بعد 100 يوم من التخبط.. سوناك يقر تعديلاً وزارياً مصغراً

رئيس الوزراء البريطاني يطلق وزارة جديدة ويختار قائداً جديداً للمحافظين بعد إقالة الزهاوي

مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، لندن، المملكة المتحدة.
مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، لندن، المملكة المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أطلق رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وزارة جديدة في حكومته تركز على أمن الطاقة، مع إقرار تعديل وزاري مصغر في المملكة المتحدة، وذلك أملاً في إعادة ضبط أوضاع إدارته، بعد البداية المتخبطة التي شهدها أول 100 يوم من وجوده في السلطة.

عين سوناك غرانت شابس وزيراً لأمن الطاقة، كما اختار غريغ هاندس رئيساً لحزب المحافظين، وكيمي بادينوك لتولي وزارة الأعمال والتجارة. أدت هذه التحركات إلى تفكيك الوزراة متعددة الأقسام المسؤولة عن الأعمال التجارية والطاقة والاستراتيجيات الصناعية.

سوناك اختار ميشيل دونيلان لتولي حقيبة العلوم والابتكار والتكنولوجيا، وهي وزراة جديدة كلياً، فيما حلت بلوسي فريزر مكانها كوزيرة للثقافة والإعلام والرياضة.

تحديات قبل الانتخابات

يأتي التعديل الوزراي الجديد بعد أكثر من أسبوع على إقالة سوناك لرئيس حزب المحافظين السابق، نديم الزهاوي، على وقع فضيحة ضريبية. وسيحتاج رئيس الحزب الجديد إلى الإشراف على الحملة الانتخابية المحلية المقبلة للحزب، المقرر عقدها في مايو. لكن "المحافظين" يتخلف عن منافسه حزب العمال بنحو 20 نقطة في معظم استطلاعات الرأي، ويواجه احتمال الخسارة الثقيلة في الانتخابات.

فاقم ذلك صعوبة اختيار شخص مناسب لمنصب رئيس الحزب، حيث قد يضطر قائد المحافظين الجديد إلى تحمل اللوم في حالة خسارة الانتخابات.

"بريكست" يكلف بريطانيا 124 مليار دولار كإنتاج مهدر سنوياً

ليس هذا وحسب، فرئيس المحافظين الجديد سيكون مسؤولاً أيضاً عن جمع التبرعات، في الوقت الذي يواجه خلاله الحزب عجزاً في التمويل يقدر بنحو 25 مليون جنيه إسترليني (30 مليون دولار).

على صعيد متصل، تتفاقم الضغوط أيضاً على رئيس الوزراء البريطاني بسبب دومينيك راب، أحد أهم حلفاء سوناك الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير العدل، بعد فتح تحقيق رسمي حول ارتكابه سلسلة اتهامات تزعم ممارسته للتنمر.