تدهور أسعار النفط بعد ارتفاع دام 3 أيام وسط تراجع المخاطرة

انخفضت أسعار النفط مع أسعار الأصول الخطرة قبيل صدور تقرير هام عن التضخم في الولايات المتحدة، بينما استوعب المستثمرون تقريراً متناقضاً حول معروض النفط صدر عن إحدى منظمات القطاع.

هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط نحو مستوى 73 دولاراً للبرميل، بعد قفزة بنسبة 7.5% على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وبعد إعلان البيت الأبيض أنه سيبدأ في شراء الخام بهدف إعادة تعبئة احتياطي الطوارئ عقب الانتهاء من أعمال الصيانة في وقت لاحق من هذا العام. وقد تلقت زيادة الأسعار أيضاً دعماً من الحرائق الكبيرة في كندا التي أدت إلى انخفاض الإنتاج هناك.

ستتابع الأسواق بيانات التضخم الأميركية التي ينتظر صدورها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء متابعة دقيقة بهدف قراءة أي علامات تتعلق بمسار سعر الفائدة المحتمل عند مجلس الاحتياطي الفيدرالي في النصف الثاني من العام، حيث يظهر الاقتصاد إشارات على تباطؤ قد يقوض الطلب على الطاقة. وقبل صدور التقرير، سجلت الأسهم في آسيا انخفاضاً في أسعارها.

تراجعت أسعار النفط بنحو 9% هذا العام حيث طغى تأثير المخاوف بشأن تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية ومخاطر الركود المحتمل في الولايات المتحدة على قوة الأداء في سوق التعاملات المادية المباشرة، وتخفيض الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها. ومع ذلك، استمرت الصادرات الروسية في إظهار القليل من علامات التراجع رغم تأكيد موسكو أن تخفيض الإنتاج بلغ تقريباً الرقم المستهدف الذي تعهدت به، وهو 500 ألف برميل يومياً.

الإمارات تستبعد الحاجة إلى خفض إضافي لإنتاج النفط حالياً

قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في شركة "آي إن جي غروب" (ING Groep): "يبدو أن الإدارة الأميركية ما تزال حريصة على إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي في وقت لاحق من هذا العام بمجرد الانتهاء من أعمال الصيانة في مواقع التخزين. ومن الواضح أن ذلك سيعتمد أيضاً على الأسعار".

أظهر تقرير صادر عن "معهد البترول الأميركي" الذي يموله قطاع النفط صورة مختلطة في الولايات المتحدة قبل البيانات الرسمية التي ستعلن في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. فقد ارتفع مخزون النفط على مستوى البلاد بمقدار 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، غير أن المخزون في مركز كوشينغ الرئيسي في أوكلاهوما انخفض، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام. وأشارت هذه الأرقام أيضاً إلى ارتفاع مخزون البنزين مع انخفاض نواتج التقطير.