الأسواق تتأهب لمواصلة التحرك صعوداً قبل تطبيق العقوبات الروسية وخفض الإنتاج مليوني طن
تراجعت أسعار النفط متأثرةً بالبيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة عن الصين، ما أجج المخاوف بشأن الطلب على الطاقة، لكن لا يزال من المتوقع أن تسجل الأسعار أول تقدم شهري منذ مايو بعد قرار "أوبك +" بخفض الإمدادات.
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط نحو 87 دولاراً للبرميل، يوم الإثنين، بعد أن أظهرت بيانات الحكومة الصينية انكماش نشاط المصانع والخدمات في أكتوبر. كما أثّرت سياسة "صفر كورونا" التي فرضتها الحكومة في البلاد والركود المستمر في سوق العقارات بشكل حاد على اقتصاد البلاد هذا العام.
لا تزال أسعار النفط الخام مرتفعة بنحو 10% هذا الشهر بعد قرار تحالف "أوبك +" بخفض الإنتاج، حيث يدخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتباراً من نوفمبر وهي بداية فترة غير مؤكدة بشأن إمدادات النفط التي تقترب من فصل الشتاء، إذ من المقرر أن يطبق الاتحاد الأوروبي عقوبات على الإمدادات الروسية في ديسمبر.
قال جيمس ويسلر، العضو المنتدب لشركة "فانير غلوبال ماركتس" (Vanir Global Markets): في سنغافورة: "تستعد السوق لمواصلة التحرك صعوداً حيث من المقرر أن تدخل العقوبات الروسية حيز التنفيذ في 5 ديسمبر، بالتزامن مع دخول قرار "أوبك +" بخفض الانتاج البالغ 2 مليون برميل يومياً حيز التنفيذ".
فقدَ النفط نحو ربع قيمته منذ يونيو بعد أن هددت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي والسياسة النقدية المشددة بتقليص الطلب عليه. في هذا الإطار، سيراقب المستثمرون القرارات الصادرة عن البنوك المركزية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، المتعلقة بأسعار الفائدة خلال هذا الأسبوع. وتراجعت قيمة الدولار بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له حتى مع استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة لترويض التضخم، ما ساعد النفط الخام لأنه يجعل السلع المقوّمة بالعملة أرخص لمعظم المشترين.
النفط يرتفع مع هيمنة قرار "تحالف أوبك+" وخطة "مجموعة الدول السبع" على التداول