50 بصمة على صفحات 2022.. الجزء الأول

لا يهيمن موضوع بعينه على قائمة بلومبرغ 50 هذا العام كما الحرب في أوكرانيا

صورة تعبيرية عن 50 شخصية طبيعية واعتبارية تركت بصمتها على عام 2022
صورة تعبيرية عن 50 شخصية طبيعية واعتبارية تركت بصمتها على عام 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

للعام السادس نتمعن بالعاملين في مجالات الأعمال والسياسة والعلوم والتقنية والتمويل والترفيه الذين تستحق إنجازاتهم التقدير. منهم شخصيات مألوفة تقوم بأشياء جديدة مثل سيرينا ويليامز، وأسماء جديدة تقوم بما يستحق أن يؤرخ مثل كيتانجي براون جاكسون وكذلك أشياء غير حية تقوم بأشياء مذهلة كما هو حال تلسكوب جيمس ويب الفضائي. اسم واحد قام ببعض الأشياء المذهلة وهو سام باكمان فريد جعلت خلفه جون راي الثالث يبلغ قائمتنا.

لا يهيمن موضوع واحد على بلومبرغ 50 هذا العام كما الحرب في أوكرانيا، ولأجله أوردنا فولوديمير زيلينسكي وكذلك داليب سينغ، مهندس نظام العقوبات ضد فلاديمير بوتين، وتود بويلي، الذي اشترى تشيلسي نادي كرة القدم بعد ضغوط على الملياردير الروسي المتنفذ رومان أبراموفيتش لبيعه.

إن كنت لا تعرف لماذا نعتبر باد بني أو سكارليت لويس أو توم أوكسلي متميزين، ما عليك إلا أن تستمر بالقراءة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المصدر: أ.ف.ب/غيتي إيميجز

فولوديمير زيلينسكي.. المدافع عن أوكرانيا

رفض فولوديمير زيلينسكي من كييف، عاصمته المحاصرة، عروض الولايات المتحدة لمساعدته كي يهرب مع بداية الحرب، واستخدم خطاباته التي يلقيها ليلاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإقناع الأوكرانيين بأنهم سينتصرون. استخدم زيلينسكي، الذي اكتسب شهرته كممثل من لعبه دور شخص يصبح رئيساً بالصدفة في برنامج تلفزيوني شهير، مواهبه كفنان لمخاطبة البرلمانات حول العالم وكسب الدعم لمعركة دولته، وقد نجح.

دفعت القوات الأوكرانية التي كانت الأضعف في البداية بالقوات الروسية خارج منطقة كييف ثم في شمال شرق البلاد مدعومة بتدفق الأسلحة والدعم المالي من الولايات المتحدة وأوروبا والحلفاء الآخرين. حقق الجيش الأوكراني نصراً هاماً في نوفمبر باسترجاعه مدينة خيرسون الجنوبية، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي احتلتها القوات الروسية خلال الغزو.

ما تزال الحرب بعيدة عن نهايتها، وقد ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه قد يلجأ لاستخدام الأسلحة النووية في محاولة لإجبار أوكرانيا والغرب على عقد صفقة تسمح له بالاحتفاظ ببعض مكاسبه. كما أن تحدي إعادة إعمار اقتصاد أوكرانيا المتداعي في مرحلة ما بعد الحرب قد يكلف أكثر من 340 مليار دولار.

نيكولاس بلوم خبير العمل عن بعد والعمل الهجين
نيكولاس بلوم خبير العمل عن بعد والعمل الهجين المصدر: نيكولاس بلوم

نيكولاس بلوم.. خبير العمل الهجين

عندما بدأ دراسة العمل عن بُعد منذ 20 عاماً، لم يكن هناك ما يكفي من البحث لعقد مؤتمر وكانت الآراء شديدة الاختلاط. نشر نيكولاس بلوم في 2015، دراسة رائدة للعاملين في مراكز الاتصال بالصين أظهرت أن العمل عن بُعد قد يحسن الإنتاجية والرضا الوظيفي. بعد شهرين من انتشار الوباء، بدأ فريقه البحثي استبياناً عبر الإنترنت لآلاف من عادات ورغبات العمال حول العمل عن بُعد، لتحليل مدى تعارضهم مع رغبات أصحاب العمل. (يرغب الناس بمزيد من الوقت في المنزل أكثر مما يرغب رؤساؤهم في تقديمه).

اهتم بلوم بالموضوع لأول مرة أثناء نشأته في شمال لندن، حيث كان والداه يعملان لدى الحكومة البريطانية ويمكنهما العمل من المنزل في بعض الأحيان. واجه صعوبة في إقناع الرؤساء التنفيذيين في بدايات الوباء بأن العمل عن بُعد سيستمر. باتت نصائحه حول إدارة المنظمات الهجينة يبتغيها المتخصصون في الموارد البشرية وصانعو السياسات والقادة المدنيين، مثل تلك التي تتطرق لمنح الفرق حرية تقرير أي الأيام ستعمل فيها من المكتب. لقد أظهر بحث له في يوليو أن خيار العمل عن بعد يقلل من احتمال الاستقالة بنسبة 35%، وهذا قد يساعد بتهدئة مخاوف قادة الشركات غير المطمئنين لترك موظفيهم يشاركون عبر "زوم" من مطابخهم.

روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني
روبرت هابيك، وزير الاقتصاد الألماني المصدر: غيتي إيمجز

روبرت هابيك.. وزير الاقتصاد الألماني المؤثر

كان العديد من اقتصادات الاتحاد الأوروبي الكبرى أدنى تعويلاً على روسيا. إذ تعتمد فرنسا مثلاً على الطاقة النووية المحلية، فيما تستند إسبانيا إلى واردات النفط والغاز من الجزائر، لكن ألمانيا اضطرت لتحويل اعتماد وارداتها إلى كندا والنرويج وقطر.

يدعم روبرت هابيك حلولاً محلية عملية أكثر، فقد أطلق برنامجاً لتقنين الغاز (ربما يتسبب بإغلاق بعض المصانع هذا الشتاء) ولتحسين قدرة الشركات والمواطنين على ترشيد الاستهلاك. كما عزز تطوير البلاد لمرافق بنيتها التحتية المرتبطة بالغاز الطبيعي المسال، وشرع ببناء أول محطة بحرية للغاز المسال في ألمانيا ينبغي افتتاحها في ديسمبر.

تأتي تحركات هابيك رغم كونه عضواً في حزب الخضر، الذي من مبادئه التأسيسية تحويل ألمانيا عن الوقود الأحفوري (لقد توقفت واردات الغاز الطبيعي في سبتمبر مع إغلاق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين خط الأنابيب كما ستتوقف واردات النفط بنهاية العام مع دخول الحظر المفروض على روسيا حيز التنفيذ).

رغم فشل هابيك في تطبيق ضريبة الغاز، ورغم تبرم حزب المحافظين من أن الكاتب المسرحي ومؤلف كتب الأطفال الذي تحول إلى سياسي لاشأن له بالإشراف على أكبر اقتصادات أوروبا، زادت الثقة في أسلوبه المنفتح والصريح في معالجة الأمور أكثر من المستشار أولاف شولتز. كما زادت حظوظه ليكون مرشح حزب الخضر لقيادة الحكومة عن منافسته القوية وزيرة الخارجية، أنالينا بربوك.

