أسهم "ألفابت" ترتفع بدعم تجاوز إيراداتها توقعات السوق

انتعاش مبيعات الإعلانات رغم مواجهة "غوغل" منافسة قوية من "مايكروسوفت"

المقر الرئيسي لشركة "غوغل" في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة
المقر الرئيسي لشركة "غوغل" في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت شركة "ألفابت"، التي تملك محرك البحث "غوغل"، نتائج أعمالها عن الربع الأول من العام التي تجاوزت تقديرات المحللين، إذ استطاعت وحدة البحث على الإنترنت المهيمنة التابعة لها أن تتغلب على تأثير الأزمة الاقتصادية، علاوة على تحقيق وحدتها التي تعمل في مجال الحوسبة السحابية أرباحاً لأول مرة.

ارتفعت أسهم الشركة بعد أنباء عن بلوغ مبيعات "ألفابت"، بعد استبعاد مدفوعات الشريك، 58.07 مليار دولار في الربع الأول، متجاوزة متوسط تقديرات المحللين الذي سجل 56.98 مليار دولار.

سجلت إعلانات محرك البحث أداءً قوياً رغم ما يواجهه محرك "غوغل" من مخاطر المنافسة من شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي"، اللتين تتحديان عملاق البحث على الإنترنت عبر استخدام روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

إعلانات محرك البحث سجلت أداءً فائقاً أثناء تقلب أداء الاقتصاد تجاوز ما حققه الإنفاق على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شهدت شركات الوسائط الرقمية المنافسة، مثل شركة "ميتابلاتفورمز" المالكة لمنصة "فيسبوك" وشركة "سناب"، تدهوراً درامياً في مستوى الطلب.

حتى منصة الفيديو "يوتيوب"، التي أثرت سلباً على نتائج أعمال الشركة في الفترات الأخيرة، سجلت أداءً أفضل من المتوقع وحققت إيرادات من الإعلانات بقيمة 6.69 مليار دولار، رغم أنها مازالت منخفضة مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي.

تقسيم منصات التواصل الاجتماعي قد يكون الأمل الوحيد لإنقاذها

كتبت إيفيلين ميتشل، محللة أولى في شركة "إنسايدر إنتيليجنس" (Insider Intelligence)، في مذكرة: "إن أداء نشاط البحث على الإنترنت يمثل علامة مبكرة على قدرة (غوغل) على المحافظة على هيمنتها في المجال الذي يدر عليها أغلب الإيرادات".

الحوسبة السحابية

أعلنت وحدة الحوسبة السحابية التابعة للشركة، والتي تحظى بمراقبة وثيقة، رغم أنها أصغر كثيراً من الوحدات المنافسة التابعة لشركتي "مايكروسوفت" و"أمازون"، تحقيق أرباح بقيمة 191 مليون دولار.

تعتبر "غوغل" أن نشاط الحوسبة السحابية مجال مفتوح لتحقيق النمو، مع نضوج نشاطها الأساسي في مجال البحث على الإنترنت وإعلاناته.

في مذكرة للمستثمرين قبيل إعلان نتائج الأعمال، قالت شركة "ألفابت" إنها نقلت بعض التكاليف المعلن عنها من وحدة "غوغل كلاود" إلى وحدة "غوغل سيرفيسيز"، بما قد يدعم حملتها المستمرة لتحقيق الربحية.

قيادة شركة "ألفابت" تشن حملة تخفيض للتكاليف بهدف حماية هوامش الأرباح وسط تخفيض الشركات ميزانية الإعلان. وقد قامت الشركة بتسريح نحو 12 ألف موظف في شهر يناير الماضي.

"غوغل" تعتزم تسريح 12 ألف موظف وتخفض قوتها العاملة 6%

قال المسؤول المالي للشركة في روث بورات في مقابلة: "إننا ملتزمون بتحقيق نمو في المدى الطويل وزيادة قدراتنا للاستثمار في الأنشطة التي تحقق أعلى معدلات نمو لنا وذلك عن طريق إعادة هيكلة التكاليف. وقد واجهنا رياحاً معاكسة مازالت مستمرة في ما نصفه الآن بتحديات بيئة الاقتصاد الكلي".

بلغ صافي الدخل 15 مليار دولار، أو 1.17 دولار للسهم، مقارنة مع تقديرات وول ستريت بتحقيق 1.09 دولار للسهم.

وافقت الشركة أيضاً على إعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 70 مليار دولار.

ارتفعت أسهم "ألفابت" بنسبة بلغت 5.9% بعد إغلاقها عند 103.85 دولار للسهم، وقد حقق سهم الشركة مكاسب بنسبة 17.7% منذ بداية العام الحالي.