50 بصمة على صفحات 2022.. الجزء الثاني

كان روبن هيز عازماً على اقتناص أفضل فرصة أتته لتحسين المكانة التنافسية لشركة "جيت بلو" (JetBlue)، فتقدم بعرض شراء منافس بعد شهرين من موافقة "فرونتير إيرلاينز" (Frontier Airlines) على الاستحواذ على "سبيريت إيرلاينز" (Spirit Airlines) مقابل 2.9 مليار دولار.

رفض مجلس إدارة "سبيريت إيرلاينز" عرض "جيت بلو" مراراً، مبدياً قلقه بشأن قواعد مكافحة الاحتكار، لكن هيز ثابر مقدماً حافزاً تلو آخر لإتمام الصفقة حتى لم يعُد مجلس الإدارة قادراً على حشد الدعم الكافي من المساهمين لصالح صفقة "فرونتير إيرلاينز".

يسعى هايز، المولود في لندن، الذي عمل مديراً تنفيذياً لدى "جيت بلو" منذ 2008، لإتمام الصفقة لزيادة قدرة شركته على خفض الأسعار بمواجهة كبرى شركات الطيران الأميركية، التي تسيطر على نحو 80% من السوق.

قال هايز إنه يخطط لاستقطاب الركاب إلى شركة الطيران بعد الاندماج عبر الأسعار المنخفضة ووسائل راحة، منها خدمة الواي فاي المجانية، كما يوفر الاستحواذ أيضاً مصدراً جاهزاً للطائرات والطيارين، وكلاهما في شح عرض.

تواجه الصفقة تحديات عديدة، إذ تحتاج إلى موافقة جهات مكافحة الاحتكار (يُتوقع صدور قرار بموعد لا يتجاوز منتصف 2024)، كما يندر أن تنتهي عمليات اندماج شركات الطيران بسهولة في نظراً إلى طول الوقت الذي تحتاج إليه لتكامل العمليات.

رغم ذلك فإنّ هايز إذا نجح في تحقيق هدفه فسيمثل ذلك خطوة هامة لشركة "جيت بلو" ويدفعها مركزاً إلى الأمام لتصبح خامس أكبر شركة طيران أميركية من حيث عدد ركاب الرحلات الداخلية من مركزها السادس حالياً.

كان لورانس من أبرز مؤيدي توخي الحذر منذ الأيام الأولى للوباء واستخدم منصبه حينئذ باعتباره رئيساً مشاركاً لفريق العمل المسؤول عن التعامل مع الفيروسات في سنغافورة، ودعا إلى تدابير صارمة لمنع تسلل الفيروس إلى البلاد وتضييق الخناق على الإصابات محلياً.

لكن إدراك فريقه في نهاية 2021 بأن دولتهم الصغيرة المعتمدة على التجارة لا يمكنها أن تنمو دون تواصل مع بقية دول العالم، دفع إلى أن يتحرك مسرعاً، وساهم وونغ بالإشراف على إحدى أكثر حملات التلقيح نجاحاً في العالم، إذ تلقى أكثر من 90% من السكان جرعتين من اللقاح على الأقل، ما ساعد سنغافورة على أن تتحرك بوتيرة أسرع من أغلب حكومات المنطقة نحو إلغاء القيود على السفر وتخفيف قواعد التباعد الاجتماعي ومتطلبات استخدام الكمامات.

تجني سنغافورة اليوم ثمار ذلك، إذ تستقطب مكاتب الشركات وأصحاب الدخل المرتفع من هونغ كونغ وبر الصين الرئيسي، فلا تزال هناك قيود على السفر، وأصبح مطار شانغي الرئيسي في سنغافورة أكثر المطارات ازدحاماً في آسيا، مسجلاً 7.3 مليون مسافر بالربع الثاني، أو ما يفوق 10 أضعاف عدد المسافرين في مطار هونغ كونغ الرائد في الأوقات العادية.

ساهم أداء وونغ بدفعه إلى قمة المشهد السياسي في سنغافورة. واختاره في يونيو رئيس وزراء سنغافورة المخضرم لي هسين لونغ، وهو نجل الزعيم المؤسس لي كوان يو، ليخلفه منهياً سنوات من التكهنات حول المنصب. يُعَدّ هذا صعوداً مذهلاً لسياسي نشأ في منطقة سكن عام على الساحل الشرقي لسنغافورة ولم يلتحق بإحدى أكاديميات النخبة التي يتخرج فيها أغلب كبار المسؤولين.

لدى توليه قيادة سنغافورة في وقت ما خلال السنوات القليلة المقبلة، سيدير وونغ أمة هي أقرب إلى قلب الاقتصاد العالمي من أي وقت مضى.

أرسل إيلون ماسك خطاباً إلى بريت تايلور في أبريل يقترح فيه الاستحواذ على "تويتر" بعلاوة كبيرة على سعر سهمها. كان ذلك قبل تراجع أسعار أسهم شركات التقنية، فاضطر إلى تقديم لا يمكن تجاهله.

كتب ماسك المفرط بالتغريد: "(تويتر) تتمتع بإمكانات استثنائية سأستكشفها"، ورأى ماسك في "تويتر" عملاً تجارياً ذا أداء أدنى مما يجب، ويمكنه أن يصبح ملاذاً لما سماه "حرية التعبير".

في نهاية المطاف، أجابت "تويتر" على خطابه بإمكانية إتمام الصفقة.

