الأسهم الآسيوية تتأرجح مع انخفاض الدولار بعد خفض الفائدة

مدخل بورصة طوكيو (TSE) التي تديرها مجموعة بورصة اليابان (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 13 يناير 2022
مدخل بورصة طوكيو (TSE) التي تديرها مجموعة بورصة اليابان (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 13 يناير 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت الأسهم الأسيوية أداءً مختلطاً يوم الخميس بعد استبعاد رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" جيروم باول احتمال تخفيض أسعار الفائدة، وتجدد المخاوف من أزمة ائتمان نتيجة اضطرابات جديدة في القطاع المصرفي بالولايات المتحدة.

تقلبت أسعار الأسهم الصينية صعوداً وهبوطاً بعد إعادة فتح التداول من عطلة دامت ثلاثة أيام، بينما ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ، وانخفضت أسهم أستراليا وكوريا الجنوبية.

تراجعت أسعار العقود الآجلة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بعد هبوط المؤشر المعياري يوم الأربعاء في أعقاب رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس والتعقيب الذي استبعد توقُّعات تخفيضها في وقت لاحق من العام الجاري.

أما العقود الآجلة على مؤشر "ناسداك 100"، فقد ارتفعت بالتوازي مع صعود ِأسهم التكنولوجيا في هونغ كونغ، في إشارة إلى الدعم الذي تلقاه القطاع عقب نتائج الأعمال الفصلية التي جاءت إيجابية على وجه العموم.

ارتفعت السندات الأسترالية بعد مكاسب سندات الخزانة في الولايات المتحدة. وواصل الين صعوده أمام معظم عملات مجموعة العشر، بينما انخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار لليوم الثالث على التوالي.

المتداولون يراهنون على استمرار ضعف الين الياباني حتى الصيف

واصل النفط بعض خسائره التي سجلها في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما تأثرت أسعار الخام سلباً بمخاوف مرتبطة بنمو الاقتصاد العالمي.

هوى سهم البنك الإقليمي الأميركي "باك ويست بانكورب" (PacWest Bancorp) بنسبة 60% في تعاملات ما بعد السوق يوم الأربعاء، مما أثار مخاوف تتعلق باستقرار البنوك بعد أن قال أشخاص مطلعون إنَّ البنك الذي يتخذ من بيفرلي هيلز مقراً له يدرس مجموعة من الخيارات الاستراتيجية، بما في ذلك خيار البيع.

احتمال رفع الفائدة في أوروبا

قالت ميشيل جيرارد، رئيسة قسم الولايات المتحدة في شركة "ناتويست ماركيتس" (NatWest Markets) على تلفزيون "بلومبرغ": "إنَّ تشديد شروط الائتمان سيشكل بعض الضغوط الهبوطية القوية على نشاط الاقتصاد. وسوف تجد بنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع يدفعه إلى تحويل السياسة النقدية إلى موقف أقل تشدداً في وقت أقرب مما اقترحه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم".

سيستأنف الجدال حول سعر الفائدة مرة أخرى في وقت لاحق يوم الخميس، مع احتلال البنك المركزي الأوروبي مقدمة المسرح. فمن المتوقَّع أن يرفع صنّاع السياسة النقدية سعر الفائدة على الودائع بمقدار ربع نقطة إلى 3.25%، مما يمثل تباطؤاً في دورة رفع أسعار الفائدة. وينتظر أن يصدر هذا القرار في الساعة 2:15 مساء في فرانكفورت، يليه بعد نصف ساعة حديث رئيسة البنك كريستين لاغارد في مؤتمر صحفي.

قال جيسون برايد، رئيس استراتيجية الاستثمار والأبحاث في شركة "غلينميد" (Glenmede): "هناك احتمال لوقفة مؤقتة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، لكن لا تحول في سياسته حتى الآن. يبث البنك المركزي رسالة تلغرافية مفادها أنَّه ربما يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى أو لا يفعل، غير أنَّ تخفيضها لا يبدو مطروحاً على الطاولة حتى الآن. إنَّ قيادة الاحتياطي الفيدرالي تجتهد في الربط بين بث رسائل تشديد بالغ في السياسة النقدية أعلى مما ينبغي، وفي الوقت نفسه عدم التوافق مع رواية الأسواق المتعلقة بتخفيض الفائدة".

آسيا والمحيط الهادئ