أكبر مشترٍ للغاز بالعالم يتوقع مزيداً من تقلبات الأسعار في 2023

"جيرا": زيادة قدرة أوروبا على الاستيراد وارتفاع طلب الصين والطقس القاسي قد ترفع الأسعار مجدداً

يوكيو كاني
يوكيو كاني المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقعت أكبر شركة مشترية للغاز الطبيعي المُسال في العالم، أن تشهد السوق مخاطر حدوث مزيد من التقلبات خلال العام الجاري.

قال يوكيو كاني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي العالمي لشركة "جيرا" (Jera Co) في مقابلة أُجريَت معه بطوكيو، إن أسعار الغاز الطبيعي المُسال الفورية تراجعت عن أعلى مستوى سجلته العام الماضي، ولكن هذا يرجع إلى حدّ كبير إلى حسن الحظ في الشتاء الماضي.

أضاف أنه في الشتاء المقبل، مع زيادة القدرة على الاستيراد في أوروبا واحتمال زيادة الطلب من الصين بعد أن أنهت القيود المفروضة بسبب الجائحة، قد ترتفع الأسعار مرة أخرى إذا ضربت موجات طقس قاسية. وأوضح كاني أنه لا مجال أمام المشترين للتخلي عن حذرهم.

كانت شركة "جيرا"، وهي مشروع مشترك بين شركتَي "طوكيو إلكتريك باور هولدنغز" (Tokyo Electric Power Holdings Inc) و"شوبو إلكتريك باور" (Chubu Electric Power Co)، أعلنت الجمعة أنها وافقت على صفقة مدتها 20 عاماً لشراء الغاز الطبيعي المُسال من المحطة المقترحة لشركة "فنشر غلوبال إل إن جي" (Venture Global LNG Inc) في لويزيانا.

استقرار الطلب الياباني على الغاز

قال كاني إنه بينما تتوقع الشركة أن ينخفض الطلب الياباني على الغاز الطبيعي المُسال خلال العقد المقبل، فقد نُفاجأ باستقراره بلا تغيير في ظل بناء مزيد من مراكز البيانات ومصانع أشباه الموصلات. أضاف: "هذان المرفقان يستهلكان الكهرباء، مما يصعّب قراءة توقعات الطلب".

تدعم "جيرا" أيضاً خطط اليابان لاستخدام الأمونيا والهيدروجين لإزالة الكربون من محطات الطاقة الحرارية الحالية. وواجهت هذه الاستراتيجية معارضة من دول أخرى، كان آخرها في اجتماع وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة الدول السبع.

قال كاني إن استخدام الأمونيا لتوليد الكهرباء يمكن أن يخلق طلباً كبيراً من شأنه أن يبرر الاستثمار في سلسلة التوريد، على غرار الطريقة التي ساعدت بها اليابان في نشأة صناعة الغاز الطبيعي المُسال قبل 50 عاماً.