الصين تزيد مساعداتها المالية لحلفائها الجدد بالمحيط الهادئ

جزر سليمان وكيريباتي اللتان أنهتا علاقاتهما مع تايوان تلقتا أكثر من 35 مليون دولار

رجل يصل أسواق هونيارا المركزية في جزر سليمان بالقارب.
رجل يصل أسواق هونيارا المركزية في جزر سليمان بالقارب. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت دراسة لمعهد "لوي" أن الصين زادت مساعداتها المالية لجزر سليمان وكيريباتي، أحدث شركائها الدبلوماسيين في منطقة المحيط الهادئ رغم وقفها الدعم بشكل عام للمنطقة في 2020.

أظهرت خريطة المساعدات الخاصة بمنطقة المحيط الهادئ الصادرة الإثنين عن مركز الأبحاث الأسترالي انخفاض إجمالي تمويلات التنمية من ثاني أكبر اقتصاد بالعالم إلى 187.9 مليون دولار في 2020 من 205.4 مليون دولار في 2019 لتسجل أدنى مستوى للمساعدات منذ 2008، كما تشير البيانات الأولية إلى استمرار الانخفاض حتى 2021.

رغم ذلك، أشار مدير المشروع، ألكسندر دايانت إلى تلقي جزر سليمان وكيريباتي، اللتين أنهتا علاقاتهما الدبلوماسية مع تايوان في سبتمبر 2019 "تمويلاً جديداً كبيراً" من الصين في 2020، حيث قدّمت الصين 14.4 مليون دولار إلى جزر سليمان و21.1 مليون دولار إلى كيريباتي في نفس العام، بالإضافة إلى تمويلات إجمالية بلغت 53.5 مليون دولار أخرى في 2021 مقارنة بتمويلات ضئيلة كانت تحصل عليها الدولتان قبل 2019.

لكن دولتا المحيط الهادئ خسرتا دعم تايوان، ورغم زيادة الاستثمار بالبلدين في 2020 عقب التحول الدبلوماسي نحو الصين، وكانت كيريباتي تلقت تمويلاً من بكين في 2021 أقل مما قدمته تايبيه في 2019، وفقاً لبيانات "لوي".

الصين تتطلع لمزيد من الاتفاقيات الأمنية مع دول المحيط الهادئ

دعم عالمي

بشكل عام، نمت المساعدات العالمية لمنطقة المحيط الهادئ لتسجل مستوى قياسياً تجاوز 3.3 مليار دولار في 2020، بسبب الفوضى التي سببتها جائحة كوفيد 19، بكافة أنحاء المنطقة وخارجها. قال معهد "لوي" إن الجهات المانحة ومن بينها أستراليا و"بنك التنمية الآسيوي" قدموا مساهمات كبيرة.

قال دايانت: "يأتي المستوى القياسي لتمويلات التنمية في 2020 بشكل أساسي نتيجة الزيادة الكبيرة في القروض الجديدة لدول المحيط الهادئ بينما ظل إجمالي تمويل المنح راكداً، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الحذر بشأن منح قروض جديدة لتجنب المساهمة في تراكم مشكلات ديون مستقبلية بالمنطقة".

اقرأ أيضاً: على الصين تعلم قواعد لعبة الشطرنج في المحيط الهادئ

سعت الصين والولايات المتحدة وأستراليا هذا العام إلى زيادة نفوذها الدبلوماسي بمنطقة المحيط الهادئ، وجاء الإعلان المفاجئ عن الاتفاق الأمني مع جزر سليمان في أبريل الماضي بمثابة انتصار كبير لبكين، لكن قادة منطقة المحيط الهادئ رفضوا اتفاقاً أوسع مع الصين في الشهر التالي، ووقعوا مبادرة بقيادة الولايات المتحدة التي تلتزم بتمويل يفوق قيمته 810 ملايين دولار لتنمية المنطقة.

تعهدت أستراليا الأسبوع الماضي بزيادة مساعداتها لدول المحيط الهادئ بمقدار 900 مليون دولار أسترالي (577 مليون دولار) على مدى أربع سنوات.

تغطي خريطة المساعدات الموجهة لمنطقة المحيط الهادئ 67 جهة مانحة وعشرات الآلاف من المشاريع والأنشطة وأكثر من 36 مليار دولار حجم إنفاق، وتتضمن النسخة الجديدة بيانات تفصيلية عن كل مشاريع المساعدات المقدمة في المنطقة خلال الفترة 2008-2020.