تردد صدى صعود أسهم بورصة هونغ كونغ في جميع أنحاء آسيا بعد أنباء عن تجديد خطط مرتبطة بـ"علي بابا غروب"، مما عزز الطلب على أسهم التكنولوجيا الصينية.
دفعت مكاسب أسهم البر الرئيسي وهونغ كونغ مؤشر الأسهم الإقليمية لليوم الثاني، كما ارتفعت الأسهم اليابانية والأسترالية، في حين تقدمت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية لتقلص من خسائر يوم الثلاثاء.
ارتفع مؤشر هانغ سنغ بأكثر من 2% وقفز مؤشر أسهم التكنولوجيا في هونغ كونغ بما يزيد عن 3% مع اندفاع المستثمرين إلى أسهم "علي بابا" وشركات التكنولوجيا الكبيرة الأخرى التي تضررت من إجراءات بكين الصارمة على مدار العامين الماضيين.
قفز سهم "علي بابا" 13% كذلك ارتفع سهم "تينسنت القابضة" 3% فيما ارتفع سهم "بايدو" بأكثر من 2%. وارتفعت أسهم "مجموعة سوفت بنك" المدرجة في اليابان، والتي تمتلك حصة كبيرة في "علي بابا" تصل إلى 6.5%.
تطابقت المكاسب التي حققتها أسهم "علي بابا" إلى حد كبير مع ارتفاع في أسهمها المدرجة في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بعد أن قالت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة إنها ستنقسم إلى ست وحدات في تغيير يعد بإعطاء عدة طروحات عامة أولية.
عكست المكاسب الطفيفة للأسهم الأسترالية تراجعاً مبكراً بعد أن عززت بيانات التضخم التي جاءت أبطأ من المتوقع حالة البنك المركزي لإيقاف زيادات أسعار الفائدة مؤقتاً. ضعفت العملة المحلية على خلفية الأخبار وانخفضت السندات الحكومية.
لم تتغير عائدات سندات الخزانة الأميركية كثيراً في التعاملات الآسيوية بعد أن ارتفع العائد لأجل عامين بمقدار ثماني نقاط أساس وارتفع عائد استحقاق 10 سنوات أربع نقاط أساس يوم الثلاثاء.
ارتفع مؤشر الدولار بعد أن أنهى يوم الثلاثاء بالقرب من أدنى مستوى في ثمانية أسابيع.
يستعد المستثمرون لمجموعة من البيانات حول الاقتصاد الأميركي هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر التضخم المفضل للبنك المركزي - ما يسمى بمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي - والذي من المرجح أن يكون عاملاً في قرار السياسة التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد: "يمكن للسياسة النقدية المناسبة أن تستمر في الضغط الهبوطي على التضخم" على الرغم من الاضطرابات في البنوك الإقليمية الأميركية. في غضون ذلك، يبدو أن المستهلكين تجاهلوا إخفاقات البنوك، في ضوء ارتفاع أحدث أرقام ثقة المستهلك بشكل غير متوقع في مارس.
يسعر متداولو عقود المقايضات احتمالاً بأكثر من 50% بأن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه المقبل، مع التوجه للتخفيف بعد ذلك. ومع ذلك، انضم العديد من الاستراتيجيين إلى معهد "بلاك روك للاستثمار" في قوله إن الأسواق مخطئة في توقع تخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة.
قالت إيفا أدوس، كبيرة محللي الاستثمار في "إي أر شيرز"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "الأزمة المصرفية والمعايير الصارمة الجديدة للبنوك تعادل زيادة واحدة إلى مرتين في أسعار الفائدة.. هناك احتمال كبير لوقوع خطأ في التسعير. الناس تسعر انخفاضاً قادماً في أسعار الفائدة ولا تضع في الاعتبار سبب هذا التسعير ألا وهو الأزمة المصرفية ".
يركز المستثمرون كذلك على البنوك الأوروبية بعد أن قال المدعون الفرنسيون إن مقرضين، بما فيهم "سوسيتيه جنرال" و"بي إن بي باريبا"، يواجهون غرامات جماعية تزيد عن مليار يورو (1.1 مليار دولار) كجزء من تحقيق في احتيال ضريبي وغسل أموال.
في أماكن أخرى من الأسواق، ارتفع النفط بعد خلاف بين العراق والمنطقة الكردية أدى إلى تقليص الصادرات. ولم يتغير الذهب كثيراً، فيما تتداول عملة بتكوين عند حوالي 27300 دولار.
الأسهم
العملات
العملات المشفرة
السندات
السلع