التفاؤل القادم من الصين يقود الأسهم الآسيوية لمكاسب قوية

مجمع "إكستشينج سكوير"، الذي يضم بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية، في هونغ كونغ بالصين.
مجمع "إكستشينج سكوير"، الذي يضم بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية، في هونغ كونغ بالصين. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد تكون الأسهم الآسيوية دخلت مرحلة السوق الصاعدة بعد أن شهدت الأسهم الأميركية يوم الجمعة أفضل يوم لها منذ أكثر من شهر، مدفوعة بإعادة فتح الصين وتوقعات برفع أسعار الفائدة بشكل أبطأ.

ارتفع مؤشر "إم سي أي آسيا باسيفيك" MSCI Asia Pacific بنسبة 1.5% يوم الإثنين، حيث ارتفعت الأسهم من سيدني إلى هونغ كونغ، متتبعة مكاسب تزيد عن 2% يوم الجمعة لمؤشر S&P 500.

يسير مؤشر آسيا نحو مكاسب بنسبة 20% من أدنى مستوى له في أكتوبر، مدفوعاً بمكاسب الأسهم الصينية بعد أن ركزت البلاد على استراتيجيتها الخاصة بـكوفيد وقدمت المزيد من دعم السياسة للاقتصاد والمطورين.

واصل الدولار انخفاضه يوم الجمعة، حيث راهن المتداولون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ رفع أسعار الفائدة مع انكماش مؤشر الخدمات التابع لمعهد إدارة التوريد، وتباطؤ نمو الأجور. فيما ارتفعت قيمة الوون الكوري الجنوبي، وهي عملة أساسية لمخاطر السوق الناشئة، لتتجاوز 1250 لكل دولار للمرة الأولى في ستة أشهر.

تعويض خسائر 2022

قال جو شوكينغ، سكرتير الحزب الشيوعي في بنك الشعب الصيني، في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية يوم الأحد، "سوف ينتعش النمو الاقتصادي الصيني بسرعة ويعود إلى "مساره الطبيعي" حيث تقدم بكين المزيد من الدعم المالي للأسر والشركات لمساعدتها على التعافي بعد أن أنهت سياسة صفر كوفيد الخاصة بها".

وتتوقع مجموعة غولدمان ساكس زيادة بنسبة 15% أخرى لمؤشر MSCI China. في وقت ارتفع فيه مؤشر Hang Seng China Enterprises، الذي يتتبع الشركات الصينية، بنسبة 2.5% اليوم الاثنين. فيما عزز اليوان من قيمته ليصل إلى 6.8 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ أغسطس.

قالت روبال أغاروال، المحللة في Sanford C Bernstein في سنغافورة لتلفزيون بلومبرغ: "لقد مرت الأسواق الآسيوية بسوق هابطة أكثر شدة مما كان يتوقع، وستكون إعادة فتح الصين أكثر إيجابية بالنسبة لأسواق آسيا وتحديداً الصين". وقالت إن خسائر 2022 سيتم تعويضها بشكل حاد هذا العام، "لذلك نحن نفضل المزيد من الصين وكوريا وتايوان".

سيكون تقرير التضخم الأميركي لشهر ديسمبر المقرر إعلانه يوم الخميس في مقدمة أذهان المتداولين بعد أن فشلت بيانات الوظائف الأسبوع الماضي في تقديم صورة واضحة، حيث وصلت البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، بينما كانت مكاسب الأجور ضعيفة. وحذرت إستر جورج من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي يوم الجمعة من أن المسؤولين سيواجهون طريقاً صعباً في الوقت الذي يحاولون فيه تحقيق التوازن بين التضخم والعمالة بينما أكد آخرون في وقت سابق أن معدلات الفائدة ستكون أعلى، وستستمر على مستوياتها المرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعاً في وقت سابق.

تظهر عقود المقايضة أن المستثمرين يتوقعون أن يصل معدل السياسة إلى ذروته عند أقل من 5% في هذه الدورة، مقابل 5.06% قبل تقرير الوظائف يوم الجمعة. بينما لا يزال المتداولون في حالة انقسام حول حجم الارتفاع في فبراير، مع تسعير 32 نقطة أساس من التشديد، ويبدو أن التحرك بمقدار ربع نقطة مرجح عن زيادة بمقدار نصف نقطة.

كتب الاقتصاديون في بنك بي إن بي باريبا بقيادة كارل ريكادونا في مذكرة للعملاء: في حين أن الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي للرفع بمقدار 50 نقطة أساس في 1 فبراير قد تقلص، لكن يبدو أن صانعي السياسة يشعرون بالإحباط بشكل متزايد بسبب تسعير السوق على خلاف إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بكل من سعر الفائدة الأقصى على الأموال الفيدرالية، وتوقيت الخفض الأول لسعر الفائدة "وهذا يمكن أن يجعلهم يميلون نحو استجابة أكثر قوة في الاجتماع المقبل".

أبرز تحركات الأسواق في صباح يوم الإثنين:

الأسهم

  • ارتفع مؤشر أستراليا ASX 200 بنسبة 0.6%.
  • ارتفع مؤشر Kospi لكوريا الجنوبية بنسبة 2%.
  • ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.6%.

العملات

  • انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.4%.
  • ارتفع الين الياباني 0.5% إلى 131.48 ين للدولار .
  • ارتفع الدولار الأسترالي 0.6% إلى 69.20 سنت أميركي.
  • ارتفع اليورو بنسبة 0.3% إلى 1.0673 دولار.

العملات المشفرة

  • ارتفعت عملة بتكوين بنسبة 1.5% إلى 17204.70 دولار.

السندات

  • انخفض العائد على السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات 9 نقاط أساس إلى 3.73%.
  • انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 16 نقطة أساس إلى 3.56% يوم الجمعة.

السلع

  • ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 1.1% إلى 74.58 دولار للبرميل.
  • ارتفع الذهب بنسبة 0.7% إلى 1878.11 دولار للأوقية.