جيريمي هانت
جيريمي هانت المصدر: غيتي إيمجز

جيريمي هانت.. الوزير الذي أعاد الانضباط لبريطانيا

بعدما هزت رئيسة الوزراء آنذاك ليز ترَس الأسواق بأكبر حزمة تخفيضات ضريبية غير ممولة خلال نصف قرن، انخفض الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي مقابل الدولار وارتفعت تكاليف الاقتراض بشكل مقلق. جُلب جيريمي هانت، أحد أكبر وزراء حزب المحافظين خبرة ووزير الدولة السابق للصحة والرعاية الاجتماعية، من المقاعد الخلفية للبرلمان كي يصلح الأضرار ويستعيد المصداقية الاقتصادية للبلاد. لقد رمى خطط ترَس وعكس المسار متبنياً رسالة منضبطة في الحذر الاقتصادي، قائلاً إن خفض الإنفاق وزيادة الضرائب سيكونان ضروريان لتحقيق الاستقرار في الشؤون المالية لبريطانيا. كما استعرض سخاء برنامج الحكومة لمساعدة البريطانيين في فواتير الطاقة الباهظة. عندما خلف ريشي سوناك ترَس، أبقى هانت في المنصب كمكافأة على تأثيره المهدئ.

غابريل بوريك، رئيس تشيلي
غابريل بوريك، رئيس تشيلي المصدر: أ.ف.ب/غيتي إيميجز

غابرييل بوريك.. صوت تشيلي على الساحة العالمية

كانت حظوظ غابرييل بوريك واهية حين اقتحم السباق المزدحم على رئاسة تشيلي العام الماضي، فهو بالكاد تمكن من جمع التوقيعات اللازمة لتسجيل ترشيحه بحلول الموعد النهائي. لكن انتهى به الأمر وقد حصد أكبر عدد أصوات لرئيس الدولة في تاريخ تشيلي بناءً على جاذبيته كشاب من خارج الطيف السياسي تولي سياساته أولوية للعدالة الاجتماعية والإجماع والخدمة العامة.

ولد بوريك في أقصى جنوب البلاد وترأس اتحاد طلبة جامعة "يونيفرسيداد دي تشيلي" حيث ساعد في قيادة احتجاجات تسعى لرفع جودة التعليم قبل أن يبلغ مجلس النواب. الانتكاسات التي حدثت خلال الأشهر الأولى من ولاية بوريك التي بدأت في مارس أثرت على مستويات تأييده. فقد رُفض دستور جديد كان يؤيده في استفتاء سبتمبر بعدما قال الناخبون إنه ذهب بعيداً في مجالات مثل الحكم الذاتي لمجتمعات السكان الأصليين.

قال بوريك في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من ذاك الشهر وسط عاصفة من التصفيق إن نتائج الانتخابات أخجلت تواضعه وأعرب عن اعتقاده بأن العالم بحاجة لأن يعالج الاضطرابات الاجتماعية. الدستور الحالي هو من مخلفات الديكتاتورية العسكرية بين عامي 1973 و1990 ويعتبره كثيرون غير شرعي. يريد التشيليون ميثاقاً ينتج من رحم نظام ديمقراطي يشرف على تنفيذه وأن يكبح السخط الذي انفجر في احتجاجات عبر البلاد في 2019 ضد عدم المساواة وسوء الخدمات الحكومية.

داليب سينغ
داليب سينغ المصدر: بلومبرغ

داليب سينغ.. مهندس العقوبات

يقف داليب سينغ وراء تحول روسيا إلى أكثر دول العالم تعرضاً إلى عقوبات صارمة وأكبرها تأثيراً بسبب حرمان كبرى البنوك الروسية من الوصول إلى شبكة الاتصالات المالية العالمية "سويفت" (SWIFT)، التي تستخدمها كافة كيانات النظام المالي العالمي للتواصل فيما بينها.

تسببت تلك العقوبات على الأرجح باستحالة تحويل فلاديمير بوتين الأموال لتمويل الحرب، كما ضيقت الخناق على المليارديرات المقربين من الرئيس وأدت لإغلاق أسواق المال الروسية مؤقتاً.

تسببت العقوبات عموماً بخفض سعر صرف الروبل 30% وأجبرت روسيا على رفع أسعار الفائدة وفرض ضوابط على حركة رؤوس الأموال لمنع تدفق الأموال للخارج والتهديد بانهيار الاقتصاد. كما أدت لعدم وصول روسيا إلى احتياطاتها من العملات الأجنبية والذهب، التي خطط بوتين لاستخدامها في تمويل تكاليف الحرب، ما تسبب في تباطؤ وصول الإمدادات والتقنية لجيشه.

قبل أن يكون مستشاراً أمنياً، عمل سينغ في "غولدمان ساكس" والاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، كما عمل خبيراً في الشؤون الدولية والسياسة المحلية في إدارة أوباما.

ترك سينغ الحكومة في أبريل وهو يشرف الآن على الأبحاث لدى "بي جي أي إم فيكسد إنكم" (PGIM Fixed Income) التي تدير أصولاً بقيمة 759 مليار دولار.

ليزا كوك
ليزا كوك المصدر: بلومبرغ

ليزا كوك.. رائدة الاحتياطي الفيدرالي

لم يكن تأكيد تعيينها أمراً سهلاً، فقد عانت ليزا كوك الأستاذة بجامعة ولاية ميشيغان من رد فعل أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الغاضبين بسبب أبحاثها المتعلقة بالتداعيات التاريخية للعنف على قدرة السود على الابتكار.

تولت كوك منصبها بعد نحو 4 أشهر من النقاش بفارق صوت واحد، 51-50، جاء بفضل تصويت نائبة الرئيس كامالا هاريس لصالحها. تساهم كوك حالياً برسم سياسة الاحتياطي الفيدرالي بينما يواجه أعلى معدل تضخم منذ عقود.

تشتهر كوك بأبحاثها المتعلقة بعدم المساواة الاقتصادية وتأثيرها على النمو وخاصة أبحاثها في كيفية تأثير عمليات الإعدام خارج نطاق القانون على براءات الاختراع وعدد البراءات التي خسرتها الولايات المتحدة وتأثير ذلك على الابتكار الأميركي.

خلال الفترة بين 1870 و1940 سجل أميركيون من أصول أفريقية 726 براءة اختراع، لكن تقديرات كوك تشير إلى أن 1100 براءة اختراع منهم كانت لتسجل لو لم تحدث إعدامات خارج نطاق القانون.

كما عملت كوك في مجال التنمية الدولية، فقد بحثت في النظام المصرفي الروسي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وقدمت المشورة للبنك المركزي في رواندا بعدما حطت الحرب الأهلية أوزارها في 1994.

كانت كوك إحدى كبار اقتصاديي مجلس مستشاري الرئيس باراك أوباما وعملت في مكتب الشؤون الدولية بوزارة الخزانة الأميركية.

سي سي وي، الرئيس التنفيذي لشركة "تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ"
سي سي وي، الرئيس التنفيذي لشركة "تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ" المصدر: بلومبرغ

سي سي وي.. صانع الرقائق واسع الإنفاق

تدعي شركة "تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing) أنها إحدى أهم شركات العالم. إضافة لمكانتها كأكبر صانعة أشباه موصلات بالتعاقد، فهي تشغل موقعاً متقدماً بين شركات صناعة الرقائق الأكثر تطوراً، كالتي تدخل في تشغيل أجهزة "أيفون" وما سواها. عززت الشركة تحت قيادة سي سي وي مكانتها باعتبارها صانع الرقائق الأول لعشرات أسماء الشركات الرئيسية الأخرى في مجال التقنية، ومنها شركتا "أدفانسد ميكرو ديفايسز" (Advanced Micro Devices) و"تسلا".

