"حديد عز" تسعى لشراء حصة الحكومة المصرية في "العز الدخيلة"

مصادر لـ"اقتصاد الشرق" تتوقع إتمام الصفقة قبل نهاية الشهر الحالي

عمال في أحد مصانع شركة حديد عز المصرية
عمال في أحد مصانع شركة حديد عز المصرية المصدر: حساب الشركة على فيسبوك
المصدر: الشرق
حصري
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى شركة حديد عز، أكبر منتج للصلب في العالم العربي وأفريقيا، والمملوكة بغالبيتها للملياردير المصري أحمد عز، إلى شراء حصة الحكومة في الشركة التابعة "العز الدخيلة" للصلب، بحسب شخصين مطلعين على الصفقة تحدّثا لـ"اقتصاد الشرق".

تمتلك الحكومة حصة مباشرة تقارب 14% من أسهم "العز الدخيلة" من خلال بنك الاستثمار القومي، والبنك الأهلي المصري. فيما تمتلك "حديد عز" 64% من أسهم الشركة، وتُتداول باقي الأسهم في بورصة مصر، حيث تتوزع بشكل أساسي بين كبار صناديق الاستثمار العالمية والعربية والمحلية.

وفقاً لقوائمها المالية المجمعة حتى ديسمبر 2022؛ لدى "حديد عز" سيولة تُقدّر بنحو 13.25 مليار جنيه. وزادت الأرباح المجمّعة للشركة العام الماضي، بعد خصم حقوق الأقلية، بنسبة 21.6% لتتجاوز 4.1 مليار جنيه، فيما زادت مبيعاتها السنوية 24% إلى حوالي 84 مليار جنيه.

أغلق سهم شركة "العز الدخيلة" في بورصة مصر عند 968 جنيهاً بارتفاع 5%، مما يعني أنَّه في حال تنفيذ الصفقة بسعر السوق ستتجاوز قيمتها 2.5 مليار جنيه.

لم يرد أحمد عز على طلبات عبر رسائل نصية من "اقتصاد الشرق" للتعليق، أغلق سهم حديد عز في بورصة مصر عند 41.7 جنيه بارتفاع 4% بعد أن كان منخفضا صباحا.

"العز الدخيلة" يرسخ مكانته في السوق باقتناص 18% من "حديد المصريين"

أحد الأشخاص المطلعين على الملف، الذي اشترط عدم الإفصاح عن هويته كون المعلومات غير معلنة، أوضح لـ"اقتصاد الشرق" أنَّ "هناك توافقاً بين رجل الأعمال المالك للشركة أحمد عز والحكومة على الصفقة، والطرفان الآن في مرحلة التقييم لتحديد القيمة العادلة لسهم الشركة قبل تنفيذ عملية البيع التي ستتم قبل نهاية مايو الحالي".

تأتي الصفقة الجديدة في وقت تعتزم فيه الحكومة المصرية التخارج من عشرات الشركات التي تمتلك فيها حصص أغلبية أو أقلية، مع إتاحة المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص في الاقتصاد.

مصر تعتزم طرح 32 شركة حكومية حتى مارس 2024

الحكومة تعتزم طرح أكثر من 32 شركة موزعة على 18 قطاعاً حتى مارس 2024، وذلك إما من خلال طرحها في البورصة أو بيع حصص لمستثمرين استراتيجيين أو كليهما، وهو ما لم تبدأ فيه حتى الآن بشكل مباشر وسط تداعي ميزانيتها المثقلة بالديون، وافتقارها للسيولة الدولارية اللازمة التي تمكّنها من سير اقتصادها بشكل أفضل.