أسهم آسيا تدعم صعود مؤشر الأسهم العالمية للربع الثاني على التوالي

الأسواق تخلصت من أعرق البنوك والمؤشرات في اليابان وكوريا الجنوبية تقود ارتفاع الجمعة

صور مارة تنعكس على شاشات تعرض أسعار الأسهم في اليابان
صور مارة تنعكس على شاشات تعرض أسعار الأسهم في اليابان Kiyoshi Ota/Bloomberg
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم الآسيوية مع صعود العقود الآجلة للأسهم الأميركية والأوروبية، ويتجه مؤشر للأسهم العالمية إلى تحقيق مكاسب فصلية ثانية على التوالي، مما يؤكد تفاؤل المستثمرين في مواجهة الاضطرابات المصرفية وأسعار الفائدة المرتفعة.

قادت أسهم التكنولوجيا المشهد هذا الربع، حيث ارتفعت بنسبة 19%، وهي أكبر نسبة منذ منتصف عام 2020. كانت النغمة المتفائلة سائدة هذا الأسبوع، إذ ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 0.6% يوم الخميس في ثالث زيادة له في أربعة أيام. ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.9% خلال الليل، ليدخل إلى السوق الصاعدة.

قادت المؤشرات في اليابان وكوريا الجنوبية ارتفاع يوم الجمعة وكانت أيضاً في طريقها لتحقيق مكاسب ربع سنوية. قفز مؤشر "توبكس" بأكثر من 1% بعد تقليص طفيف لمكاسبه بسبب الأخبار التي تفيد بأن اليابان ستفرض قيوداً جديدة على صادرات الرقائق.

لم يتغير كثيراً الدولار، الذي ضعف هذا الشهر ، يوم الجمعة مقابل معظم العملات الرئيسية.

كانت سندات الخزانة ثابتة في التعاملات الآسيوية بعد فترة مضطربة. كانت هناك تقلبات كبيرة في العوائد هذا العام إذ كافح المستثمرون للتكيف مع الانهيارات المصرفية والتوقعات المتغيرة لأسعار الفائدة وسط ارتفاع التضخم والتهديدات للنمو الاقتصادي. كان العائد لأجل عامين حوالي 4.11% يوم الجمعة بينما كان لأجل 10 سنوات حوالي 3.56%.

مكاسب الأسهم الأميركية يوم الخميس، جاءت بعد استيعاب السوق تعليقات مسؤولي الفيدرالي الأميركي التي تشير إلى أن المزيد من التشديد النقدي كان ضرورياً، حتى بعد انهيار ثلاثة بنوك أميركية في وقت سابق من هذا الشهر.

قالت سوزان كولينز، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، إن هناك حاجة إلى تشديد، في حين قال رئيس بنك ريتشموند الفيدرالي توماس باركين إن المركزي الأميركي يمكنه رفع أسعار الفائدة أكثر إذا استمرت مخاطر التضخم.

ساعدت الإشارات الإيجابية الصادرة من الصين مؤشر بلومبرغ للسلع الأساسية على تقليص خسارته ربع السنوية، مع استعادة النفط نصف مكاسبه التي فقدها منذ أوائل مارس.

أظهر مؤشر رسمي للتصنيع صدر يوم الجمعة أن الصين تمكنت من الحفاظ على الزخم في انتعاشها الاقتصادي في مارس، حيث انخفض المؤشر بشكل طفيف فقط إلى 51.9 من 52.6 في فبراير، متجاوزاً متوسط تقديرات الاقتصاديين.

لا يزال معظم مراقبي السوق يراهنون على انتعاش الصين الذي يدعم ارتفاع الأسعار في وقت لاحق من هذا العام. هذا التفاؤل واضح أيضاً في خطط الطروحات الأولية الصينية.

بدأت شركة "كاينياو نيتورك تكنولوجي" (Cainiao Network Technology)، الذراع اللوجستية لمجموعة "على بابا غروب" والتي تقدر قيمتها حالياً بأكثر من 20 مليار دولار، الاستعدادات مع البنوك للاكتتاب العام الأولي في هونغ كونغ. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم شركة المنافسة "جي دي.كوم" (JD.com) في الولايات المتحدة بعد أن تقدمت شركتان تابعتان لها بطلب لطرح عام أولي في هونغ كونغ.

قال تشيتان سيث، محلل الأسهم لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في نومورا هولدينجز إنك، على تلفزيون بلومبرغ: "حقيقة أن هذه الشركات تنطلق نحو تحديد قيمتها، يمكنك التكهن بأنها ربما تحظى بدعم بكين". لم يكن هذا هو الحال قبل ستة أشهر. لذلك أود أن أقول إنه جيد جداً للأسهم الصينية ".

كان التجار لا يزالون على أهبَّة الاستعداد لأي تقلبات وسط عمليات إعادة التوازن الفصلية من قبل صناديق التقاعد والتحوط في الخيارات في الوقت الذي يواصلون فيه مناقشة المدى الذي يمكن أن يُخفّض فيه صانعو السياسة أسعار الفائدة هذا العام.

قال ريك ريدر، كبير مسؤولي الاستثمار للدخل الثابت العالمي في شركة بلاك روك، على تلفزيون بلومبرغ: "عليك أن تفترض الآن أن اللعبة قد تغيرت وأن الاحتياطي الفيدرالي سيكون أكثر اعتدالاً.. نحن اليوم في مستويات متشددة للغاية".

ومع ذلك، قال العديد من الخبراء الاستراتيجيين إن الأسواق مخطئة في توقع تخفيض الاحتياطي الفيدرالي هذا العام حيث لا يزال سوق العمل قوياً، على الرغم من ارتفاع مطالبات البطالة الأميركية للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع. من المتوقع أن يستمر التضخم الأساسي للشهر الماضي مرتفعاً عند الإعلان عنه يوم الجمعة.

بالعودة إلى آسيا، سيُبقي فوتسي راسل، كوريا الجنوبية على قائمة المراقبة لإدراجها في مؤشر السندات العالمية الخاص بها، والهند بالنسبة للأسواق الناشئة، ليطيل فترة انتظار الدولتين للإدراج بهذه المؤشرات.

جرى تداول النفط بالقرب من أعلى مستوى في أسبوعين. لم يتغير الذهب كثيراً يوم الجمعة، لكنه يتجه نحو أكبر زيادة شهرية منذ يوليو 2020. من المقرر أن تنهي بتكوين أفضل ربع لها منذ مارس 2021 بمكاسب 70%.

آسيا والمحيط الهادئ