يواجه مهندس الكهرباء الذي تدرب في جامعة "يال" الآن تحدي تهدئة مخاوف واشنطن وعواصم أخرى من أن عمليات الشركة فائقة الأهمية للتقنيات المدنية والعسكرية على حد سواء شديدة التعرض للتوترات الجيوسياسية. تتركز مصانعها بشكل كبير في تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها ولم تستبعد مطلقاً استعادتها بالقوة. ينفق وي رداً على ذلك على مواقع تصنيع رئيسية في اليابان وأريزونا. (في أغسطس أنهت إدارة بايدن خطط تخصيص 50 مليار دولار لإحياء صناعة الرقائق الأميركية؛ ومن المرجح أن تتلقى شركة "تي إس إم سي" إعانات بالمليارات). ستساعد هذه المعامل على إزالة اختناقات سلاسل التوريد التي عرقلت الاقتصاد العالمي منذ بداية الوباء وستجعل الإنتاج أقرب إلى عملاء مثل "سوني" و"إنتل" كما ستمنح سلسلة توريد أشباه الموصلات فرصة للنجاة من صراع القوى العظمى في المحيط الهادئ.

بارك جي هيون
بارك جي هيون المصدر: بلومبرغ

بارك جي هيون.. أيقونة للنساء في كوريا الجنوبية

كانت بارك جي هيون في مدرسة الصحافة حين دفعت حركة "مي تو" (#MeToo) النساء حول العالم للكشف عن ما مررن به من اعتداء جنسي. في كوريا الجنوبية، شمل ذلك رفع مستوى الوعي بشأن الاستخدام الواسع "لكاميرات التجسس" وأجهزة التسجيل الموضوعة في الحمامات وغرف تبديل الملابس لتصوير النساء دون موافقتهن. كشفت بارك التي استخدمت اسماً مستعاراً وأعانها زميل دراسة عن حلقة تجسس شريرة على الإنترنت ابتزت فتيات بلغت أعمارهن نحو 12 عاماً. ألقت الشرطة في النهاية القبض على زعيمي العصابة وهما رجلان بلغ عمرهما 26 عاماً، وحُكم على كل منهما بالسجن لأكثر من 30 عاماً.

حين نشرت مذكراتها حول الكشف عن مشغلي كاميرا التجسس دون الإفصاح عن كاتبتها، أصبحت بارك بطلة للعديد من النساء الكوريات الجنوبيات. بعد كشف هويتها، وافقت على تقديم المشورة إلى لي جاي ميونغ، مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة، بشأن قضايا المرأة. خسر لي بفارق ضئيل أمام يون سوك يول من حزب سلطة الشعب، الذي جذبت حملته الرجال الحانقين على ما اعتبروه تفاقماً في سطوة النسويين. عين الحزب الديمقراطي بارك كرئيس مشارك مؤقت، وهو إنجاز مذهل لناشطة لم تبلغ الثلاثين من العمر. تماشياً مع العرف الكوري الجنوبي لقادة الفصيل الخاسر، استقالت في يونيو بعدما تعرض الحزب الديمقراطي لهزيمة ساحقة في الانتخابات المحلية. تعمل حالياً على تأليف كتابها الثاني.

توم كروز
توم كروز المصدر: غيتي إيمجز

توم كروز.. متمرد هوليوود

كان فيلم "المنشق" قيد الإنجاز لفترة وأُجل تاريخ إصداره الأصلي حتى صيف 2019 حتى يتمكن فريق العمل من إنهاء المشاهد الجوية المعقدة، ليتأخر مجدداً بسبب الوباء. حاول عدد من شركات البث الرقمي شراء حقوق الفيلم من شركة "باراماونت بيكتشرز"، لكن توم كروز أصر على عرض الفيلم في دور العرض فقط. قال للجمهور قبل العرض الأول للفيلم في مهرجان كان السينمائي في مايو: "أصنع أفلاماً للشاشة الفضية".

لقد كان جرعة من وقود الطائرات التي تطلبها الجماهير وتحتاجها دور السينما بعد عامين شهدا العروض الأولى للأفلام في المنازل على شاشات صغيرة. يعيد كروز في الفيلم لعب دور بيت مافريك ميتشل طيار البحرية، الذي يعود إلى مدرسته السابقة للطيران للقيام بمهمة أخرى وللتصالح مع شخصية برادلي روستر برادشو التي أداها مايلز تيلر، وهو ابن غوس، صديق مافريك الذي اختلف معه في الفيلم الأول. أُتيح الجزء الثاني للبث الرقمي ابتداءً في 22 ديسمبر، بعدما أمضى شهوراً في دور العرض متخطياً فيلم "بلاك بانثر" لعام 2018 ليصبح الفيلم رقم 5 على الإطلاق من خلال إيرادات شباك التذاكر في الولايات المتحدة.

سولي نينيستو
سولي نينيستو المصدر: غيتي إيمجز

سولي نينيستو..

عندما استيقظت أوروبا في 24 فبراير على دخول الدبابات الروسية أوكرانيا تغير المشهد الأمني جذرياً.

رأى سولي نينيستو، الذي تشترك بلاده بحدود طولها 1343 كيلومتراً مع روسيا، الأمر من وجهة نظر مختلفة وخلص إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين على استعداد لمهاجمة أي دولة مجاورة دون استفزاز من أحد.

في الأسابيع التالية للغزو، نجح نينيستو، وزير المالية السابق ورئيس البرلمان الفنلندي المعروف بمهاراته الدبلوماسية، بإقناع السويد بضرورة انضمام البلدين إلى حلف الناتو وأن تعاونهما يمثل أفضل الطرق لتأمين الشعبين.

نجحت جولة دبلوماسية دولية مكثفة مدعومة شعبياً بالتمهيد لتقديم طلبات الانضمام للحلف. في مايو، أعلن نينيستو ورئيسة وزراء السويد حينئذ ماغدالينا أندرسون نيتهما التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو.

دعا التحالف خلال قمة مدريد في يونيو البلدين للانضمام ويتوقع التصديق النهائي عليه، الذي يتطلب موافقة كافة الدول الأعضاء حالياً، العام الحالي أو المقبل. (إلى أن يحدث ذلك، تتمتع فنلندا والسويد بتعهدات أمنية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وغيرها).

بالطبع كان طموح أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو، الذي اعتبره بوتين تهديداً، ذريعة لغزوها.

أوليفيا جوليانا
أوليفيا جوليانا المصدر: بلومبرغ

أوليفيا جوليانا.. الناشطة التي تناضل من أجل حق الإجهاض

اعتبر مات غايتس، النائب الجمهوري عن فلوريدا خلال قمة للشباب المحافظ في يوليو، أنه ينبغي أن يخجل نشطاء حقوق الإجهاض من أجسامهم. قال: "طولهم 158 سنتيمتراً ووزنهم 160 كيلوغراماً ويقولون أعطونا حق الإجهاض أو سننهض ونتظاهر ونحتج".

ردت أوليفيا جوليانا على غايتس بتغريدة قالت فيها: "في الواقع طولي 180 سنتيمتر ويبلغ 193 عندما استخدم حذاءً بكعب عالٍ حتى يتذكر الرجال الصغار مثلك مكانتهم". انتشرت التغريدة على نطاق واسع وكانت بمثابة صرخة باتت تعبيراً عن رأي مؤيدي حق الإجهاض بشأن قرار المحكمة العليا بنقض الحكم في قضية رو ضد وايد في يونيو.

استفادت جوليانا من الاهتمام الواسع وأطلقت حملة لجمع التبرعات من خلال منظمة "جين زي فور تشنج" (Gen-Z for Change) غير الهادفة للربح، المعروفة مُسبقاً باسم "تيك توك بايدن" ووزعت التبرعات على 50 صندوقاً للإجهاض منتشرة في الولايات التي تطبق الحظر.