كان تايلور، الذي شارك في إنشاء خرائط "غوغل" واخترع زر "الإعجاب" على "فيسبوك"، منشغلاً حينها بوظيفته الأساسية رئيساً تنفيذياً مشاركاً لشركة "سيلزفورس" (Salesforce)، ثم وجد نفسه فجأة في خضمّ إحدى أكثر الصفقات جدلاً في التاريخ.

بعيد توقيع الاتفاقية، بدأ ماسك يتشكى من الحسابات التي تديرها روبوتات ومن البريد العشوائي على المنصة، كما اتهم الشركة بالكذب بشأن قاعدة مستخدميها، محاولاً التهرب من إتمام الصفقة.

رفعت "تويتر" دعوى قضائية ضد ماسك، أغنى رجل في العالم، لدفعه على التزام الثمن المتفق عليه. كان تايلور ممثلاً للشركة في تلك المعركة وقاد فيها محامين ومصرفيين ومسؤولين تنفيذيين ومساهمين كانوا جميعهم يتسابقون جميعاً لالتزام الموعد النهائي الذي قررته المحكمة لإكمال الاستحواذ.

بصفته المالك الجديد، حوّل ماسك "تويتر" إلى شركة خاصة وحل مجلس الإدارة، منهياً بذلك دور تايلور في عملية ساعدت في الحفاظ على القواعد الأساسية للحوكمة بشأن بيع وشراء الشركات.

بعد نحو شهر، أعلن تايلور أنه سيتنحى أيضاً من منصبه في "سيلزفورس".

تشتهر "سلوتي فيغان" (Slutty Vegan) بتقديم برغر بحشوات نباتية سخية بأسماء مثل "ميناج أتروا" و"هوليوود هوكر" و"وان نايت ستاند".

تأسست "سلوتي فيغان" في 2018 عبر مطعم متنقل واحد لتغدو إمبراطورية صغيرة. استهلت إيشا "بينكي" كول العام ولها أربعة مطاعم لكنها تخطط لإضافة 20 موقعاً جديداً على الأقل بنهاية 2023 بتركيز على الجنوب الشرقي. جذب مطعمها الأول في بروكلين في سبتمبر زبائن انتظروا لساعات لتجربته، ما دفع موقع "إيتر نيويورك" (Eater New York) إلى كتابة خبر بعنوان: "افتتاح (سلوتي فيغان) في بروكلين كان فوضى جذابة تخلو من اللحم".

تأتي حشوة البرغر النباتي من شركتي "إمبوسيبل فودز" (Impossible Foods) و"بيوند ميت" (Beyond Meat) ويضيفون إليها شريحة مقددة نباتية والجبن والبصل المحمر إلى جانب صلصة سلوت بوصفة سرية.

تضم قائمة المعجبين مشاهير بينهم سنوب دوغ وتايلر بيري وداني ماير، مؤسس "شيك شاك" الذي قادت شركته "إنلايتيند هوسبيتاليتي إنفستمنتس" (Enlightened Hospitality Investments) جولة التمويل.

بدأت كول، وهي ممثلة عملت أيضاً في مجال الإنتاج التليفزيوني سلسلة المطاعم باعتبارها مكاناً لعشاق الوجبات السريعة وهي منهم، وأطلقت عليه اسم "سلوتي فيغان" لتستفز الرواد ولتساعد بإعادة تخيل مطبخ يتجاوز أطباق الحبوب.

أصدرت في نوفمبر كتاب طبخها النباتي الأول الذي يتضمن 91 وصفة نباتية تقول إنها يمكنها أن تذهل محبي اللحوم.

كان بين 115 قاضياً من أسلاف 108 من الرجال البيض. جاء تعيينها التاريخي لتحل محل مساعد القاضي ستيفن براير بعد جلسة اتسمت بالضراوة وتأججت فيها المشاعر أحياناً. استجوبت جاكسون بشأن سجلها حيال الجرائم، وخصوصاً أحكامها في قضايا استغلال الأطفال في المواد الإباحية (قال الجمهوريون في مجلس الشيوخ إنها كانت متساهلة جداً رغم أن الخبراء قالوا إنها اتبعت المعايير) والقضايا المثيرة للانقسام مثل العرق والهوية الجنسية والإجهاض. في نهاية المطاف، انضم ثلاثة جمهوريين هم سوزان كولينز، وليزا موركوفسكي، وميت رومني، إلى الإجماع الكامل بين الديمقراطيين لتأكيد تعيين جاكسون، وأتى التصويت بواقع 53-47، وحافظت على أغلبية بين الجمهوريين بواقع 6-3.

قالت جاكسون، وهي أم لبنتين، خلال جلسة الاستماع إنها تلقت "كثيراً من الرسائل والصور من فتيات صغيرات" يستلهمن من ترشيحها. أضافت: "أظننا نريد بوصفنا دولة أن يعتقد الجميع أنه يمكنهم فعل أشياء مثل عضوية المحكمة العليا، بالتالي فإن وجود أعداد مؤثرة من النساء والملونين مهم باعتقادي".

