النفط يهبط بأعلى نسبة في شهر وسط اشتعال مخاوف الطلب

انخفضت أسعار النفط بعد أن كشف آخر تقرير اقتصادي عن تأثير سياسة التقشف النقدي في تباطؤ الاقتصاد، ودفع مخاوف المستثمرين بشأن الطلب إلى صدارة السوق.

هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بأعلى نسبة منذ شهر، متراجعة دون مستوى 80 دولاراً للبرميل بعد تعرّضها لضغوط ارتفاع الدولار التي أضعفت الإقبال على المخاطرة طوال جلسة التداول.

كشف مسح اقتصادي صدر عن الاحتياطي الفيدرالي مساء يوم الأربعاء عن توقف اقتصاد الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة مع تباطؤ معدل التضخم والتوظيف وتراجع فرص الحصول على الائتمان.

برغم أنَّ هذا التقرير الاقتصادي قد يعزز فرص تحول الاحتياطي الفيدرالي إلى تيسير سياسته في رفع أسعار الفائدة؛ فإنَّ نتائجه على جانب الطلب تسبب إزعاجاً في أسواق النفط الخام. وقد فشل تقرير يكشف عن سحب الولايات المتحدة من مخزونها النفطي في تهدئة القلق في الأسواق.

استئناف ضخ نفط العراق عبر تركيا بانتظار تسوية مطالبات مالية

في إشارة إلى أرقام إدارة معلومات الطاقة، قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "تركز الأسواق تركيزاً شديداً على الطلب على المنتج، وهذا التقرير لن يهدّئ قلق المستثمرين من هشاشة الطلب. وعلى الرغم من أنَّ هذه الأرقام ليست سيئة؛ فإنَّها أيضاً ليست جيدة بما يكفي لطمأنة المتعاملين".

تراجع مخزون النفط على مستوى البلاد بنحو 4.6 مليون برميل على مدى الأسبوع الماضي. وقالت إيميلي أشفورد، عضوة مجلس الإدارة التنفيذي في شركة "إنيرجي ريسيرش" (Energy Research)، إنَّ الطلب الإجمالي قد ارتفع، "لكنَّه لم يرتفع إلى مستوى مهم"، مع ملاحظة انخفاض الطلب على البنزين والركود الفعلي في مستوى استهلاك زيت الديزل.

برغم هذا التراجع؛ ما زالت أسعار النفط مرتفعة مقارنة بأدنى مستوى لها منذ 15 شهراً، الذي سجلته في منتصف مارس الماضي في أعقاب أزمة القطاع المصرفي.

قرار تحالف "أوبك+" المفاجئ بتخفيض إنتاج النفط وتراجع تدفقات الخام العراقي رفعا الأسعار مرة أخرى إلى نطاق 80 دولاراً للبرميل.

يسعى تحالف الدول المنتجة للنفط إلى إرغام المستهلكين على إخراج الخام من المخازن، ورفع الأسعار وسط زيادة غير مؤكّدة في مستوى الطلب.