وصفت جوليانا نفسها بأنها "اللاتينية المثلية السمينة المعاقة". هي من الجيل الرابع للمهاجرين وتقيم في تكساس وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن القضايا التي تؤثر على الشباب مثل مكافحة تغير المناخ.

شنت جوليانا حملة عبر الإنترنت ضد حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، وكانت تدعو لترشيح بيتو أورورك على "تيك توك" باستخدام هاشتاغ (#bestiebeto)، وكذلك ضد المدعي العام للولاية كين باكستون.

وصل عدد متابعي جوليانا على "تيك توك" و"إنستغرام" و"تويتر" مجتمعين نحو مليون متابع، وكتب عدد من وسائل الإعلام ومنها مجلة "تين فوغ" (Teen Vogue) عن جهودها في تحدي السياسيين متنمرة عليهم باستخدام تقنيات استهزاء ذكية. بعد صراعها مع غايتس، عرضت عليه أن ترسل له باقة زهور مقابل كل 100 ألف دولار جمعتها من التبرعات ولكن يبدو أنه لم يرد.

الملياردير كين غريفين
الملياردير كين غريفين المصدر: غيتي إيمجز

كين غريفين.. قطب القوة الجديد في ميامي

ليس كين غريفين أول ملياردير يتجه للاستثمار في ولاية فلوريدا المشمسة لكنه أغناهم، وربما سيكون له الدور الأكبر في جعل ميامي مركزاً مالياً رئيسياً، حيث أتى بمئات المديرين التنفيذيين ذوي الأجور الجيدة إلى المدينة، وبنى برجاً تقدر تكلفته بمليار دولار. كان لدى غريفين عداء امتد لسنوات مع حاكم ولاية إلينوي وزميله الملياردير جيه بي بريتزكر بشأن الضرائب والجريمة، ويعد أكبر المتبرعين لحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس. لا تفرض فلوريدا ضرائب على الدخل وهي بيئة مستحبة لدى أصحاب الأعمال.

أبرزت وسائل الإعلام خبر انتقاله إلى ميامي، كما أن صندوق "سيتاديل" (Citadel) للتحوط العائد لغريفين كان الأفضل أداءً بين منافسيه، فقد حقق عائدات بنسبة 32% تقريباً حتى نوفمبر بفضل الرهانات على السلع ولا يتضح على أيها. حصلت شركة "سيتاديل سيكيوريتيز" (Citadel Securities)، التي يمارس عبرها نشاطه التجاري الإلكتروني، على استثمار قيمته 1.15 مليار دولار في يناير من شركتي "سيكويا كابيتال" (Sequoia Capital) و"باراديم كابيتال مانجمنت" (Paradigm Capital Management)، ما أثار تكهنات باحتمال طرحها للاكتتاب العام.

إيفون شوينارد
إيفون شوينارد المصدر: غيتي إيمجز

إيفون شوينارد.. مؤسس "باتاغونيا" الذي تنازل عن معظمها

باشر إيفون شوينارد رياضة التسلق في سن 14 عاماً وتعلم كيفية الهبوط عبر المنحدرات حين كان عضواً في نادي جنوب كاليفورنيا لصيد الصقور في أوائل خمسينات القرن الماضي. صنع شوينارد معداته الخاصة لتسلق السفوح شديدة الانحدار في وادي يوسميتي ثم باعها لأصدقائه. أسس شركة "باتاغونيا" (Patagonia) في 1973 وسرعان ما توسعت نحو إنتاج الملابس وغيرها من معدات النشاطات الخارجية.

بلغ عمر شوينارد 84 عاماً وأسس نظاماً لتبرعاته باستخدام هيكلية غير عادية قد تكون نموذجاً ليحتذيه محسنون آخرون. بدل أن يبيع الشركة التي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، منح 98% منها إلى مؤسسة جديدة اسمها "هولدفاست كوليكتيف" (Holdfast Collective) التي قال إنها "ستكرس جهدها لمكافحة الأزمة البيئية والدفاع عن الطبيعة". لن يحصل على خصم ضريبي، لأن "هولدفاست" ليست مؤسسة خيرية عادية غير ربحية. لكن رغم أنها منظمة مصنفة وفق المعيار 501 (c) (4)، إلا أنه يمكنها التصرف بحرية أكبر من المؤسسات الشخصية وغيرها من المؤسسات ذات التصنيف 501 (c) (3)، ويتضمن هذا التبرع لصالح حملات سياسية والمشاركة في مجموعات ضغط غير محدودة. تجعل هذه الخطوة "هولدفاست" قوة رئيسية في المعركة ضد تغير المناخ على الفور.

أما نسبة 2% المتبقية من "باتاغونيا" وجميع أسهم التصويت الخاصة بها فتعود إلى وديعة لصالح عائلة شوينارد ومستشاريه، ضمن هيكلية مصممة للحفاظ على القيم البيئية للشركة ومنع بيعها لمن يدفع أعلى سعر. يتجنب شوينارد دفع حوالي 700 مليون دولار من ضرائب أرباح رأس المال من خلال عدم بيع الشركة.

توم أوكسلي
توم أوكسلي

توم أوكسلي.. مُفجر ثورة التكنولوجيا العصبية

على مدى عقود، استكشف مؤلفو أفلام الخيال العلمي إمكانات ومخاطر الجمع بين الإنسان والآلة. الآن اكتشفنا ما كان يخبئه لنا المستقبل بعدما زرع فريق في مركز "ماونت سيناي ويست" الطبي في نيويورك مُستقبلاً من أسلاك وأقطاب كهربائية طوله 3.8 سنتيمتر يُسمى "ستينترود" داخل دماغ مصاب بالتصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضاً بمرض لو غيهريغ، فقد القدرة على الكلام و الحركة.

بعد أسابيع من الجراحة، تمكن المريض من التواصل من خلال مراقبة الجهاز للخلايا العصبية التي تُطلق الإشارات وتترجمها إلى حركة واستطاعت تحويلها إلى أوامر وإرسالها إلى موبايل باستخدام "بلوتوث".

اعتمد الإجراء على جهود سابقة في أستراليا، حيث نجحت "سينكرون" (Synchron) بزرع الجهاز في دماغ 4 مرضى استخدموه لإرسال رسائل نصية عبر "واتساب" والشراء عبر الإنترنت ولم يبلغوا عن تأثيرات سيئة على مر سنوات.

قضى توم أوكسلي، الطبيب الحاصل على درجة الدكتوراه في علم الأعصاب، وفريقه سنوات في تطوير الجهاز لتسهيل زراعة شبكة الأسلاك الأسطوانية حتى لا يحتاج الجراحون لإجراء جراحة في عمق دماغ المريض والاكتفاء بشق في الرقبة وزرع الجهاز عبر قسطرة في الوريد الوداجي لتستقر في وعاء دموي داخل قشرة الدماغ الحركية وبعدها تُزال القسطرة لتُفتح الدعامة وتندمج مع الحواف الخارجية للوعاء الدموي.

تتجه "سينكرون" لإضافة 16 شخصاً إلى التجربة بهدف مساعدة المصابين بالتصلب المتعدد وإصابات الحبل الشوكي والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض.

تود بويلي
تود بويلي المصدر: غيتي إيمجز

تود بويلي.. أكبر مستثمري كرة القدم

انقض تود بويلي على نادي تشيلسي بعد ضغوط على المليارير الروسي المتنفذ رومان أبراموفيتش لبيع النادي وقدم عرضاً أزاح به مليارديرات جانبي الأطلسي ليفوز بأحد أفضل فرق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. لم يكن ذلك مفاجأة لكل من يعرف سجل بويلي الحافل في ذلك المجال، حيث كان ضمن المجموعة التي قدمت أعلى سعر لشراء الامتياز الرياضي الأميركي لفريق البيسبول "لوس أنجلوس دودجرز" (Los Angeles Dodgers) في 2012 مقابل ملياري دولار.

