"ترافيغورا" تكشف: أسطول الظل الروسي يضم 600 ناقلة للنفط

الاتحاد الأوروبي سيحظر كل واردات الوقود المنقولة بحراً من روسيا اعتباراً من الغد

ناقلة نفط
ناقلة نفط المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفع عدد ناقلات النفط الروسي حول العالم التي تُعرف باسم "أسطول الظل" إلى ما يقرب من 600 ناقلة، بحسب عملاقة تجارة السلع "ترافيغورا" (Trafigura).

قال بن لوكوك، الرئيس المشارك لإدارة تداول النفط لدى "ترافيغورا" في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، إنَّ حوالي 400 سفينة نفط خام، أو ما يعادل 20% من الأسطول العالمي، "تحولت" من الاتجاه السائد للتجارة إلى "الأعمال التجارية الروسية ظاهرياً". تعتقد الشركة أنَّ مستوى ناقلات المنتجات النفطية يبلغ 200 ناقلة، أو 7% من الإجمالي العالمي للناقلات.

أضاف "لوكوك": "بالعودة إلى زمن العقوبات الماضي على كل من إيران وفنزويلا، حيث كان هناك أسطول متخف صغير نسبياً بإمكانه التعامل مع النفط الخاضع للعقوبات، لكنَّ الوضع مختلف تماماً مع النفط الروسي فهو هائل الحجم".

الوقود الروسي سيتسرب إلى الاتحاد الأوروبي رغم الحظر

يعتزم الاتحاد الأوروبي حظر كل واردات الوقود الروسي المكرر المنقولة بحراً اعتباراً من غد الأحد، أي بعد شهرين فقط من فرض حظر على واردات النفط الخام. ستتزامن هذه الإجراءات مع تحديد سقف لأسعار البترول الروسي لكل من يرغب في الوصول إلى الخدمات الرئيسية التي يقدّمها الغرب مثل التأمين.

تأثير الحظر على أسعار النفط

أوضح "لوكوك" أنَّ أسعار النفط الخام والمنتجات سترتفع في النهاية إثر الحظر الذي سيؤدي إلى زيادة عدد أميال الشحن واستغراق الطرق وقتاً أطول.

قال إنَّ "الكثير من الناس يتساءلون كيف يمكن أن يكونوا أذكياء، وأن يتخلّصوا من النفط الروسي، إذ إنَّ حجمه هائل ويتطلب إيجاد موطن جديد". وتابع: "أعتقد أنَّ هذا الأمر قد يكون جيداً في الأيام الأولى، لكن بمرور الوقت ستشهد أسواق المنتجات تحديات".

تراجعت أسعار النفط خلال العام الجاري مع استمرار ارتفاع إنتاج روسيا، وهذا يرجع جزئياً إلى رغبة المشترين وشركات الشحن المستمرة في التجارة مع موسكو. واقتربت العقود الآجلة لخام برنت من مستوى 80 دولاراً للبرميل خلال تداولات أمس الجمعة ببورصة لندن.

انخفاض برنت دون مستوى 80 دولاراً للبرميل وتضخم المخزون يطغى على أرقام الوظائف

ذكر الرئيس المشارك أنَّ النفط الخام سيُتداول بين 80 دولاراً و100 دولار للبرميل، متجاوزاً ـ90 دولاراً هذا الصيف في ظل تعافي الطلب الصيني، وبالرغم من احتمالية معاناة العقود الآجلة لتسجيل رقم ثلاثي.

تابع "لوكوك": "نحن نتسبّب في معاناة سوق النفط من انعدام عميق للكفاءة بعد أن أمضت عقوداً لتصبح ذات كفاءة مذهلة، والأمر سيزداد سوءاً بمرور الوقت".

في الوقت نفسه، تمارس "ترافيغورا" أعمالاً "قليلة للغاية" في مجال المنتجات النفطية الروسية، بما يتماشى مع اللوائح الحالية، لكنَّ الشركة، وهي واحدة من أكبر تجار السلع بالعالم، التي أجرت حتى عهد قريب مشروعات مشتركة مع شركة "روسنفت" الروسية، ستراقب عن كثب ما سيعلنه الاتحاد الأوروبي غداً الأحد.

قال "لوكوك": "لدينا مجموعة من المحامين والأشخاص الممتثلين ينتظرون معرفة القواعد التي سيعلنها الاتحاد الأوروبي".

نفط