"جيه بي مورغان" يعزز توقعات صافي دخل الفائدة بفضل الودائع

ارتفاع صافي الدخل من الفوائد 49% بالربع الأول بعد الارتفاع المفاجئ في ودائع المصرف

مقر "جيه بي مورغان" في نيويورك، الولايات المتحدة.
مقر "جيه بي مورغان" في نيويورك، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفع "جيه بي مورغان" توقعاته لصافي دخل الفائدة قائلاً إن الودائع ارتفعت بشكل غير متوقع من نهاية العام الماضي، ما أدى إلى ارتفاع أسهم البنك.

ارتفع صافي دخل الفائدة 49% بالربع الأول، مرتفعاً بقوة عما توقعه المحللون، وقال البنك إنه يتوقع الآن بلوغه نحو 81 مليار دولار لهذا العام. يُقارن ذلك بتوجيهات المصرف الصادرة في يناير البالغة 73 مليار دولار. وارتفعت الودائع 2% عن نهاية العام الماضي.

الفائدة تعزز العائدات

يستفيد "جيه بي مورغان" وغيره من كبار البنوك من زيادات "الاحتياطي الفيدرالي" الحادة لأسعار الفائدة، الهادفة لترويض التضخم، لكنها تعزز أيضاً عائدات البنوك من عمليات الإقراض. بدوره أعلن "ويلز فارغو أند كو" يوم الجمعة عن ارتفاع صافي دخل الفائدة 45% في الربع.

قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان" في بيان يوم الجمعة: "لا يزال الاقتصاد الأميركي في وضع صحي بشكل عام– إذ لا يزال المستهلكون ينفقون ولديهم ميزانيات قوية، كما أن الشركات في حالة جيدة... ومع ذلك، فإن غيوم العاصفة التي كنا نراقبها خلال العام الماضي لا تزال تلوح في الأفق، ويزيد اضطراب الصناعة المصرفية من هذه المخاطر".

ارتفعت أسهم "جيه بي مورغان"، التي انخفضت 3.8% هذا العام حتى يوم الخميس، بنسبة 5.8% في التعاملات المبكرة في بورصة نيويورك.

521 مليار دولار.. تراجع مثير في ودائع أكبر البنوك الأميركية

بلغ صافي دخل الفائدة 20.7 مليار دولار في الربع الأول، أي أعلى من توقعات المحللين. لكن "جيه بي مورغان" قال إنه لا تزال هناك "مصادر كبيرة لعدم اليقين" في توقعاته للعام بأكمله. قفزت ودائع البنك، الذي يقع مقره في نيويورك، إلى 2.38 تريليون دولار في نهاية مارس، مقارنةً مع 2.34 تريليون دولار قبل ثلاثة أشهر. إذ عوّض تدفق الأموال الواردة من العملاء، الاستنزاف الناجم عن التضخم والعملاء الباحثين عن بدائل تعطي عوائد أعلى.

جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان"
جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان" المصدر: بلومبرغ

عزز "جيه بي مورغان" احتياطياته للقروض المشكوك في تحصيلها بمقدار 1.1 مليار دولار، وتضمنت النتائج تعرّضه لخسائر صافية في الاستثمار بالأوراق المالية بـ868 مليون دولار.

انخفضت الإيرادات من عمليات الأسواق بالبنك، حيث استقر تداول الدخل الثابت مقارنة بالعام الماضي، وانخفضت الأسهم 12%. قال المدير المالي جيريمي بارنوم في فبراير إن متداولي "جيه بي مورغان" واجهوا مقارنة صعبة بشكل خاص بعد الربع الأول "القوي بشكل استثنائي" من العام الماضي، عندما ارتفعت تقلبات السوق مع صعود التضخم، بالإضافة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

أعاد "جيه بي مورغان" التأكيد على توقعاته التي قدمها في يناير تجاه المصروفات المعدلة عند نحو 81 مليار دولار. في الربع الأول، بلغت المصروفات غير المرتبطة بالفائدة 20.1 مليار دولار، أي أقل مما توقعه المحللون.