تضم محفظة استثمارات بويلي حصصاً في فريق "لوس أنجلوس ليكرز" (Los Angeles Lakers) وموقع المراهنات "درافتكينغز" (Draftkings).

يُمثل بويلي، الذي بدأ أعمال الاستثمار الائتماني لدى شركة إدارة الأصول "غوغنهايم بارتنرز" (Guggenheim Partners) قبل أن يشارك بتأسيس "إلديريدج" (Eldridge) في 2015، جيلاً جديداً من المستثمرين، إذ يتعامل مع الفرق الرياضية باعتبارها فئة أصول استثمارية وليست هواية مكلفة جداً، فهو يسعى للاستفادة من ارتفاع قيمة حقوق البث وتخفيف اللوائح المقيدة للمقامرات.

تحدث بويلي في سبتمبر خلال مؤتمر استثمار انعقد في نيويورك، عن الاستحواذ على أندية كرة القدم في دول أخرى بهدف إمداد نادي تشيلسي باللاعبين، كما طرح فكرة إقامة مباراة استعراضية تضم كافة نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، واختتم حديثه قائلاً: "في النهاية، آمل أن يستخلص الدوري الإنجليزي بعض الدروس المستفادة من الرياضة الأميركية، وأعتقد أن الجميع يرحب بزيادة الإيرادات".

تلسكوب جيمس ويب
تلسكوب جيمس ويب المصدر: ناسا

تلسكوب جيمس ويب الفضائي نافذة على الماضي

بعد عقدين ونصف من التخطيط والتصنيع، أُطلق تلسكوب جيمس ويب، أكبر تلسكوب فضائي والأكثر تقدماً عبر التاريخ، من غويانا الفرنسية يوم عيد الميلاد العام الماضي. أمضى التلسكوب فصلي الشتاء والربيع في مرحلة "التشغيل"، وهو مصطلح علمي للقول إنه كان يخضع للمعايرة أثناء انتقاله بعيداً في الفضاء على بعد مليون ميل من الأرض. كانت وكالة ناسا تهدف أصلاً لإنهاء العمل على التلسكوب في وقت مبكر من 2007 بتكلفة منخفضة تصل إلى مليار دولار، لكن اتضح أن بناءه أكثر تعقيداً من المتوقع، وانتهى المشروع بتكلفة 10 مليارات دولار تقريباً.

لم تكن الصور التي أرسلها تلسكوب جيمس ويب الفضائي هذا الصيف مذهلة فحسب، حتى عند مقارنتها بسلفه هابل. كما وفرت هذه الصور إجابات أولية لأسئلة غاية في الأهمية. سأل جون ميذر عالم الكونيات الحائز على جائزة نوبل والعامل في وكالة "ناسا" خلال البث المباشر للصور: "ماذا حدث بعد الانفجار العظيم؟ كيف نمت المجرات؟ كيف نمت الثقوب السوداء الأولى؟ ماذا حدث منذئذ؟". قال إن تلسكوب جيمس ويب الفضائي "هو بمثابة آلة للسفر عبر الزمن". بما أن الضوء الصادر من الأجسام البعيدة يستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى التلسكوب، فإننا نرى بعضها كما كانت عندما كان عمر الكون أقل من مليار عام. الكون الذي يُعتقد أن عمره 13.8 مليار سنة.

صمم مهندسون في ناسا مع شركة "نورثروب غرومان" (Northrop Grumman) تلسكوب جيمس ليدوم 10 سنوات في الفضاء. لكن إطلاق التلسكوب في ديسمبر وضعه في مدار فعال لدرجة أنه لم يكن بحاجة إلى تصحيح مساره بقدر ما كان متوقعاً، ويبدو الآن أنه قد يستمر 20 عاماً. جُمعت الصور المعروضة في يوليو خلال خمسة أيام مراقبة فحسب.

كيتي هاون مالكة شركة "هاون فينتشرز"
كيتي هاون مالكة شركة "هاون فينتشرز" المصدر: بلومبرغ

كيتي هاون.. المدعية العامة التي تحولت لرأس المال المغامر

عرفت كيتي هاون العملات المشفرة بصفتها مدعية عامة فيدرالية قادت تحقيق وزارة العدل الأميركية في اختراق بورصة "إم تي غوكس" (Mt. Gox) وأسست أول فريق عمل تابع لوزارة العدل للتحقيق في الاستخدامات الإجرامية للعملات الرقمية. كانت مفتونة بكيفية تمكين العملات المشفرة للجريمة، وبالطريقة التي جعلت تعقب المجرمين سهلاً أيضاً، لأنهم ينشئون سجلاً لأنشطتهم على "بلوكتشين".

بعدما تركت العمل في الحكومة، انضمت هاون إلى مجلس إدارة بورصة "كوين بيس غلوبال" (Coinbase Global) للعملات المشفرة. عينها زميلها كريس ديكسون عضو مجلس إدارة "أندريسين هورويتز" (Andreessen Horowitz) في 2018 لتصبح أول شريكة عامة. (تستثمر شركة "بلومبرغ" التي تملك "بلومبرغ بيزنيس ويك" في "أندريسين هورويتز"). كما أشرفت على بعض استثمارات العملات المشفرة الأكثر أهمية للشركة، من بينها سوق "أوبن سي" (OpenSea) للرموز غير القابلة للاستبدال، وساعدت في جعل "أندريسين هوروويتز" قوة لا يستهان بها في عالم العملات المشفرة.

قبل بداية "شتاء العملات المشفرة"، أعلنت شركة "هاون فينتشرز" (Haun Ventures) أنها جمعت 500 مليون دولار للاستثمار في المراحل الأولى للشركات الناشئة ومليار دولار لتمويل الشركات الأنضج. لقد دعمت بعض الأسماء الكبيرة منها شركة توم برادي الناشئة "أوتوغراف" (Autograph) للرموز غير القابلة للاستبدال وشركة "تاكس بيت" (TaxBit)، التي توفر برامج محاسبة مشفرة. حتى مع وقوع العملات المشفرة في شرك الانكماش، ما تزال هاون متفائلة بشأن السوق؛ وقادت في أغسطس شركة "هاون فينتشرز" لاستثمار بقيمة 24 مليون دولار في منصة "ثيردويب"(Thirdweb) للرموز غير القابلة للاستبدال.

راندي نونينبيرغ مؤسس موقع "برينغ إيه تريلير"
راندي نونينبيرغ مؤسس موقع "برينغ إيه تريلير" المصدر: بلومبرغ

راندي نونينبيرغ.. أضفى متعة إلى مزادات الإنترنت

أنشأ راندي نونينبيرغ موقع "برينغ إيه تريلير" (Bring a Trailer) في 2007 ليتمكن هو وأصدقاؤه من الاتجار بالسيارات القديمة، اليوم لديها أكثر من 900 ألف مستخدم نشط وأكثر من 400 ألف مزايد مسجل. الجاذب فيها هو المزادات الحية الممتعة.

قد تصبح المزايدات ساخنة جداً كأن يظهر عرض مضاد في آخر دقيقتين من البيع تضاف دقيقتان للساعة، فيتجابه مقدمو العروض فيما يتفرج آلاف الأشخاص ويعلقون على ما يجري، وأحياناً تكون تعليقاتهم ذكية.

