أسعار النفط ترتفع مدعومة بتراجع الدولار ومخاطر الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط في جلسة رابعة من خمس، مع تراجع قيمة الدولار نتيجة تباطؤ الزيادة في مستوى التضخم في الولايات المتحدة وتقييم المتعاملين لاضطرابات الإمدادات.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط متجاوزاً مستوى 73 دولاراً للبرميل، بعد خسارته بنسبة 1.6% أمس الأربعاء.

أظهر معدل التضخم في الولايات المتحدة علامات على التباطؤ في شهر أبريل، مما يتيح الفرصة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بإقرار وقفة مؤقتة في حملته العنيفة من التقشف النقدي.

أدى ذلك إلى تراجع قيمة الدولار، مما ساهم في رفع أسعار السلع الأساسية التي يجري تسعيرها بالعملة الأميركية.

تعرّضت إمدادات النفط الخام من كندا لموجة من حرائق الغابات في جميع أنحاء ألبرتا. وفي الشرق الأوسط، قال العراق إنَّه ما يزال ينتظر أن تستأنف تركيا الصادرات عبر ميناء جيهان مع استمرار التوقف.

خسر النفط نحو 9% من قيمته هذا العام بعد تفوق تأثير المخاوف المتعلقة بتشديد الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية، واحتمال الركود في الولايات المتحدة، على تأثير التخفيض المفاجئ للإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، فضلاً عن خطة أميركية لإعادة تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي. في وقت لاحق من اليوم الخميس، ستصدر "أوبك" توقُّعاتها الشهرية التي تقدّم رؤى حول شكل السوق في النصف الثاني.

"أوبك" تُبقي توقعاتها لنمو الطلب على النفط دون تغيير

قال رافيندرا راو، رئيس أبحاث السلع الأولية في شركة "كوتاك سيكيوريتيز" (Kotak Securities): "أظهرت أحدث بيانات التضخم في الصين علامات على انتعاش غير متكافئ"، في إشارة إلى الأرقام الصادرة يوم الخميس التي أظهرت تراجع زيادة الأسعار داخل الدولة الرئيسية المستوردة للنفط الخام إلى أضعف وتيرة في عامين. وبرغم ذلك؛ أضاف أنَّ "الاضطرابات المستمرة في الإمدادات من العراق وكندا وضعت حداً أدنى لأسعار النفط".

قدّم تقرير عن سوق الخام بالولايات المتحدة يوم الأربعاء صورة متباينة عن الإمدادات. ارتفع مخزون النفط الخام التجاري على مستوى البلاد بنحو 3 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مع زيادة المخزون في مركز كوشينغ الرئيسي في أوكلاهوما. ومع ذلك؛ تقلّص مخزون البنزين ونواتج التقطير، وفقاً لبيانات "إدارة معلومات الطاقة".