يُعَدّ إفلاس بورصة "إف تي إكس" إحدى كبرى حالات انهيار الشركات منذ الكساد العظيم، إذ تدين الشركة بعشرة مليارات دولار على الأقل لأناس قد يجاوز عددهم مليوناً. تخلى سام بانكمان فريد عن السيطرة على الشركة بعدما تسابق العملاء وأفزعتهم التعليقات المقلقة التي أطلقتها بورصة منافسة حول الشركة لسحب إيداعاتهم، واكتشفوا أن "إف تي إكس" لا يمكنها تغطية سحوباتهم.

تولى جون راي الثالث، وهو مسؤول تنفيذي اشتهر بإشرافه على تصفية شركة "إنرون" (Enron)، هذه المهمة في الساعات الأولى من 11 نوفمبر. لكن ما وجده يحير المحاسبين المخضرمين، فقد قال في شهادته أمام المحكمة: "لم أرَ طيلة مسيرتي المهنية فشلاً ذريعاً للضوابط المؤسسية وغياباً كاملاً للمعلومات المالية الموثوقة كما رأيت هنا". مع ذلك، فقد استطاع مع فريقه تتبع أكثر من مليار دولار من الأصول الرقمية و1.2 مليار دولار نقداً في عدد من المؤسسات المالية خلال وقت قصير في أعقاب الانهيار، ولا يزال مصدر هذه الأموال غير واضح. لا يزال عمل راي في بداياته، لكنه ليس بغريب عن مهمات تنظيف العمليات المالية الطويلة، فقد تمكّن من إعادة أكثر من 20 ملياراً إلى دائني "إنرون" في السنوات التي تلت الإعلان عن فضيحتها المحاسبية.

عقدت ليز تشيني النائبة الجمهورية من ولاية وايومنغ والنائب الديمقراطي بيني تومبسون من ولاية مسيسيبي ثماني جلسات استماع متلفزة خلال الربيع والصيف، واستجوبا شهود عيان وعرضا شهادات مسجلة بالفيديو لآخرين. كان بعض الإفادات صادماً، إذ قال مستشارو دونالد ترمب إنهم أبلغوه مراراً بعدم وجود سرقة أصوات في انتخابات 2020، وأنه لا أساس قانونياً للطعن بنتيجتها، وأنه ينبغي سحب المتظاهرين المسلحين من مبنى الكابيتول. كما أظهرت جلسات الاستماع هذه المدى الذي بلغه ترمب وحلفاؤه في محاولتهم الإبقاء على السلطة في قبضتهم، والضغط الذي مارسوه على المسؤولين للتدخل، ومنهم مايك بينس نائب الرئيس (صوتت اللجنة في جلسة متابعة في أكتوبر على استدعاء ترمب للمثول أمامها، لكنه تقدم بدعوى قضائية لتجنب الشهادة أو تقديم أي وثائق).

تُعَدّ تشيني من المحافظين الأقوياء، وكانت غير مرة نجمة صاعدة في الحزب الجمهوري، وهي من أشد منتقدي ترمب في أعقاب الهجوم، وقد جعلها تصويتها لصالح عزله من منصبه منبوذة من الحزب. هي ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، وكانت العضو الوحيد عن وايومنغ في مجلس النواب لثلاث دورات، لكنها خسرت جولة إعادة الانتخابات التمهيدية في أغسطس أمام منافس يدعمه ترمب. يرأس تومبسون أيضاً لجنة الأمن الداخلي، لكنه سيفقد هذا المنصب في يناير حين يحظى الجمهوريون بالسيطرة على مجلس النواب. ينتهي ميثاق اللجنة مع نهاية العام، لكن هناك توقعات بإصدار تقرير نهائي قبل ذلك، وهناك فرصة لإحالات جنائية إلى وزارة العدل الأميركية، وقد تشمل حتى ترمب شخصياً.

أنشأ سعيد حيدر صندوق تحوط منذ أكثر من عقدين، وهو متخصص في التعاملات الكلية. يتنبأ حيدر بالأنماط الاقتصادية ثم يراهن على كل شيء، بما في ذلك أسعار الفائدة والأسهم والعملات.

حظي نجاحه هذا العام بدفع رئيسي من معدلات البيع على المكشوف في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما من دول مجموعة السبع. راهن على ارتفاع عائدات السندات، في حين راهن المتداولون على وتيرة ومدى ارتفاع أسعار الفائدة. حصد متداولون آخرون في الصفقات الكلية عائدات من ثلاث خانات، ومنهم كريسبن أودي ومايكل بلات، فيما شهدت "روكوس كابيتال مانجمنت" (Rokos Capital Management) و"بريفان هوارد أسيت مانجمنت" (Brevan Howard Asset Management) مكاسب من خانتين.

لدى صندوق "جوبيتر" (Jupiter) الآن استثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار، وهي زيادة واضحة عن 1.2 مليار دولار في نهاية 2021. وضع هذا الأداء الاستثنائي حيدر في دائرة الضوء، إلا أنه تمكّن من تحقيق عوائد بثبات لسنوات، فالعميل الذي استثمر مليون دولار في صندوق تحوط حيدر في بدايته يملك الآن 215 مليوناً، مقارنة مع 4.1 مليون عند الاستثمار في الأسهم المدرجة في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" و3.7 مليون في صندوق تحوط متوسط للفترة نفسها وفقاً لحسابات "بلومبرغ نيوز".