لقد كان النموذج ناجحاً لدرجة أن مزادات معروفة مثل "بونامز غودينغ أند كو" (Bonhams Gooding & Co) و "ار ام سوذبيز" (RM Sotheby’s) التي لم تكن مزاداتها تبث عبر الإنترنت تقليدياً، طوروا إصداراتهم الخاصة.

كما جعل خريج جامعة ستانفورد، الذي شغل وظائف عديدة في "بي ام دبليو"، البيع والشراء أكثر كفاءةً. يدفع المشترون رسوم خدمة بنسبة 5%، أي نصف ما تتقاضاه عادة دور المزادات الكبرى ويبلغ الحد الأقصى 5000 دولار، سواء بيعت السيارة بمئة ألف أو مليون دولار. يدفع البائعون 99 دولاراً كرسم إدراج. بيعت سيارة "بورش كاريرا جي تي" على الموقع بأكثر بقليل من 1.9 مليون دولار في يناير 2005، وهو رقم قياسي عالمي لهذا الطراز. بعد ذلك بأسبوعين بيعت سيارة من نفس الطراز سارت 400 كيلومتر فقط مقابل مليوني دولار.

نيك حايك رئيس "سواتش" التنفيذي
نيك حايك رئيس "سواتش" التنفيذي المصدر: أ.ف.ب/غيتي إيميجز

نيك حايك.. منقذ شركة "سواتش"

عمّ الجنون محلات بيع ساعات ”سواتش“ (Swatch) بالتجزئة لدى طرح ساعة ”موون سواتش“ (MoonSwatch) في مارس. لم يهدأ الهوس بعد، فما تزال الساعة وهي منتج مشترك من علامتي ”سواتش“ و“أوميغا“ التابعين للشركة، تنفد خلال دقائق بعد بلوغها المتاجر.

تزاوجت فيها رؤية نيك حايك مع تصميم "أوميغا سبيدماستر" (Omega Speedmaster) الكلاسيكي بألوان سواتش النابضة بالحياة بسعر منخفض بلغ 250 دولاراً، فيما قد يصل سعرها الآن لأكثر من 500 دولار في السوق الثانوية.

عززت مبيعات الساعة- التي أتت في 11 طرازاً لكل منها "مهمة" مرتبطة إما بالشمس أو القمر أو أحد الكواكب وهي مصنوعة من مزيج من البلاستيك والسيراميك- الاهتمام بنماذج سواتش الأخرى، فقد زادت المبيعات بعد الإصدار 40% منذ 2021 في سويسرا، وهي معيار للأسواق الأخرى، كما تقول الشركة. كما ارتفعت مبيعات "سبيدماستر" الأصلية التي تبلغ قيمتها 7000 دولار وهي أول ساعة استخدمت على سطح القمر ومصدر إلهام ساعة "موون سواتش" بأكثر من 50% في متاجر "أوميغا" حول العالم. قال حايك إن الشراكة أعادت سواتش "إلى دائرة الضوء... الآن الجميع مهتم".

سكارليت جوهانسون تشير بيدها متحدثة أمام المؤتمر الوطني الديموقراطي عام 2012. الممثلة تقاضي شركة "ديزني" بدعوى أنها حرمتها فرصة الحصول على ربح من إيرادات لم تتحقق حين عرضت فيلمها عبر خدمة متاحة في المنازل عند طرحه في صالات العرض.
سكارليت جوهانسون تشير بيدها متحدثة أمام المؤتمر الوطني الديموقراطي عام 2012. الممثلة تقاضي شركة "ديزني" بدعوى أنها حرمتها فرصة الحصول على ربح من إيرادات لم تتحقق حين عرضت فيلمها عبر خدمة متاحة في المنازل عند طرحه في صالات العرض. المصدر: بلومبرغ

سكارليت لويس.. الأم التي جعلت أليكس جونز يدفع ثمن كلماته

لقي جيسي ابن سكارليت لويس، 6 سنوات، حتفه مع 20 تلميذاً في الصف الأول و6 بالغين داخل مدرسة ساندي هوك الابتدائية في 2012.

منذئذ استغل أليكس جونز برنامجه الإذاعي المروج لنظريات المؤامرة ووصف المذبحة بأنها خدعة وعملية كاذبة استغلتها الحكومة لتعزيز سيطرتها على التسلح.

صدق أتباعه تلك الأكاذيب على مدى سنوات وبدأوا بمضايقة وتهديد آباء الأطفال المقتولين وعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي تولى قضية إطلاق النار.

خاطبته لويس من منصة الشهود في قاعة المحكمة في أوستن، حيث يعيش جونز ويتواجد مقر موقعه الإخباري "إنفو وورز" (InfoWars)، فيما قدمت شهادة مؤثرة، حيث قالت: "الحقيقة أمر حيوي لعالمنا نبني عليها واقعنا ونحن مضطرون للاتفاق حول ذلك حتى يكون لدينا مجتمع متحضر".

اعترف جونز من على المنصة أن المذبحة كانت "حقيقية 100%" معترفاً بأن اتهامه لوالدي الضحية بالتمثيل هو تصرف غير مسؤول.

في محاكمة تشهير منفصلة في كونيتيكت بثها عبر برنامجه في "إنفو وورز"، لم يكن جونز نادماً وقررت هيئة المحلفين في أكتوبر غرامات بلغت 965 مليون دولار لصالح المدعين ثم قرر القاضي في نوفمبر تغريم جونز 472 مليون دولار.

لا يُعرف حجم التعويض الذي قد تحصل عليه لويس أو أي شخص آخر بعدما قدم جونز أخيراً طلباً للحماية من الإفلاس، لكن الحكم في تكساس كان أول مرة يُحمل فيها جونز مسؤولية أكاذيبه وتغريمه مادياً، ما قد يردع آخرين ويمنعهم من نشر ادعاءات وأكاذيب مماثلة.

تُقدم لويس برامج للأطفال والكبار تهدف للقضاء على الأسباب الجذرية للعنف من خلال منظمتها غير الهادفة للربح.

قالت لويس بعد المحاكمة إنها تذكرت ابنها حين وقفت إلى المنصة.

يعتقد البعض أن جيسي أنقذ عدداً من الأرواح حين صرخ قائلاً: "أركضوا!" ما أدى إلى توقف مُطلق النار في ساندي هوك مؤقتاً. قالت لويس: "تصدى جيسي للمتنمر... آمل أن تتحقق العدالة بشجاعتي في مواجهة أليكس جونز وهو أيضاً متنمر وأن يلهم ذلك الآخرين لفعل الشيء نفسه."

إيلين غو
إيلين غو

إيلين غو.. محطمة الأرقام القياسية في التزلج الحر

رغم ولادتها ونشأتها في الولايات المتحدة قررت إيلين غو، 15 عاماً، أن تتنافس تحت علم موطن والدتها الأصلي. جعلها ذلك القرار متحدثة ترويجية لمنتجات مجموعة علامات تجارية عالمية تمارس نشاطاً في الصين ومنها "إستي لودر"(Estee Lauder) و"تيفاني آند كو" (Tiffany & Co) و"فيكتورياز سيكريت" (Victoria’s Secret) و"لوي فيتون" (Louis Vuitton).

يُقدر محللون قيمة ترويجها لتلك العلامات التجارية بما يتراوح بين 10 ملايين و30 مليون دولار.

جلب فوز غو بميداليتين ذهبيتين وواحدة فضية ملايين المعجبين لها في الصين، التي جعلتها وجهاً لحملتها الإعلامية للترويج لدورة الألعاب الأوليمبية الشتوية.

احتفى بها الصينيون واعتبروها بطلة قومية، بينما سخر منها الأميركيون على وسائل التواصل الاجتماعي واعتبروها خائنة تدعم نظاماً سجله في حقوق الإنسان مثار تساؤلات.

