ماسك يزعم أن "تويتر" أمرت مُبلِّغاً بتدمير الأدلة

بيتر زاتكو حرق 10 مذكرات مكتوبة يدوياً وحذف 100 ملف من الكمبيوتر بناءً على طلب مديري الشركة ضمن اتفاق فصله عن العمل

بيتر زاتكو، الرئيس السابق للأمن لدى "تويتر"، متحدثاً أثناء جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة.
بيتر زاتكو، الرئيس السابق للأمن لدى "تويتر"، متحدثاً أثناء جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتهم الملياردير إيلون ماسك شركة "تويتر"، قبل مدة قصيرة من إعادة عرضه لشراء الشركة إلى الأضواء الأسبوع الماضي، بتكليف واشٍ بإتلاف أدلة على أخطائها ضمن حزمة تعويضات نهاية خدمته البالغة 7.8 مليون دولار.

قال بيتر زاتكو "مادج"، رئيس الأمن السابق لدى "تويتر"، إنه أحرق 10 مذكرات مكتوبة يدوياً وحذف 100 ملف من الكمبيوتر، بناءً على طلب مديري الشركة، ضمن اتفاق فصله عن العمل، بحسب ملفات المحكمة بتاريخ 3 أكتوبر التي تم الكشف عنها الإثنين. تضمنت المذكرات ملاحظات الواشي خلال اجتماعاته مع نظرائه في الشركة أثناء فترة توليه منصب رئيس الأمن، وفقاً للملفات.

يعتبر زاتكو جزءاً حيوياً من حجج ماسك المتعلقة بتعرّضه لتضليل من قبل "تويتر" بشأن عدة مشاكل تشغيلية ضخمة في منصة التواصل الاجتماعي، وهو ما برَّر ابتعاده عن صفقة الاستحواذ البالغة 44 مليار دولار. عكس الملياردير توجّهه، الأسبوع الماضي، عندما وافق على شراء "تويتر" بسعر 54.20 دولار للسهم الأصلي.

"ماسك": تعويض "تويتر" لأحد المُبلغين سبب إضافي لإنهاء صفقة الاستحواذ

قال محامو ماسك في الملف الذي تم الكشف عنه: "فشلت محاولة (تويتر) شراء صمت السيد زاتكو، ولكنها حقّقت هدفها الثانوي المتمثِّل في ضمان عدم ظهور الأدلة المؤيدة لأقوال السيد زاتكو كلية".

لم ترد "تويتر" فوراً على طلب للتعليق بخصوص الملف الذي يعتبر جزءاً من دعوى الشركة لإجبار ماسك على إتمام عملية الاستحواذ المعلقة منذ ذلك الحين.

علّقت قاضية محكمة ديلاوير تشانسري، كاثالين سانت جيه ماكورميك، القضية وحدّدت تاريخ 28 أكتوبر كموعد نهائي لإتمام الصفقة من قبل كل من ماسك و"تويتر". يطلب محامو ماسك من القاضية ماكورميك معاقبة محامي "تويتر" لإصدار أمر بإتلاف الأدلة المحتملة في القضية.

أثار زاتكو ضجة في واشنطن عندما أدلى بشهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، الشهر الماضي، حيال نهج أمن المعلومات المتساهل لدى "تويتر" الذي يُهدّد الأمن القومي للولايات المتحدة.

تستُّر على انتهاكات "تويتر"

قالت "تويتر" إنها فصلت زاتكو عن العمل في شهر يناير بسبب أدائه الضعيف، مضيفة أنه تلا "رواية خاطئة عن (تويتر)، زاعماً أن ممارساتنا المتعلقة بالخصوصية وأمان البيانات مليئة بالتناقضات وغير دقيقة وتفتقر إلى سياق هام".

يؤكد زاتكو أنه حذّر براغ أغراوال، الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، من مشكلات أمن الكمبيوتر الخطيرة ومخاوف الخصوصية المرتبطة بعمليات منصة التواصل الاجتماعي التي ترقى إلى انتهاكات التسويات بين الشركة والجهة التنظيمية الحكومية. أفاد كذلك أن زملاءه في "تويتر" لم يبدوا اهتماماً كبيراً بضرورة إجراء بحث عميق في مسألة عدد الحسابات العشوائية والآلية التي تم تضمينها بين 230 مليون مستخدم للشركة.

اتهم محامو ماسك فيجا غادي وشون إيدغيت، أكبر محاميين يمثِّلان شركة "توتير"، وكبير مسؤولي الخصوصية داميان كيران لدى الشركة، ورئيسها التنفيذي أغراوال، بالسعي لتغطية انتهاكات التسويات القانونية من خلال إصدار أوامر لزاتكو بإتلاف مستنداته.

حرم أمر إتلاف المستندات فريق ماسك القانوني من "أدلة مؤيدة حاسمة لمزاعم السيد زاتكو، والتي من شأنها دعم روايته الخاصة بالاجتماعات والمحادثات الرئيسية ذات الصلة بهذه القضية،" وفقاً لملف القضية المفتوح.

لماذا يختلف استحواذ ماسك بالاستدانة على "تويتر" عن أي صفقة أخرى؟

اشتكت "تويتر" في ملف الدعوى المفتوح بدورها من أن غاريد بيرشال، كبير مساعدي ماسك، لم يكن مستعداً للإجابة على أسئلة حول عدة مشكلات خاصة بالصفقة، في إفادته السابقة لمحاكمة القضية بتاريخ 21 سبتمبر.

قال الفريق القانوني في "تويتر" بملف المحكمة: "اعترف بيرشال في الإفادة دون شك بافتقاره للمعرفة والاستعداد لأمر بعد الآخر". يدير بيرشال المكتب العائلي لماسك وانخرط كثيراً في مفاوضات بشأن التواصل الاجتماعي.

قال محامو "تويتر" إن بيرشال يملك معلومات قليلة أو معدومة حول اتصالاته مع الجهات التنظيمية الحكومية حول الصفقة، أو تعيين خبراء بيانات لمراجعة عدد الحسابات العشوائية أو تلك الآلية المشمولة في قاعدة عملاء "تويتر" أو جهود الجانب المؤيد لماسك لاسترداد الرسائل المتعلقة بالصفقة

لم يرد متحدث باسم محامي ماسك فوراً على طلب التعليق، الإثنين، بشأن شكاوى "تويتر" حول أداء بيرشال في الإفادة.

القضية مقيّدة في القضاء الأميركي تحت اسم:

(Twitter v. Musk, 22-0613, Delaware Chancery Court - Wilmington)