي الصيني، غداً الثلاثاء.
  • بيانات مبيعات المنازل الأميركية الجديدة، وثقة المستهلكين من منظمة "كونفرنس بورد"، والسلع المعمرة، غداً الثلاثاء.
  • رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ورئيس فيدرالي شيكاغو، تشارلز إيفانز، يتحدثان غداً الثلاثاء.
  • مسؤولو الفيدرالي ماري دالي، ورافائيل بوستيك، وتشارلز إيفانز، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، يتحدثون، يوم الأربعاء.
  • بيانات الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو، وثقة المستهلكين، ومؤشر أسعار المستهلكين الألماني، يوم الخميس.
  • مطالبات إعانة البطالة الأميركية المبدئية، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي، الخميس.
  • مسؤولو الفيدرالي لوريتا ميستر، وماري دالي، تتحدثان يوم الخميس.
  • بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني، يوم الخميس.
  • بيانات مؤشر أسعار المستهلكين والبطالة في منطقة اليورو، يوم الجمعة.
  • بيانات دخل المستهلك الأميركي، وثقة المستهلكين من جامعة ميشيغان، يوم الجمعة.

مسؤولو الفيدرالي لايل برينارد وجون ويليامز يتحدثان يوم الجمعة.

العملات الرئيسية