"سنو ليك" لصناديق التحوط تغادر هونغ كونغ بعد 12 عاماً من عملها

الشركة أغلقت مقرها في البلاد الشهر الماضي بعدما انتقل رئيسها إلى الولايات المتحدة

المباني يكتنفها الضباب في هونغ كونغ، الصين
المباني يكتنفها الضباب في هونغ كونغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

غادرت شركة صناديق التحوط التي تركز على الصين "سنو ليك كابيتال" ( Snow Lake Capital Ltd) هونغ كونغ بعد 12 عاماً من العمل في المدينة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

أوضح الأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لخصوصية الأمر، أن الشركة أغلقت مقرها في هونغ كونغ الشهر الماضي، وأن المؤسس والرئيس التنفيذي شون ما انتقل إلى مينلو بارك بولاية كاليفورنيا لأسباب شخصية.

قال أحد الأشخاص إن الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والعمليات لدى "سنو ليك" يتواجد أيضا في المدينة الأميركية. وأضاف أن جميع أعضاء الفريق البحثي لدى "سنو ليك"، ومقره هونغ كونغ، انتقلوا إلى بكين الشهر الماضي.

في حين أنه من النادر لشركات صناديق التحوط أن تغلق عملياتها بالكامل في هونغ كونغ، فقد ابتعد الكثير من الشركات عن المدينة خلال السنوات الأخيرة.

تدفع القيود التي تعود إلى حقبة الوباء وتشديد بكين قبضتها على المستعمرة البريطانية السابقة الشركات إلى البحث عن خيارات في الولايات المتحدة أو سنغافورة.

تحاول هونغ كونغ تعزيز جاذبيتها كونها مركزاً مالياً، وقالت الشهر الماضي إن المدينة ستقدم امتيازات ضريبية لمكاتب العائلات.

تم وضع علامة على مقر "سنو ليك" في هونغ كونغ تفيد "بتوقف الأنشطة المنظمة"، حسبما ذكرت لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة على موقعها الإلكتروني.

رفض ممثل "سنو ليك" التعليق. عملت "سنو ليك" انطلاقاً من نيويورك وبكين في أول عامين. واستقرت في هونغ كونغ خلال مطلع عام 2011 عندما أغلقت مكتبها في نيويورك.

كونه عمل محللاً سابقاً لدى "زيف براذرز انفستمنتس" ( Ziff Brothers Investments LLC)، أسس "ما" "سنو ليك" في عام 2009 بدعم من تشانغ لي مؤسس "هيل هاوس كابيتال" ( Hillhouse Capital).

تعافٍ متوقع للطروحات الأولية في هونغ كونغ خلال 2023

تركز الشركة على حيازات الأسهم طويلة الأجل في قطاعات التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية والرعاية الصحية والطاقة النظيفة والعقارات والصناعات المالية - ومعظمها صينية - وفقاً لبيان إفصاح مقدم إلى الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة خلال يناير.

الصعود إلى مصاف الشهرة الدولية

في عام 2020، صعدت "سنو ليك" إلى مصاف الشهرة الدولية عندما اتضح أنها قامت بتأليف تقرير صادر عن "مادي ووترز"( Muddy Waters) كشف عن تضخم المبيعات لدى "لوكين كوفي" ( Luckin Coffee Inc) في الصين، حسبما ذكرت "بلومبرغ" حينذاك، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.

خلال أول 11 عاماً من عمر الشركة، حقق صندوق التحوط الخاص الذي يركز على الصين الكبرى مكاسب سنوية باستثناء عام واحد. كما أسس "ما" صندوق تحوط آخر يركز على آسيا في عام 2018.

في العام نفسه، كانت صناديق التحوط التابعة لـ "سنو ليك" مستثمراً أساسياً في الطرح العام الأولي لشركة "تشاينا رينيسانس هولدينغز"( China Renaissance Holdings Ltd)، وهو بنك استثمار صيني، يتعاون رئيس مجلس إدارته باو فان حالياً مع السلطات في تحقيق غير محدد. لم يتضح بعد ما إذا كانت "سنوليك" لا تزال تمتلك حصة لدى "تشاينا رينيسانس هولدينغز".

تكبد بنك الاستثمار "تشاينا رينيسانس هولدينغز" إخفاقات. واشترى البنك الاستثماري حصة الأقلية لدى "إم جي إم تشاينا هولدينغز" (MGM China Holdings Ltd)، ما أحدث نتائج عكسية، إذ تضررت الشركة من جائحة كوفيد وزيادة الرقابة الحكومية على الكازينوهات.

حملة الصين على الشركات تزعزع عاصمة المقامرة

كما تراجعت استثمارات الشركة في أسهم قطاع التعليم الصيني خلال عام 2021 بسبب حملة بكين القمعية على القطاع. واضطرت إلى إغلاق الصندوق الذي يركز على آسيا بعد استقالة اثنين من مديريه.

كشفت الشركة عن نحو 563 مليون دولار كقيمة للأصول التقديرية الخاضعة للإدارة في نهاية أكتوبر 2022 عبر بيان إفصاح قدمته إلى الجهات التنظيمية الأميركية في يناير 2023، مقابل نحو ملياري دولار أشرفت عليها بين صناديق التحوط والصناديق طويلة الأجل فقط في أواخر عام 2021.

في الوقت الحالي لم يعد "تشانغ" مؤسس "هيل هاوس" يمتلك حصة في "سنو ليك".