حين أعلنت سيرينا ويليامز اعتزالها بطولات التنس للمحترفين في أغسطس، سارع مشجعوها لشراء تذاكر بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس اغتناماً لآخر فرصة لمشاهدة اللاعبة التي خسرت في الجولة الثالثة من البطولة لتكتب في ما يبدو نهاية مسيرة استمرت 27 عاماً حصدت خلالها 23 بطولة من بطولات التنس الكبرى، واحتلت مكانة رائدة بوصفها من أعظم الرياضيين على الإطلاق.

تبحث ويليامز بعدما تركت الملاعب عن نجاح مشابه، وقد أعلنت خلال مقابلة مع "بلومبرغ نيوز" قبل إعلان الاعتزال أنها ترغب في إدارة صندوق برأس مال مليار دولار مستقبلاً.

تركز الشركة التي بدأت أعمالها في 2014 على التنوع، إذ أسس 75% من الشركات التي تدعمها، ومنها تطبيق إنقاص الوزن "نووم" (Noom)، أناس ينتمون إلى أقليات تعاني من نقص في تمثيلها في المجتمع.

يستثمر صندوق "سيرينا فنتشرز" (Serena Ventures) في كبرى الشركات الناشئة، إذ يستثمر في منصة التعليم أونلاين "ماستر كلاس" (MasterClass). كما يدعم الصندوق شركات عملات مشفرة، منها "نيستكوين هولدينغ" (Nestcoin Holding)، الشركة النيجيرية لتطوير منتجات الاستثمار بالعملات المشفرة في الأسواق الناشئة، وتطبيق "لولي" (Lolli)، الذي يمنح مستخدميه "بتكوين" بدلاً من نقاط المكافآت عند التسوق من بعض المتاجر.

أعلنت ويليامز خلال حديثها في مؤتمر "بتكوين 2022" الذي انعقد في ميامي عن عقد شراكة تسويقية مع منصة الخدمات المالية "كاش أب" (Cash App)، وقالت خلال حديثها لـ"بلومبرغ": "أودّ أن أكون بارعة في ما أفعل".

بدت الحركة العمالية في الولايات المتحدة لعقود كأنها تموت موتاً بطيئاً، لكن ميشيل إيسين وكريس سمولز هما وجها تجددها. تطالب عاملة إعداد القهوة وزملاؤها المنظمون بحماية أفضل للوظائف وتعيينات أكثر وأجور أعلى تأخذ التضخم بعين الاعتبار. لقد عززا قضيتهما عبر إرشاد بعضهما بعضاً حول تقنيات التعاطي بهذا الشأن.

قالت إيسين لـ"بلومبرغ بيزنس ويك" في مايو: "إنه المشروع الجماعي الأعظم". لم يفُز أي متجر منتسب إلى النقابة بأي عقد جديد، لكن "ستاربكس" طبقت زيادات في الأجور واستثمرت بالتدريب والمعدّات للمساعدة بتسهيل العمل. أعلنت الشركة في سبتمبر عن مزايا جديدة للتوفير وديون قروض الطلاب، وإن كانت قد قالت إنّ القانون يمنعها من توسيع نطاقها إلى المتاجر غير المدرجة على اللوائح النقابية، وهو ادعاء تدحضه نقابة عمال "ستاربكس".

أما سمولز الذي طردته شركة "أمازون" في مارس 2020 فقد انضم إليه لاحقاً زملاؤه السابقون في السعي لأجور وتعويضات وظروف عمل أفضل، وتقدموا بطلباتهم في أثناء تقديمهم وجبات ساخنة في محطة حافلات قرب المستودع. تسعى "أمازون" لإلغاء نتيجة الانتخابات، ورفضت المساومة مع نقابة عمال "أمازون"، ولا تزال اعتراضاتها معلقة. زادت النقابة، التي بذلت جهداً حثيثاً لتوسيع نطاقها إلى خارج مدينة نيويورك، تركيزها على تحسين ظروف العمل في منشأتها الأم. يعمل المنظمون الآخرون على متابعة حملات مستقلة. ألهمت الجهود المبذولة في "ستاربكس" و"أمازون" موظفي "شيبوتله" (Chipotle) و"آر إي آي" (REI) و"تريدر جو" (Trader Joe) وغيرها من الشركات.

بدأت شخصية تليفزيون الواقع الشهيرة عدداً من الأعمال التجارية منذ بث برنامج "كيبينغ أب ويذ ذا كارداشيانز" لأول مرة في 2007، لكنّ أياً منها لم يحقق نجاحاً أكبر من "سكيمز" (Skims). أسست كيم كارداشيان وشريك أعمالها ينس غريدي، رجل الأعمال السويدي الذي يدير أيضاً خط توم برادي للملابس الرياضية، شركتهما في 2019. عملت الشركة في البداية بشكل أساسي على بيع بدلات الجسم الضيقة وغيرها من الملابس التي تظهر تفاصيل الجسد، ونافست شركة "سبانكس" (Spanx) الرائدة في هذا المجال. توسعت "سكيمز" منذئذ لتشمل الملابس الداخلية وملابس النوم، وباعت باقات أنيقة من حمالات الصدر والسراويل القصيرة متنوعة الأشكال، وسرقت حصة من سوق "فيكتورياز سيكريت أند كو" (Victoria's Secret & Co).

