النفط يستقر عقب هبوط عنيف من مخاوف الطلب الصيني.. والأنظار تتجه نحو "أوبك+"

منصة حفر بحرية تقف في المياه الضحلة في حقل نفط منيفة البحري، الذي تديره "أرامكو السعودية"، في منيفة، المملكة العربية السعودية
منصة حفر بحرية تقف في المياه الضحلة في حقل نفط منيفة البحري، الذي تديره "أرامكو السعودية"، في منيفة، المملكة العربية السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استقرّت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد جلسة متقلبة تأثر فيها المستثمرون بالتوقعات الضبابية بشأن العرض، والمخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين المتضررة من فيروس كورونا، مع ارتفاع حالات كوفيد على مستوى البلاد لتقترب من مستوى قياسي على الرغم من القيود المفروضة لمواجهته.

استقر سعر خام غرب تكساس الأميركي فوق 80 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد تذبذب في نطاق 5 دولارات بالجلسة الافتتاحية هذا الأسبوع. تراجعت الأسعار في أعقاب تقرير يشير إلى أن "أوبك+" تدرس زيادة الإنتاج، ثم تعافت لتنهي الجلسة على تغيير طفيف بعد أن نفت السعودية الاقتراح.

لا تزال اتجاهات استهلاك النفط الخام في الصين في دائرة الضوء، إذ يدفع التفشي المتكرر لفيروس كورونا المسؤولين إلى عمليات الإغلاق وتقييد الحركة. يضر هذا بتوقعات الطلب بعد أسابيع فقط من تكهن المستثمرين بأن بكين قد تبتعد عن موقفها المتشدد بشأن سياسة "صفر-كورونا".

سجلت البلاد 27.3 ألف حالة إصابة جديدة يوم الاثنين، وهو ما يقل قليلاً عن الذروة في أبريل.

اقرأ أيضاً: "شل" تقيم خطة استثمار 25 مليار إسترليني في المملكة المتحدة

تراجعت أسعار النفط هذا الشهر بسبب مخاوف بشأن الطلب، إذ يترقب المستثمرون فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على تدفقات النفط البحرية الروسية، مع خطة تكميلية لمجموعة السبع لوضع حد أقصى للأسعار. تهدف مجموعة الإجراءات إلى تصعيد الضغط على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، مع تجنب الارتفاع في أسعار النفط الخام في الوقت نفسه.

مع بقاء أسبوعين فقط على دخول قيود الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، فقدت روسيا بالفعل أكثر من 90% من سوقها في دول شمال الاتحاد الأوروبي. لا تخطط موسكو لتوريد النفط الخام أو المنتجات النفطية للدول التي تطبق الحد الأقصى، والتي يمكن الإعلان عن تفاصيلها في أقرب وقت يوم الأربعاء.

قال ستيفن إينيس، الشريك الإداري لشركة "إس بي آي": "مع غرق أسواق السياسة الأوروبية في الآمال العميقة، يجب أن تكون سوق النفط متفائلة"، إذ قالت روسيا إنها لن ترسل النفط إلى الدول التي تستخدم الحد الأقصى. "الخطر الجسيم على هذه السياسة هو احتمال الانتقام الروسي".

نفط