"مايكروسوفت" تتخلى عن زيادات الأجور وسط عدم اليقين الاقتصادي

الخطوة تهدف لتوليد "عائد كافٍ" للاستثمار في تحوّل المنصة الرئيسية للذكاء الاصطناعي

شعار "مايكروسوفت" خارج جناح الشركة في المؤتمر العالمي للجوال في برشلونة، إسبانيا
شعار "مايكروسوفت" خارج جناح الشركة في المؤتمر العالمي للجوال في برشلونة، إسبانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قررت "مايكروسوفت" تجميد زيادات الأجور لكل العاملين بنظام الدوام الكامل العام الجاري لمساعدتها في اجتياز الاضطرابات الاقتصادية الكلية، لتصبح بذلك أحدث شركة تكنولوجية أميركية تشد الحزام خلال وقت يتزايد به عدم اليقين.

فسر الرئيس التنفيذي، ساتيا ناديلا، الخطوة في مذكرة داخلية، قائلاً إنَّها ضرورية لتوليد "عائد كافٍ" للاستثمار في تحوّل المنصة الرئيسية للذكاء الاصطناعي. وأضاف أنَّ "مايكروسوفت" رفعت بالفعل حزمة الأجور في 2022.

مع ذلك؛ قال ناديلا، دون التوسع في التفاصيل، إنَّ الشركة سترفع أجور العاملين بالساعة، كما ستحافظ على المكافآت وبرنامج منح الأسهم دون "زيادة تمويله عن الحاجة".

خفض رواتب رؤساء شركات التكنولوجيا ليس دائماً تضحية كبيرة

من جهته، أوضح متحدث باسم الشركة: "نحن ندرك كشركة أنَّ الإبحار في بيئة اقتصادية نشطة وعبر تحول رئيسي للمنصة يتطلب منا اتخاذ قرارات حساسة تتعلق بكيفية استثمارنا في موظفينا". كانت مجلة "إنسايدر" أول من نقلت أنباء تجميد زيادات الأجور أمس الأربعاء.

موجة تقليص نفقات عالمية بقطاع التكنولوجيا

قللت شركات التكنولوجيا حول العالم نفقاتها على خلفية الطلب الاستهلاكي الضعيف ومن أجل تقوية وضعها المالي قبل الركود المحتمل. والعام الجاري، بدأت "مايكروسوفت" خفض آلاف الوظائف منضمّة إلى أقرانها من "ميتا بلاتفورمز" حتى "أمازون".

أعلنت صانعة البرمجيات الشهر الماضي أنَّها حققت أرباحاً ومبيعات فصلية فاقت التوقُّعات، كما أنَّها تبنّت رهانات ضخمة على الذكاء الاصطناعي مثل استثمارها 10 مليارات دولار حديثاً في "أوبن إيه آي" وروبوت دردشة للمحرك البحثي "بينغ"، وهي استراتيجية تستهدف زيادة المبيعات المستقبلية لخدمات الحوسبة السحابية "أزور"، وإعلانات البحث، وبرامج إنتاجية المكاتب.

إذا كنت لا تستطيع زيادة أجور الموظفين.. امنحهم مزايا

قال ناديلا، في مذكرته: "باعتبارنا فريق الإدارة العليا؛ لم يكن اتخاذ هذا القرار سهلاً، وقد درسناه لأشهر عديدة… العام الجاري يشهد أحوالاً اقتصادية مختلفة جداً في العديد من الجوانب، مثل طلب المستهلكين، وسوق العمل، والاستثمارات المطلوبة للدورة التالية من الابتكار".