في حال طرح الشركة للاكتتاب العام، قد يكون هذا أكبر طرح عام أولي لشركة أسسها أحد المشاهير، لكن كارداشيان وغريدي يتطلعان للنمو دولياً قبل ذلك. يُتوقع أن تتجاوز قيمة المبيعات 400 مليون دولار هذا العام مع توسع "سكيمز" في أستراليا والصين والشرق الأوسط وبريطانيا (أعلنت كارداشيان وشريك سابق في مجموعة "كارلايل" في سبتمبر أنهما أنشآ شركة ملكية خاصة تركز على الاستثمار في الشركات الاستهلاكية ووسائل الإعلام).

كانت في خريف هذا العام زلة واحدة فقط، تمثلت في إعلانٍ صدَر في أكتوبر أن كارداشيان ستدفع 1.26 مليون دولار لتسوية مزاعم لجنة الأوراق المالية والبورصات حول انتهاكها القواعد الأميركية عبر الترويج لرمز عملة مشفرة دون أن تصرح بأنها حصلت على 250 ألف دولار مقابل ذلك.

ابتعد بعض المصممين الشباب في السنوات الأخيرة عن استخدام برنامج "فوتوشوب" ومنتجات شركة "أدوبي" الأخرى المعقدة والمكلفة، واتجهوا لاستخدام خيارات أسهل مثل "كانفا" (Canva) لأغراض تصميم الرسومات، و"لايتريكس" (Lightricks) لتعديل الصور والفيديوهات و"فيغما" (Figma) لصياغة واجهات المستخدم. يعتمد مصممو البرمجيات في "إير بي إن بي" (Airbnb) و"غوغل" برنامج "فيغما"، وكذلك الأفراد الذين يصممون الألعاب والخرائط والعروض التقديمية، كما له أتباع مخلصون بين الطلاب.

قررت "أدوبي"، التي كانت تعاني لمواكبة هذا الحشد المتزايد من البرامج، شراء التطبيق لحماية مكانتها. وصفت "وول ستريت" الصفقة بأنها باهظة جداً، لكن السعر كان مبشراً لديلان فيلد، الذي انسحب من الدراسة في جامعة براون في 2012 ليؤسس "فيغما" بمنحة زمالة من بيتر ثيل.

لا تزال الصفقة بانتظار موافقة الجهات التنظيمية، لكن من شأنها أن تجعله مليارديراً. عندما بدا طرح شركته في اكتتاب عام أولي أمراً محتماً العام الماضي، نشر فيلد تغريدة تقول: "هدفنا أن نكون (فيغما) لا (أدوبي)"، لكنه الآن يقول إنه سيبيع لتحسين القدرات الفنية للأداة. خيبت هذه الأنباء آمال مجتمع التصميم، الذي أعرب عن خشيته من أن تصبح هذه الأداة أقل ابتكاراً. يحقق منظمو مكافحة الاحتكار في الصفقة.

أصبحت كاليفورنيا أول ولاية تحدد موعداً نهائياً للتوقف التدريجي عن بيع سيارات جديدة ذات محركات احتراق داخلي. يجب أن يشكل عدد السيارات الكهربائية أو السيارات النظيفة الأخرى المبيعة (السيارات الهجينة القابلة للشحن والمركبات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني) 35% على الأقل في 2026، و68% في 2030، قبل تحقيق المتطلبات النهائية لمجلس الموارد الهوائية في كاليفورنيا.

تولت ليان راندولف قيادة المجلس، وهي الجهة التي تنظم تلوث الهواء والغازات الدفيئة في بداية 2021 حين أصدر مديرها الجديد، الحاكم غريفين نيوسوم، أمراً تنفيذياً بالتقليل من مبيعات السيارات الجديدة المزودة بمحركات تعمل بالوقود الأحفوري. كانت وظيفتها هي تحقيق ذلك. بصفتها محامية بيئية، ترقت راندولف في مناصب وكالة الموارد الطبيعية ومفوضية المرافق العامة في الولاية قبل توليها لأكثر برامج تنظيم صناعة السيارات طموحاً في كاليفورنيا منذ عقود. تنص مهمتها الجديدة على التأكد من حدوث التحول بأمان وإنصاف. أمضى أكثر من أربعين موظفاً في مجلس الموارد الهوائية في كاليفورنيا سنتين وهم يكتبون القواعد التي تنص على أن تكون بطاريات السيارات الكهربائية متينة وقابلة لإعادة التدوير، وأن توفر مدى أدنى معيناً لكل عملية شحن، وأن تحصل المجتمعات المحرومة على حوافز للمشاركة إلى جانب أمور أخرى.

قالت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول في سبتمبر إنّ ولايتها ستحذو حذو كاليفورنيا، وقد تبدأ الولايات الست عشرة الأخرى التي تبنّت معايير كاليفورنيا لانبعاثات المركبات وكذلك مقاطعة كولومبيا بالتخلص تدريجياً من السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري. قد يكون لهذا أثر هائل، فوسائل النقل مسؤولة عن 27% من التلوث بالغازات الدفيئة في الولايات المتحدة، أي أكثر من أي قطاع آخر. يقول مجلس الموارد الهوائية في كاليفورنيا إنّ قواعده قد تؤدي إلى انخفاض بنسبة 50% في الانبعاثات من السيارات والشاحنات الخفيفة في ولاية كاليفورنيا وحدها بحلول 2040.

