النفط يتجه نحو مكاسب للأسبوع الرابع مع ترقب عجز بالإمدادات

مضخات نفط في أحد الحقول الروسية
مضخات نفط في أحد الحقول الروسية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتجه النفط إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مدعوماً بعلامات على سيطرة المشترين في السوق العالمية وضعف الدولار.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 83 دولاراً للبرميل، مما زاد مكاسبه الأسبوعية إلى حوالي 2%، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ يونيو. كان الارتفاع مدفوعاً بتحسّن العوامل الأساسية بعد خفض "أوبك+" للإمدادات، وسط عمليات شراء نشطة في كل من أوروبا وآسيا. تشير الفوارق الزمنية للسوق الرئيسية إلى أوضاع أكثر ثباتاً.

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الخميس إنَّ السوق مهيأة لعجز كبير في الإمدادات سيتسع خلال الفترة المقبلة هذا العام. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية، إنَّ الطلب قد يتجاوز العرض في النصف الثاني. ومن المقرر أن تصدر التوقُّعات الشهرية لوكالة الطاقة الدولية في وقت لاحق يوم الجمعة.

اقرأ أيضاً: "أوبك" تُبقي توقعاتها لنمو الطلب على النفط دون تغيير

انتعش النفط الخام بقوة منذ أن سجل أدنى مستوى له في 15 شهراً في مارس، إذ فاجأت "أوبك" وحلفاؤها السوق بخفض كبير للإنتاج. أدت هذه الخطوة إلى رفع الأسعار إلى أعلى مستوى في عام واحد، مما أدى إلى معاقبة المضاربين الذين يراهنون على انخفاض أسعار النفط. كانت المكاسب مدفوعة بتراجع المخزونات الأميركية أيضاً، وضعف التدفقات من روسيا، وانقطاع إمدادات خطوط الأنابيب من كردستان العراق.

الدولار في طريقه للانخفاض الأسبوعي الخامس على التوالي، في أطول سلسلة خسائر في ثلاث سنوات تقريباً، وسط تكهنات بأنَّ الاحتياطي الفيدرالي يقترب من إنهاء حملة رفع أسعار الفائدة. كما أنَّ ضعف الدولار يجعل السلع المسعّرة بالعملة الأميركية أرخص للعديد من المشترين.

قال ييب جون رونغ، محلل استراتيجيات السوق في "أي جي" آسيا: "تمكّنت أسعار النفط من تحقيق مستوى مرتفع جديد أعلى هذا الأسبوع، مما يعكس سيطرة المشترين". وقال إنَّ قلة المعروض وضعف الدولار والتفاؤل بشأن توقُّعات الطلب الصيني كانوا بمثابة دعم للنفط الخام.

في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أظهرت البيانات هذا الأسبوع أنَّ واردات النفط في مارس، قد تضخمت إلى أقصى حد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مدعومة بالتدفقات الروسية القياسية. قال محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يي غانغ يوم الجمعة إنَّه من المتوقَّع أن يحقق اقتصاد البلاد نمواً بنسبة 5% هذا العام.

كان فارق السعر الفوري لخام غرب تكساس الوسيط، الفرق بين أقرب عقدين له، 11 سنتاً للبرميل لصالح نمط الباكورديشن الصعودي. هذا بالمقارنة مع 16 سنتاً للبرميل في نمط الكونتانغو، الذي كانت عليه الأسعار قبل شهر.

نفط