هذا الصيف، قالت غو إنها ستكون سفيرة لمسعى مدينة سالت ليك لاستضافة أولمبياد 2030 أو 2034، ما اعتبره بعض معجبيها الصينيين خيانة.

تُصعب شهرتها تصور أنها ما تزال مراهقة، وقد التحقت هذا الخريف بجامعة ستانفورد.

نان رانشوف
نان رانشوف

نان رانشوف.. بطلة إزالة الكربون

ساعدت "سترايب" (Stripe) الشركات لسنوات على مكافحة تغير المناخ، الذي تعتبره شركة معالجة المدفوعات عبر الإنترنت صاحبة النجاحات البارزة أحد أكبر التهديدات للنمو الاقتصادي. استثمرت الشركة ملايين الدولارات سعياً لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء نهائياً وابتكار أدوات لدمج إيرادات الشركات في أنظمة المدفوعات لتوجيه جزء منها لتحقيق تلك الأهداف. رغم ذلك، ترى "سترايب" أنه يمكنها أت تفعل أكثر من ذلك.

أرادت نان رانشوف، التي عملت سابقاً في شركة "أوبر تكنولوجيز" (Uber Technologies) وشركة "نورو" (Nuro) الناشئة للسيارات الكهربائية ذاتية القيادة توفير ضمانات موثوقة ومتقدمة للشركات التي تملك تقنيات يمكنها إزالة الكربون نهائياً من الغلاف الجوي، مثلما دفعت الحكومات مقدماً مقابل لقاحات فيروس كورونا قبل تسلمها بفترة طويلة. تواصلت رانشوف مع شركات أخرى فحصلت على تعهدات إضافة لتعهد شركتها من "ألفابيت"، و"ماكينزي"، و"ميتا بلاتفورمز" و"شوبيفاي" (لم يكشف المانحون عن مساهمات كل منهم). تعمل وحدة "فرونتير" داخل "سترايب" الممولين بالتواصل مع الشركات الساعية لإزالة الكربون.

تمثل قيمة التبرعات لدى "فرونتير"، التي تقارب مليار دولار، جزءاً صغيراً من إجمالي إيرادات المانحين لكنها تؤسس لسوق يحمل فرصاً كبيرة للنمو بحجم أكبر من السوق الحالي.

قالت رانشوف في أبريل خلال مقابلة مع "كلايمت تيك" (Climate Tech) إن إجمالي الإنفاق العالمي على إزالة الكربون نهائياً بلغ نحو 30 مليون دولار حتى الآن.

أنتوني ألبانيز
أنتوني ألبانيز المصدر: غيتي إيمجز

أنتوني ألبانيز.. محامي البيئة في أستراليا

فاز حزب العمال اليساري بزعامة أنتوني ألبانيز بالانتخابات في مايو متفوقاً على التحالف المحافظ الذي قاد أستراليا منذ 2013.

تبنى الحزب الفائز أثناء الحملة الانتخابية قضايا تغير المناخ وزيادة الأجور والمصالحة مع السكان الأصليين وسط زيادة الاهتمام بحرائق الغابات والفيضانات وكوارث طبيعية أخرى يتوقع العلماء زيادة حدتها في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة.

يسعى رئيس الوزراء، ألبانيز لتحويل الاقتصاد المعتمد بشكل كبير على صادرات الفحم والغاز عبر التوسع بتعدين بعض المعادن، مثل الليثيوم الحيوي لصناعة بطاريات السيارات، وتحويل البلاد إلى مركز للتصنيع الأخضر.

تقترب أهداف ألبانيز المناخية وخفض الانبعاثات في أستراليا مع خطط كندا واليابان رغم أنها تبقى أقل طموحاً بكثير من الأهداف المناخية لبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

يبرز تحول اقتصاد كثيف الكربون كأحد التحديات الخطيرة في مواجهة ألبانيز، الذي يتعين عليه التصدي للعديد من كبرى الشركات الأسترالية المعتمدة على الوقود الأحفوري، فيما يمنح النظام الفيدرالي للدولة سلطة كبيرة لحكومات الولايات في تحديد سرعة وتيرة خفض الاعتماد على الوقود.

في المقابل، يطالب بعض النواب المنتخبين حديثاً باتخاذ إجراءات أشد ويريدون وقفاً فورياً لمشاريع الفحم والغاز الجديدة، وقد تتعرض حكومة ألبانيز وسط ذلك المشهد لأزمات في ظل شدة ضآلة أغلبيتها البرلمانية.

جينيفر هدسون
جينيفر هدسون المصدر: إ.ب

جينيفر هدسون.. تفوق بين الفنانين

حصلت على جائزة توني لإنتاجها "سترينج لوب" وهي مسرحية موسيقية في برودواي تدور حول مرشد في مسرح داكن البشرة وغريب الأطوار يكتب مسرحية موسيقية فانضمت بذلك لنجوم مثل ريتا مورينو وأودري هيبورن وووبي غولدبرغ في نادي من حصدوا جوائز "إيمي" و"غرامي" و"أوسكار" و"توني" (EGOT). الفائزان الوحيدان اللذان كانا أصغر سناً من جينيفر هدسون لدى بلوغهما ذلك هما المغني جون ليجند والملحن روبرت لوبيز، وكلاهما كان سنه 39 عاماً.

بدأ طريق هدسون نحو النجومية في برنامج المسابقة الغنائية "أمريكان أيدول" الذي بلغت نهائياته. بعد ثلاث سنوات من ذلك في 2007، فازت بجائزة "أوسكار" لأفضل ممثلة مساعدة في الفيلم الموسيقي "دريم غيرلز". حصلت على أول جائزة "غرامي" لأفضل ألبوم R&B بعد عامين من ذلك. في 2021، حصلت على جائزة "داي تايم إيمي" لعملها كمنتجة تنفيذية لفيلم رسوم متحركة قصير تفاعلي باسم "بابا ياغا". لدى هدسون الآن برنامج حواري يضم مقابلات مع مشاهير وعروض موسيقية.

في تعليق نشرته في سبتمبر على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي عرضت فيها جوائزها مصفوفة على بيانو، سلطت الضوء على مدى ندرة وجودها في نادي (EGOT) فهي واحدة من 17 شخصاً فيه. كتبت:"في غضون أيام قليلة سأبلغ 41 عاماً، لكن سأظل دائماً 17 في (EGOT).

فرانشيسكا بيليتيني، رئيسة "إيف سان لوران" التنفيذية
فرانشيسكا بيليتيني، رئيسة "إيف سان لوران" التنفيذية المصدر: سيبا/أ.ب

فرانشيسكا بيليتيني.. رائدة الموضة الفاخرة

بدأت فرانشيسكا بيليتيني، وهي واحدة من قلة من الرئيسات التنفيذيات اللواتي يترأسن علامة تجارية للأزياء، حياتها المهنية كمصرفية استثمار قبل أن تغير مجال عملها. عملت لدى "برادا" (Prada) و"هيلموت لانغ" (Helmut Lang) قبل أن تنضم إلى مجموعة "كيرينغ" (Kering) الفرنسية للرفاهية أولاً عبر "غوتشي" (Gucci) ثم "بوتيغا فينيتا" (Bottega Veneta) وأخيراً "إيف سان لوران". لقد قادت العلامة منذ 2013 وعملت أولاً مع المصمم هادي سليمان ثم منذ 2016 مع فاكاريلو، المعروف بأناقة الروك أند رول ويميل لأحذية الكعب العالي الرفيع التي يقرنها بالجاكيتات السوداء مع حواف مخملية.

