خفوت موجة بيع الأسهم في الصين بعد خسارتها 446 مليار دولار

شعار بورصة هونغ كونغ على لوحة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في ساحة مجمع البورصة (The Exchange Square) في هونغ كونغ، الصين
شعار بورصة هونغ كونغ على لوحة إلكترونية تعرض أسعار الأسهم في ساحة مجمع البورصة (The Exchange Square) في هونغ كونغ، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خفّت حدّة التراجع في الأسهم الصينية بعد أن أدّت التوترات الجيوسياسية إلى القضاء على نحو 446 مليار دولار من قيمة أسهم البر الرئيسي هذا الشهر.

شهد مؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300) القياسي تغيراً طفيفاً يوم الأربعاء بعد انخفاضه بنسبة 0.7%. ارتفع مؤشر "إم إس سي آي" للأسهم الصينية بنسبة 0.7% بعد خسارة استمرت ستة أيام على الرغم من أنه لا يزال يتجه نحو أسوأ أداء في أبريل منذ عام 2004، وارتد اليوان المتداول في الخارج من أدنى مستوى في سبعة أسابيع تقريباً مقابل الدولار.

يبحث التجار عن محفزات إيجابية، مع تركيز الأنظار الآن على المكتب السياسي الصيني، أعلى هيئة لصنع القرار في البلاد، الذي من المتوقع أن يجتمع هذا الأسبوع لمناقشة الأولويات الاقتصادية. يتوقع الاقتصاديون أن تحوّل بكين تركيز سياستها إلى تعزيز الثقة بالأعمال التجارية وزيادة الوظائف دون إضافة حوافز إضافية. كما يمكن أن يساعد الانتعاش القوي في السياحة خلال عطلة الأسبوع الذهبي على رفع المعنويات.

اختبرت تراجعات شهر أبريل تفاؤل المضاربين بشأن توقعات ارتفاع الأسهم الصينية قريباً ضمن المرحلة الثانية من الصعود عقب إعادة فتح الاقتصاد. فقدت الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية هذا الشهر.

ما يقلق المستثمرين هو تركيز الحكومة على القضايا والأجندات الجيوسياسية التي يمكن أن تكون على حساب النمو الاقتصادي، وفق شركة "هويتاي سيكيورتيز "الأميركية. قالت شركة السمسرة في تقرير إنّ في المعنويات والإيجابيات المتعلقة بالسياسة نقصاً، مما يجعل الارتداد أمراً صعباً.

معنويات المستثمرين اتجهت نحو الأسوأ في الأيام الأخيرة بعد تقرير بأن الولايات المتحدة تستعدّ لمزيد من الخطوات لكبح طموحات بكين التكنولوجية. جاء ذلك عقب علامات الانتعاش غير المتكافئ، إذ شكك عديد من المستثمرين في جاذبية الأصول الصينية في الوقت الذي تتدهور فيه بسرعة العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.

البعض الآخر أكثر تفاؤلاً. تشير القراءة الجيدة الآتية من بيانات حجوزات السفر إلى أن عودة انتعاش الاستهلاك تتطلب مزيداً من الخطوات، وقد تتحقق في الربع الثاني على أقل تقدير، وفقاً لكريس ليو، كبير مديري المحفظة في "إنفيستكو".

قال يان كايوين، المحلل في شركة "شينا وفرتشن سكيورتيز" (China Fortune Securities)، إن السوق تُظهِر علامات (اليوم الأربعاء) على الاستقرار على المدى القصير بعد انتهاء ذروة البيع. وقال: "من منظور أطول، من المتوقع أن يشهد الاقتصاد انتعاشاً أقوى في الربع الثاني"، مما يساعد على جعل الأصول المقومة باليوان أكثر جاذبية.