تفوَّق غوتام أداني على مواطنه الهندي موكيش أمباني في فبراير ليصبح أغنى رجل في آسيا. لقد جعلته زيادة 49 مليار دولار في ثروته هذا العام يتفوق على بيل غيتس ووارن بافيت أيضاً. ويوسع أداني، وقد بلغ صافي ثروته الآن 125.5 مليار دولار ليتجاوز أيضاً جيف بيزوس، مجموعة البنية التحتية التي يملكها. لقد كان صانع الصفقات الأنشط في آسيا هذا العام، فقد استحوذ على أصول مثل وحدات عملاق الإسمنت السويسري "هولسيم" في الهند لقاء 10 مليارات دولار. قدم أداني المقرب من رئيس الوزراء ناريندرا مودي عرضاً جبرياً لشراء محطة "إن دي تي في" (NDTV)، وهي من مؤسسات إعلامية قليلة في الهند ترغب في انتقاد الحكومة. جدد هذا الارتباط المخاوف بشأن حرية الصحافة هناك. أوضحت شركة "أداني إنتربرايزيز" (Adani Enterprises) في إفصاحاتها أنها تعتزم تعزيز أعمال "إن دي تي في" و"تمكين المواطنين الهنود".

بدأ أداني، وهو رائد أعمال لم يكمل دراسته الجامعية، تاجرَ ألماس في مومباي وجنى معظم ثروته من المواني والمناجم، فقد جعل منه استثماره المثير للجدل في منجم كارمايكل للفحم في أستراليا هدفاً لدعاة حماية البيئة. تعني مساهمته هناك أن تحول مساره أخيراً عبر التعهد باستثمار 70 مليار دولار في الطاقة الخضراء محلّ تمعُّن فيما يحاول ترسيخ نفسه بقوة على المسرح العالمي. لقد اقترض بقوة لتمويل رهاناته الكبيرة في مجال الإسمنت والطاقة المتجددة، وكذلك المطارات وعملية التعدين الموسعة. أشارت إحدى وحدات شركة التصنيف الائتماني "فيتش" في تقرير صدر في سبتمبر إلى كبر حجم الرافعة المالية في أعمال أداني.

يصور كل رمز من بين 10 آلاف من رموز "بورد إيب" (Bored Ape) غير القابلة للاستبدال شخصية كرتونية ملونة فريدة الشكل، منها ما يعتمر قبعة بحار أو نظارات ثلاثية الأبعاد أو له أذنا أرنب وغير ذلك. إذا امتلكت أحدها فستنضم إلى البارزين في عالم التشفير، إذ يدفع الأشخاص ملايين الدولارات لدخول ذلك النادي الافتراضي.

ركزت جولة تمويل "يوغا لابس" (Yuga Labs) التي ضمت مستثمرين مثل "أندريسن هورويتز" (Andreessen Horowitz)، التي تستثمر فيها "بلومبرغ" مالكة "بلومبرغ بيزنس ويك"، على ميتافيرس "بورد إيب" التابع للشركة، الذي لا يزال قيد التطوير.

أبرمت "يوغا" صفقات مع عدة علامات تجارية، من بينها "أديداس" (Adidas) للملابس الافتراضية والحقيقية لـ"بورد إيب".

التقى ويلي أرونو وغريغ سولانو في أثناء الدراسة وهما طالبان جامعيان في فلوريدا، وجمع بينهما الشغف بالكتابة الإبداعية.

حالهما حال مؤسسي باقي العملات المشفرة ممن يحملون أسماء مستعارة، ومنهم مخترع "بتكوين" ساتوشي ناكاموتو، احتفظا بسرية هويتهما، واختار أرونو اسم غوردون غنر وسولانو اسم غارغاميل، إلى أن كشفت "باز فيد نيوز" (BuzzFeed News) عن اسميهما في فبراير.

رفع مستثمرون دعوى قضائية ضد "يوغا" ومشاهير آخرين يروجون للرموز غير القابلة للاستبدال في ديسمبر واتهموهم بعدم الإفصاح عن الدفع لفنانين مقابل زيادة المبيعات، وقد نفت الشركة الادعاءات وقالت إنه لا أساس لها من الصحة.

على صعيد منفصل، تحقق لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في احتمال انتهاك بعض مبيعات أصول "يوغا" الرقمية القانون الفيدرالي. رغم عدم اتهام الشركة بارتكاب مخالفات فإنها قالت إنها ستتعاون مع أي تحقيق.

يدير شو زي تشو تطبيق الوسائط الاجتماعية الشهير، الذي يمكّن مستخدميه من تصفح سيل يكاد لا ينقطع من مقاطع الفيديو القصيرة، من الولايات المتحدة وكذلك من سنغافورة حيث وُلد وترعرع.

يتوقع محللون أن تفوق أرباح "تيك توك" هذا العام صافي عائدات "تويتر" و"سناب" مجتمعين، كما أن إيراداتها يتوقع أن تبلغ 10 مليارات دولار بعد 8 سنوات على إنشائها دولار، وهو مستوى الإيرادات الذي استغرقت "فيسبوك" عقداً لتحقيقه.

أمضى مستخدم "تيك توك" وسطياً 45.8 دقيقة يومياً على التطبيق في أبريل، متفوقاً بذلك للمرة الأولى على "يوتيوب" التابع لـ"ألفابيت"، وفق شركة الأبحاث "إنسايدر إنتليجينس".