لم تعتمد استراتيجية بيليتيني للتوزيع كثيراً على الصين، الدولة التي شهدت إغلاقات مشددة إبان الوباء، كما كان حال منافساتها من العلامات التجارية الفاخرة الأخرى. تجاوز نمو المبيعات العالمية للعلامة التي تديرها حتى نهاية سبتمبر نمو مبيعات "غوتشي"، أكبر علامات "كيرينغ". هدفها هو أن تحقق "سان لوران" 5 مليارات يورو (5.27 مليار دولار) في المبيعات السنوية على المدى المتوسط، وهذا ما يرى محللون أنه سيحدث خلال خمس سنوات، أي بعد حوالي عقد من تجاوز الشركة حاجز المليار يورو. إنها تتطلع لجذب مزيد من الرجال، الذين يشكلون حوالي ربع عملاء العلامة التجارية، كما تريد أن تبيع مزيداً من الأحذية للجميع. هناك مجال للنمو في مجال الأحذية التي تشكل 9% من العائدات، وكذلك حال الملابس الجاهزة ونسبتها 12%. تشكل المنتجات الجلدية مثل الحقائب والمحافظ والأحزمة 72% من المبيعات.

الممثلة كوينتا برونسون
الممثلة كوينتا برونسون المصدر: رويترز

كوينتا برونسون.. استطاعت أن تعيد للتلفزيون مشاهديه

لقد فعلت كوينتا برونسون المستحيل: لقد أعادت للتلفزة روعتها. في "أبوت إليمنتاري"، وهو وثائقي عن المعلمين في فيلادلفيا، تلعب برونسون دور جانين تيجيز، وهي متفائلة جادة ومتشوقة لمشاركة حبها للتدريس رغم قيود الميزانية وسخرية زملاء العمل. حصد البرنامج أفضل تقييمات الكوميديا على قناة "إيه بي سي" (ABC) لثلاث سنوات. حققت الحلقات رواجاً عبر "تويتر" بعد كل بث أسبوعي، رغم أن معظم المشاهدين قد حضروها عبر الطلب. كما أحبه النقاد.

أصبحت برونسون، التي بدأت حياتها المهنية بنشر مقاطع فيديو مضحكة على "إنستغرام"، نجمة في هوليوود. أمرت "إيه بي سي" بموسم ثانٍ بدأ بثه في سبتمبر. وقعت برونسون، التي فازت بجائزة إيمي لكتابتها البرنامج، صفقة مع مجموعة "ورنر بروز تيليفيجن" (Warner Bros. Television Group)، وهي الاستوديو الذي ينتج "أبوت إليمنتاري"، لإنتاج وتطوير مزيد من البرامج.

الطبيبة الهولندية ريبيكا غومبرتس
الطبيبة الهولندية ريبيكا غومبرتس المصدر: غيتي إيمجز

ريبيكا غومبرتس.. موردة حبوب الإجهاض لنساء الولايات المتحدة

نشأت ريبيكا غومبرتس وتدرّبت في هولندا حيث عملت طبيبة وناشطة في مجال الإجهاض لأكثر من 20 عاماً. أسست منظمة "آيد أكسس" (Aid Access) في 2018، بعدما بدأت الولايات بإقرار قيود إجهاض متشددة بازدياد وظهر ميل المحكمة العليا نحو اليمين.

إنها خدمة موجهة للأميركيات اللواتي يعشن في أماكن يصعب فيها الإجهاض. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على حبوب الإجهاض "ميفبريستون" (mifepristone) لإنهاء الحمل في الثلث الأول من الحمل منذ عقدين. لكنها واجهت لوائح فيدرالية وقوانين محلية في الولايات جعلت الحصول عليها يشبه إجراء عملية جراحية. حتى قبل نهاية قضية "رو" لم تكن عدة ولايات تسمح بوصف حبوب الإجهاض عبر خدمات التطبيب عن بعد، وحتى وقت قريب لم تكن الحكومة الفيدرالية تسمح للصيدليات بإرسالها بالبريد.

بعد أن تصرف غومبيرتس، التي تحمل رخصة طبية نمساوية، وفريقها عقار "ميفبريستون" يُرسل بالبريد من صيدليات في الهند. تعمل المنظمة مستغلة ثغرة في القانون. أرسلت إدارة الغذاء والدواء الأميركية خطاباً إلى غومبرتس في 2019 تطلب منها وقف عملياتها، لكنها رفضت ولم تتمكن الحكومة من إيقافها. مع وجود حوالي 20 مليون امرأة في سن الإنجاب يعشن الآن في ولايات تفرض حظر الإجهاض بشكل شبه كامل، فإن غومبرتس تساعد بتلبية الطلب. قالت غومبرتس إنه قبل نهاية قضية "رو"، كانت منظمة "آيد أكسس" تتلقى حوالي 700 طلب يومياً وقفز هذا الرقم إلى 4000 مباشرة بعد صدور الحكم.

بريان فلوريس
بريان فلوريس المصدر: أ.ف.ب

بريان فلوريس.. المدرب الذي هز دوري كرة القدم الأميركي

أقال فريق "ميامي دولفينز" في يناير مدرب الفريق بريان فلوريس، وهو واحد من ثلاثة مدربين فقط من أصحاب البشرة السوداء في دوري كرة القدم الأميركي. بعدها بثلاثة أيام طرد فريق "هيوستن تكسانز" ثاني المدربين الثلاثة ديفيد كولي. ليبقى مايك توملين مدرب فريق "بيتسبرغ ستيلرز" المدرب الوحيد صاحب البشرة السوداء بين 32 مدرباً لفرق الدوري.

رفع فلوريس في 1 فبراير، دعوى قضائية جماعية ضد اتحاد كرة القدم الأميركي بسبب التمييز في ممارسات التوظيف مدعياً أن الدوري "يُدار كما لو كان مزرعة" أغلب عامليها من أصحاب البشرة السوداء، يمثلون نحو 70% من اللاعبين، بينما يدير أغلب الفرق مدربون ومديرون تنفيذيون وملاك من البيض.

قال فلوريس إن المحاولة الرئيسية من جانب اتحاد كرة القدم الأميركي لحل المشكلة تقتصر فقط على ما يُعرف بقاعدة روني، التي وصفها بمحاولة وهمية، إذ تُجبر القاعدة التي بدأ تطبيقها في 2002 فرق الدوري على مقابلة مدرب واحد على الأقل من أصحاب البشرة السوداء (زاد العدد بعد ذلك إلى مدربين) لشغل المنصب الشاغر للمدرب الرئيسي للفريق.

يشير فلوريس لإساءة استخدام تلك القاعدة، وهو ما تعرض له شخصياً لدى طرده من فريق "ميامي دولفينز"، حيث حدد فريق "نيويورك جاينتس" في نفس الوقت مقابلة لاختيار مدرب رئيسي للفريق، بينما كان فلوريس يعلم قبل ذلك بثلاثة أيام أن الفريق قد اختار مدرباً أبيضاً. رغم ذلك، أجرى الفريق المقابلة وتظاهر كذباً أنها حقيقية.

قال اتحاد كرة القدم الأميركي إن الدعوى القضائية ليس لها أساس من الصحة بينما نفى فريق "نيويورك جيانتس" الاتهامات التي وصفها بالكاذبة.

هزت الدعوى القائمة عالم كرة القدم وامتدت تداعياتها لما وراء ذلك، إذ أن الإخفاق بتطبيق قاعدة روني – التي توسع تطبيقها في صناعات أخرى بهدف تنويع قياداتها - في اتحاد كرة القدم الأميركي بيّن الحاجة إلى أكثر من مجرد تدقيق اعتيادى على مدى تطبيق تلك القاعدة لإحراز تقدم.

الجزء الثاني