مصادر: "رينو" و"جيلي" تتطلعان لجذب "أرامكو" إلى مشروع لمحركات السيارات

شعار شركة "رينو" على الشبكة الأمامية للسيارة الهجينة "سينيك فيجن" في قمة "تشينج ناو" ChangeNow في باريس، بفرنسا، يوم الجمعة 20 مايو 2022.
شعار شركة "رينو" على الشبكة الأمامية للسيارة الهجينة "سينيك فيجن" في قمة "تشينج ناو" ChangeNow في باريس، بفرنسا، يوم الجمعة 20 مايو 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن "رينو" و"جيلي أوتوموبيل هولدنغز" الصينية تعملان على وضع اللمسات الأخيرة على صفقة لجذب شركة أرامكو السعودية المنتجة للنفط مستثمراً وشريكاً لتطوير وتوريد محركات البنزين والتكنولوجيات الهجينة.

قال الأشخاص الثلاثة لرويترز إن شركة إنتاج النفط السعودية دخلت في مناقشات متقدمة للاستحواذ على حصة تصل إلى 20% في شركة تكنولوجيا مجموعات نقل الحركة لـ"جيلي" و"رينو" التي سبق الإعلان عنها وتعمل شركتا صناعة السيارات على تأسيسها لكن لم يعلن لها اسم بعد.

أفادت وثيقة أعدتها الشركتان واطلعت عليها رويترز بأن الهدف هو إنشاء شركة لمجموعات نقل الحركة هذا العام بطاقة إنتاجية تزيد على خمسة ملايين "محرك منخفض الانبعاثات وهجين وناقل حركة" سنوياً.

قالت المصادر لرويترز إن هذا الاستثمار من جانب "أرامكو" سيترك لكل من "رينو" و"جيلي" 40% في المشروع المشترك، والذي من المقرر أن يجمع بين الإنتاج الحالي لمحركات الاحتراق لشركة السيارات الفرنسية وتكنولوجيا جيلي لمحركات البنزين والهجينة والأصول ذات الصلة.

امتنعت كل من رينو وجيلي عن التعقيب. ولم ترد "أرامكو" حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق.

قال اثنان من المصادر إن المشروع المشترك الجديد - الذي أطلق عليه الاسم الرمزي "هورس" من قبل رينو و"روبيك" من قبل جيلي - يهدف إلى تطوير محركات بنزين وأنظمة هجينة أكثر كفاءة في وقت ينصب فيه تركيز معظم قطاع صناعة السيارات على تكثيف رأس المال على التحول إلى السيارات الكهربائية البحتة.

ولم تُعرف حتى الآن الشروط المالية للاستثمار المحتمل من قبل "أرامكو" في المشروع المشترك.

تفيد الوثيقة بأن استثمار "أرامكو" سيُستخدم لدعم تطوير تقنيات خفض انبعاثات الكربون لمحركات البنزين.

المساهمة في البحث والتطوير

قالت الوثيقة إن "أرامكو" ستساهم أيضاً في البحث والتطوير لتقنيات مجموعات نقل الحركة، وخاصة حلول الوقود الاصطناعي وتقنيات الهيدروجين من الجيل التالي.

وطلبت المصادر التي وصفت الخطوط العريضة للصفقة التي يجري التفاوض عليها عدم ذكر أسمائهم لأنه لم يتم الإعلان عنها بعد.

وفي العام الماضي، أعلنت "أرامكو" عن شراكة مع شركة هيونداي موتور لدراسة أنواع الوقود المتقدمة التي يمكن استخدامها في المحركات الهجينة لتقليل انبعاثات السيارات من ثاني أكسيد الكربون.

قال أحد المصادر إن صفقة شركة النفط مع "جيلي" و"رينو" لا تزال بحاجة إلى موافقة مجلسي إدارة شركتي صناعة السيارات. وتعمل الشركات الثلاث على استكمال خطاب نوايا في الأسابيع المقبلة، بحسب أحد المصادر.

قالت "جيلي" و"رينو" العام الماضي عندما أعلنتا عن المشروع الجديد أنه سيوظف 19 ألف شخص في 17 مصنعاً لمجموعات نقل الحركة وثلاثة مراكز للبحث والتطوير.

من خلال اقتطاع أعمالها الخاصة بمحركات الاحتراق الداخلي، تخطط "رينو" للتركيز على السيارات الكهربائية في إطار جهود صانع السيارات الفرنسي لتجديد تحالفه مع شركة نيسان موتور. وفي إطار ذلك، تحاول "رينو" إقناع "نيسان" بالاستثمار في وحدتها الجديدة للسيارات الكهربائية.

وبالنسبة لـ"جيلي"، فإن الصفقة مع "رينو" هي توسع لنهجها في بناء الشراكات للتوسع خارج الصين.

أعلنت "جيلي" سابقاً عن صفقة تطوير محرك بنزين هجين مع "مرسيدس بنز" وتمتلك حصة في شركة صناعة السيارات الألمانية.

والمشروع المشترك بين "جيلي" و"رينو" ليس الجهة الوحيدة التي تستثمر في وجهة النظر القائلة إن السيارات الهجينة الموفرة للوقود ستظل جزءاً من المزيج حتى مع طرح المزيد من شركات صناعة السيارات لسيارات كهربائية.

وكان أكيو تويودا الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا موتور كورب قد دافع عن استمرار استثمار شركته في السيارات الهجينة، مثل بريوس، قائلاً إن السيارات الكهربائية لا تزال باهظة الثمن وإن البنية التحتية للشحن غير مكتملة.