أعرب أحد المسؤولين الكبار في "غوغل" في مايو عن قلقه بشأن تزايد استخدام الشباب "تيك توك" للبحث عن أمور بسيطة، وفي يوليو اتضح أن "ميتا بلاتفورمز" مالكة كل من "فيسبوك" و"إنستغرام" تعيد تصميم تجربة المستخدم لكلا المنتجين كي تشب "تيك توك". كما يبدو أن "يوتيوب" و"سناب" يسيران في نفس الاتجاه.

سيطر على فترة ولاية تشو استمرار تعرض "تيك توك" لضغوط سياسية أو اقتصادية في الولايات المتحدة. لكن رغم تقلص ميزانيات الإنفاق على التسويق بسبب الانكماش الاقتصادي، وتأثير ذلك في صناعة وسائل التواصل الاجتماعي، فإنّ العلامات التجارية تواصل توجيه الإنفاق إلى تطبيقه.

واجه "تيك توك" تدقيقاً من إدارتي بايدن وترمب بسبب مخاوف بأن ملكية شركة التقنية الصينية "بايت دانس" للتطبيق قد تشكل خطراً أمنياً. قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي في نوفمبر إن هناك ما يدعو إلى "قلق شديد".

حظرت قائمة متزايدة من الولايات استخدام "تيك توك" على الأجهزة التي تصرفها حكوماتها لمنسوبيها. لكن تشيو بدأ حملة تودد تجاه قادة الكونغرس وأعلن عن تشكيل فريق لأمن البيانات المتعلقة بالولايات المتحدة يتبع لإشرافه شخصياً.

نشأ غيوم بوساز في جنيف، حيث درس الرياضيات الهندسية في مدرسة "بوليتيكنيك فيديرال دي لوزان" (Polytechnique Fédérale de Lausanne) قبل أن يتجه إلى كاليفورنيا.

أسس بوساز "تشك آوت دوت كوم" (checkout.com) في 2012، التي تعمل مع شركات مثل "نتفليكس" و"بيتزا هت" و"سوني"، لكن انصبّ تركيزها على أسواق أوروبا والشرق الأوسط وخصوصاً المعاملات الضخمة للشركات.

يعكس التقييم الكبير للشركة شهية المستثمرين للشركات التي تجمع رسوماً على المشتريات عبر خدماتها، فيما تزدهر التجارة الإلكترونية.

تراجعت "تشك آوت" في ظل تدهور أسواق التقنية وتداعيات ذلك على باقي شركات التقنية المالية، حيث خفضت الشركة تقييمها داخلياً لنحو 11 مليار دولار للحفاظ على قيمة أسهم مكافآت الموظفين.

توسعت "تشك آوت" أيضاً بأسواق العملات المشفرة قبل انهيار الأسعار وانهيارات مؤسسات عديدة اجتاحت الصناعة. عملت "تشك آوت" مع المواقع الإباحية والمقامرة في بدء أعمالها، لكنها "خرجت تماماً من محتوى البالغين" حسبما قال المتحدث باسم الشركة.

الآن بوساز مستثمر رئيسي في شركات التقنية المالية الناشئة عبر أرجاء أوروبا.

بدأ فيل سبنسر استخدام الألعاب الإلكترونية عندما كانت تعتمد على الشرطة المغناطيسية والأقراص المدمجة، التي كان يبيعها في مكان يُدعى "كومبيوتر مارت" قبل أن يبدأ تدريبه لدى "مايكروسوفت" عام 1988 ويساهم في تطوير برمجيات نظام التشغيل "ويندوز". أصبح سبنسر الآن المسؤول عن أكبر نشاط تجاري استهلاكي للشركة، ومن أبرز إنجازاته التي اشتهر بها "هالو" (Halo) و"غيرز أوف وور" (Gears of War)

قالت "مايكروسوفت" أن استحواذها على "أكتيفيجن" (Activision)، صانعة سلسلة الألعاب الشهيرة "كول أوف ديوتي" (Call of Duty) و"كاندي كراش" (Candy Crush)، يضع الشركة بالمرتبة الثالثة بين قائمة أكبر شركات الألعاب العالمية خلف "تينسنت هولدينغز" (Tencent Holdings)، و"سوني" (Sony Group). تحاول لجنة التجارة الفيدرالية وقف الصفقة، فيما رفضت "مايكروسوفت" التعليق بشأن توقع سابق بإتمام الصفقة بحلول منتصف 2023.

تأتي فرصة سبنسر، الذي استحوذ من قبل على “استوديوهات موجانغ" (Mojang Studios) صانعة ألعاب "ماينكرافت" (Minecraft)، و"بيثيسدا سوفتوركس" (Bethesda Softworks) صاحبة ألعاب "إيلدر سكرولز" و"فول أوت"، عقب دعاوى التحرش الجنسي والتمييز ضد "أكتيفيجن" التي تسببت بانهيار سعر سهم الشركة ودفعت مجلس الإدارة للانفتاح على مناقشة عروض الاستحواذ.

أنهت الشركة تسوية دعوى قضائية رفعتها لجنة تكافؤ فرص العمل الأميركية، تضمنت بعض الاتهامات في مارس الماضي مقابل 18 مليون دولار، فيما نفت الشركة ارتكاب أي مخالفات.

ضمنت الجامعات "العشر الكبار" أن تحصل على إيراد كبير حين تفاوضت لإبرام صفقة حقوق جديدة. تُنفق شبكات التليفزيون مبالغ طائلة للحصول على حقوق البث المباشر للرياضات، التي تمثل الشيء الوحيد القادر على إبقاء الناس جالسين أمام التليفزيون الأرضي.

