أستراليا أكبر ملوث في العالم المتقدم تتعهد بمشاركة نشطة في "COP27"

مجلس الوزراء الأسترالي يقدم عرضاً لاستضافة قمة المناخ COP31 في 2026

وزير التغير المناخي والطاقة الأسترالي كريس بوين
وزير التغير المناخي والطاقة الأسترالي كريس بوين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال كريس بوين، وزير الطاقة الأسترالي، إن بلاده التي تعد أكبر ملوث في العالم المتقدم ستكون مشاركاً "نشطاً ومستعداً للعمل" في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 "COP27" في مصر، حتى مع ارتفاع صادرات البلاد من الوقود الملوث.

أضاف "بوين"، وهو أيضاً وزير التغير المناخي، في مؤتمر صحفي بسيدني يوم السبت، إن مؤتمر "COP27" بمثابة "فرصة مهمة للحديث عمَّا تقدمه أستراليا إلى طاولة المفاوضات.. إنه فرصة مهمة لمساعدة بقية العالم وللتقدم خطوة أخرى".

تواصل أستراليا جني مكاسب هائلة من الفحم، وارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية، وتشير العقود الآجلة إلى أنها ستظل عند مستويات تاريخية مرتفعة لأعوام قادمة. وأغلقت العقود الآجلة لفحم نيوكاسل القياسي يوم الجمعة عند 349 دولاراً للطن، أي أعلى بأكثر من خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل عامين. تتجاوز العقود الآجلة في الغالب حاجز الـ260 دولاراً للطن حتى عام 2027، علماً بأنه لم يكن هناك أي عقد آجل يزيد عن 75 دولاراً قبل عامين فقط.

اقرأ أيضاً: مصر تُعدُّ استراتيجية للهيدروجين الأخضر لإضافة 18 مليار دولار للناتج الإجمالي

فرصة للعمل

قال "بوين" إن مجلس الوزراء وافق على تقديم عرض لاستضافة قمة المناخ "COP31" في عام 2026، إذ تأمل أستراليا في دفع عملية التحول نحو الطاقة النظيفة في الأعوام المقبلة. وتعد الدولة الغنية بالموارد أكبر مصدر لانبعاثات الكربون للفرد في العالم المتقدم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى إدمانها على الفحم والوقود الأحفوري داخل البلاد وفي الصادرات.

أضاف أنه "إذا فزنا بالاستضافة، فستكون فرصة لإظهار قدرة أستراليا على مساعدة العالم باعتبارها ناشطة في مجال الطاقة المتجددة.. وستكون فرصة للعمل عن كثب مع عائلتنا في المحيط الهادئ، وسنسعى للمشاركة في استضافة القمة مع المحيط الهادئ للمساعدة في تشجيع منطقة المحيط الهادئ على مزيد من العمل المناخي".

أمين عام الأمم المتحدة: العالم يعيش فوضى مناخية عارمة

تحول الخطاب السياسي في أستراليا لصالح مصادر الطاقة المتجددة بعد الانتخابات الوطنية في مايو التي وضعت حزب العمال في السلطة، وحققت مكاسب لحزب الخضر والعديد من المشرعين المستقلين الذين قامت حملاتهم الانتخابية على برامج بيئية. وتعهد رئيس الوزراء الجديد، أنتوني ألبانيز، بإنهاء حروب المناخ، وأوفى بوعوده الانتخابية عبر تقديم مشروع قانون بشأن تغير المناخ يهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030 من مستويات 2005.