الأسهم الآسيوية ترتفع بعد إنقاذ البنوك.. والسندات تقيّم فرص زيادة الفائدة

مؤشر أسهم القارة يتجه للخسارة الأسبوعية الثانية بعد الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي

مشاة أمام لوحة تعرض حركة الأسهم خارج شركة للوساطة المالية في طوكيو، اليابان
مشاة أمام لوحة تعرض حركة الأسهم خارج شركة للوساطة المالية في طوكيو، اليابان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الجمعة بعد أن أدت حزمة الإنقاذ لبنك "فيرست ريبابليك" إلى انتعاش الأسهم الأميركية.

ارتفعت عائدات السندات في المنطقة، إذ يواصل المستثمرون تقييم فرص زيادة أسعار الفائدة.

ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ واليابان وكوريا الجنوبية. وسّعت أسهم بايدو "Baidu" مكاسبها إلى 10.5% في هونغ كونغ بعد أن اختبرت شركات السمسرة خدمتها الشبيهة بتطبيق "شات جي بي تي" (ChatGPT) عقب حصولها على موافقة مبدئية لاستخدامها.

ومع ذلك؛ فإنَّ مؤشر الأسهم الآسيوية يتجه للخسارة الأسبوعية الثانية بعد الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي.

ربحت العقود الآجلة لمؤشرات الأسواق الأوروبية، فيما تغيّرت عقود مؤشري "إس إند بي 500" و"ناسداك 100" قليلاً. ارتفع مؤشر "إس إند بي 500" أمس بأكبر وتيرة في يوم واحد منذ يناير، بعد أن وافقت أكبر البنوك الأميركية على إيداع 30 مليار دولار في "فيرست ريبابليك"، مما خفف من التكهنات بأنَّ البنك قد يكون هو التالي عقب انهيار مصرفين الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد: "فيرست ريبابليك" يستعد للحصول على ودائع "إنقاذ" بقيمة 30 مليار دولار

ارتفع عائد السندات لأجل 3 سنوات في أستراليا بحوالي 15 نقطة أساس، كما ارتفعت أيضاً في نيوزيلندا يوم الجمعة.

ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين بنحو ثلاث نقاط أساس يوم الجمعة بعد قفزة بمقدار 27 نقطة أساس إلى ما فوق 4% في الجلسة السابقة. المتداولون الذين تخلوا يوم الأربعاء إلى حد كبير عن الرهان على رفع سعر الفائدة الأميركية الأسبوع المقبل، رفعوا احتمالات زيادة بربع نقطة إلى حوالي 80%.

ضعف الدولار بشكل طفيف، مع قيادة الين والعملة الأسترالية المكاسب بين نظرائهم في مجموعة العشر.

استوعبت الأسواق أيضاً رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل البنك المركزي الأوروبي وتعليقات رئيسته بأنَّ التضخم من المتوقَّع أن يظل مرتفعاً للغاية لفترة طويلة جداً.

رفع سعر الفائدة الأوروبية زاد من الرهانات على أنَّ البنك المركزي الأميركي سيرفع الأسبوع المقبل الفائدة أيضاً.

قد يؤدي ما يعرف بـ"السحر الثلاثي ربع السنوي" يوم الجمعة، عندما يحين أجل استحقاق عقود المؤشرات الآجلة وخيارات مؤشر الأسهم وخيارات الأسهم، إلى تقلبات في التداول.

جاءت أخبار "فيرست ريبابليك" بعد أن أمّنت الجهات التنظيمية في سويسرا شريان الحياة هذا الأسبوع إلى "كريدي سويس"، مما أدى إلى استقرار أسهم البنك، وخفف من المخاوف من أنَّ المشاكل في المقرض الأوروبي ستؤدي إلى أزمات متتالية في تلك المنطقة.

اقرأ أيضاً: "كريدي سويس" يقفز 40% بدعم من جهود الإنقاذ ويقود صعود أسهم البنوك الأوروبية

جرى استبعاد فكرة الاندماج القسري مع منافس أكبر، وهو "يو بي إس غروب" يوم الخميس، وأنهت أسهم "كريدي سويس" الجلسة دون تغيير. كانت تكلفة التأمين على ديون البنك السويسري في ارتفاع.

التضخم، وليس الاضطراب المصرفي في الولايات المتحدة، هو الذي سيحدد المسار المستقبلي للاحتياطي الفيدرالي، وفق دان فينمان، الرئيس المشارك في قسم استراتيجيات الأسهم بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "كريدي سويس". وقال في حديث مع تلفزيون "بلومبرغ": "ستبقى الفائدة مرتفعة حتى العام المقبل".

لا يتوقَّع معهد "بلاك روك للاستثمار" حدوث تصدعات في القطاع المالي، مما يؤدي إلى ردع البنوك المركزية عن رفع أسعار الفائدة لاحتواء التضخم أيضاً. وكتب فريق من محللي "بلاك روك" في مذكرة أنَّ كلاً من البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي "سيذهبان إلى أبعد حد ممكن لفصل إجراءاتهما لمكافحة التضخم، واستراتيجيات التعامل مع مشاكل البنوك وحماية النظام المالي".

في الصين، استأنف بعض الوسطاء عمليات تسعير السندات على بعض منصات معلومات السندات صباح الجمعة، بعد تعليق مفاجئ في وقت سابق من هذا الأسبوع أدى إلى تعطيل التداول في سوق تبلغ تداولاتها 21 تريليون دولار.

استقرت أسعار النفط وهي تتجه إلى أسوأ أسبوع حتى الآن هذا العام بعد الاضطرابات الأخيرة في القطاع المالي، كما كان الذهب أعلى قليلاً.

آسيا والمحيط الهادئ