ضم مؤتمر "العشر الكبار" عديداً من الفرق الشهيرة مثل جامعتي ميشيغا وأوهايو، ما جذب إليه شركات كبرى مثل "فوكس" (Fox) و"إي إس بي إن" (ESPN)، اللتين تحتفظان بحقوق البث لنهاية الموسم الحالي.

في نهاية يونيو، زادت أهمية المؤتمر بإعلان جامعتي "جنوب كاليفورنيا" و"كاليفورنيا" في لوس أنجلوس عزمهما مغادرة مؤتمر "باك-12" والانضمام إلى "العشر الكبار" مطلع 2024. تزداد قدرة المؤتمر على طلب مزيد من الأموال مقابل البث مع إضافة جامعتين لهما قاعدة جماهيرية واسعة.

يمكن أن تحصل كل جامعة من جامعات المؤتمر، الذي يصبح اسمه غير صحيح بعدما يصل العدد إلى 16 جامعة قريباً، على أكثر من 70 مليون دولار سنوياً متفوقاً على ما تحصل عليه الجامعات في مؤتمرات النخبة الأخرى.

يُعَدّ الاتفاق انتصاراً هائلاً لكيفن وارن، المدير التنفيذي السابق لفريق "مينيسوتا فايكنغز" بدوري كرة القدم الأميركي وأول مفوض أسود لتحالف جامعي كبير.

الدوري الأميركي للبيسبول قائم منذ أكثر من قرن، وطوال ذلك الوقت لم يتمكن أي لاعب من تسجيل أكثر من 61 نقطة خلال موسم واحد. تخطى آرون جدج هذا المستوى الذي سجله روجر ماريس في 1961، وكان لاعباً أيضاً في فريق يانكيز، باندفاعه الثائر في الشوط الأول من المباراة ما قبل الأخيرة في الموسم في مواجهة فريق رينجرز في أرلينغتون بولاية تكساس.

اختار فريق يانكيز جدج للعب الجولة الأولى في 2013. إنه رجل طوله 201 سنتيمتر ويزن 128 كيلوغراماً، ولعله أشبه بلاعبي الدوري الوطني لكرة القدم أو كرة السلة. كان يتعرض لضغوط هائلة طوال أسابيع مع اقترابه من تحقيق هذا الإنجاز، فيما كان الرماة يقضمون منطقة هجومه.

كان الرقم القياسي لعدد النقاط المسجلة في موسم واحد بين أسطع الأرقام في الرياضات الأميركية قبل أن يوقف كسره ماريس في 1961، قبل أن يتحطم في أواخر التسعينيات وبدايات القرن الحادي والعشرين على أيدي ثلاثة من لاعبي الدوري الوطني قبل أن يظهر استخدامهم المنشطات. ساعد إنجاز جدج على حصوله على جائزة أغلى لاعب في الدوري الوطني للبيسبول، وعلى عقد جديد بقيمة 360 مليون دولار. أُعلن في نوفمبر أن كرة جدج التاريخية التي التقطها أحد المشجعين في ملعب غلوب لايف ستعرض للبيع في مزاد، ويُتوقع أن تحصد أكثر من 3 ثلاثة ملايين دولار.

مرّ عامان منذ وقف الوباء جولات الفنانين، لكن أعظم نجوم البوب أصبحوا جاهزين الآن للعودة إلى الطريق. قدم كل من هاري ستايلز وغيلتون جون ودوا ليبا وبول ماكارثي وإد شيران ووويكند أغانيهم في مواقع بيعت جميع تذاكرها تماماً. لكنّ أياً منهم لم يؤدِّ أمام أشخاص أكثر عدداً من بينيتو أنتونيو مارتينيز أوكاسيو، الملقب بـ"باد بني".

حصل على أول ثناء على أعماله من أجل موسيقاه في "ساوند كلاود" (SoundCloud)، فيما كان لا يزال مراهقاً يكبر في بلدة فقيرة في بورتو ريكو. قاد إصدار ألبومه الأول "إكس 100 بري" (X 100pre) إلى أداء في بطولة الدوري الوطني الأميركي لكرة القدم في 2020. أطلق ثلاثة ألبومات في ذلك العام، وكان ثالثها يحمل اسم "إل ألتيمو تور ديل موندو" (El Último Tour del Mundo)، وأصبح أول ألبوم باللغة الإسبانية يصل إلى المرتبة الأولى في الولايات المتحدة.

يخاطب باد بني الجيل الجديد من محبي الموسيقى الذين كبروا على أنغام خدمات البث العالمية ويرفض العادات الثقافية، ويتحدى تنميط النوع الاجتماعي من خلال ملابسه وكلمات أغانيه، ويعشق المصارعة الاحترافية، كما أنه ظهر في فيلم براد بيت بدور قاتل مأجور.

في أثناء تخطيط وكلاء أعماله لبرنامج جولة 2022 لإطلاق ألبوم "أون فيرانو سين تي" (Un Verano Sin Ti) في مايو، خططوا لأن يعزف في حلبات تتسع لـ15 ألف شخص جلوساً. لكن بعد عدم تمكن مئات آلاف المعجبين من الحصول على التذاكر، أضافوا مرحلة ثانية إلى الجولة. منذئذ عزف باد بني بشكل روتيني أمام 50 ألف شخص في الليلة على امتداد الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية.