عقود الأسهم الأميركية الآجلة ترتفع تأثراً بمفاوضات سقف الديون

موظف يعمل في بورصة طوكيو (TSE) التي تديرها مجموعة "جابان إكيتشينغ غروب" (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 13 يناير 2022
موظف يعمل في بورصة طوكيو (TSE) التي تديرها مجموعة "جابان إكيتشينغ غروب" (JPX)، في طوكيو، اليابان، يوم الخميس 13 يناير 2022 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بينما استقرت عوائد سندات الخزانة، ومؤشر "بلومبرغ" الذي يقيس قوة الدولار بعد أن أعلن الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي أنَّهما أجريا محادثات بناءة حول مسألة سقف الديون.

هذه النبرة الحذرة والإيجابية بدرجة طفيفة امتد تأثيرها إلى الأسهم الآسيوية، مع تداول المؤشرات المعيارية على ارتفاع يوم الثلاثاء في هونغ كونغ واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.

وفي حين أعلن جو بايدن عن اتفاق بينه وبين مكارثي على استبعاد تعثر الولايات المتحدة في سداد التزاماتها عن طاولة التفاوض في المباحثات الجارية، فإنَّ القلق الشديد ما يزال يساور المستثمرين.

عقود مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ومؤشر "ناسداك 100" ارتفعت بنسبة 0.3% تقريباً، وكذلك ارتفع مؤشر على أداء الأسهم الآسيوية بنفس النسبة، وتقدمت عقود مؤشر "يوروستوكس 50" بنسبة 0.2%، وحققت بتكوين ارتفاعاً للمرة الرابعة في خمسة أيام.

هدوء نادر في تقلبات العملات الرقمية يعطي "إيثريوم" دفعة مقارنة بـ"بتكوين"

لم يشهد عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، الذي يتسم بحساسية خاصة إزاء السياسة النقدية، تغييراً يذكر، مستقراً عند 4.32%، بعد ارتفاع عوائد السندات قصيرة الأجل يوم الإثنين. وارتفعت عوائد السندات الحكومية في أستراليا ونيوزيلندا.

يأتي ذلك بعد أداء متذبذب في أسواق الولايات المتحدة يوم الإثنين، شهد تأرجح مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بين المكاسب والخسائر قبل إغلاقه دون تغيير.

أما مؤشر "ناسداك 100"، الذي يعطي وزناً نسبياً أكبر لأسهم التكنولوجيا؛ فقد تقدم بنسبة 0.3%، برغم تعرض شركات صناعة الرقائق إلى ضغوط بعد إعلان الصين أنَّ منتجات شركة "مايكرون تكنولوجي" فشلت في اختبار الأمن السيبراني.

قلق في آسيا وأميركا

سيظل المستثمرون على قلق حتى تظهر مؤشرات أوضح على أنَّ الجمود بين الديمقراطيين والجمهوريين قد ينكسر قبل نفاد أرصدة الحكومة. وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إنَّ فرص تمكُّن الولايات المتحدة من دفع جميع فواتيرها بحلول منتصف يونيو "ضعيفة للغاية".

قال بيرنز ماكيني، مدير محافظ أول في مجموعة "إن إف جيه إنفستمنت غروب" (NFJ Investment Group)، على "تلفزيون بلومبرغ": "في الوقت الحالي، يحتمل أن يستمر استعراض المواقف عند كلا الجانبين، غير أنَّه في نهاية المطاف، ربما يجري حل المشكلة في اللحظة الأخيرة. وما نتوقَّعه على المدى القريب هو زيادة التقلبات".

في آسيا، يتزايد القلق إزاء ضعف تعافي الاقتصاد في الصين بعد الجائحة، مما له من تأثير سلبي على أسعار السلع الأساسية الرئيسية، مثل خام الحديد والنحاس اللذين تراجعت أسعارهما في الأيام الأخيرة.

ساعدت علامات ذوبان الجليد الجيوسياسي بين القوة الإقليمية الصينية والولايات المتحدة على ارتفاع أسهم هونغ كونغ بما يزيد على 1% يوم الإثنين، وحوالي 0.3% في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن ألمح بايدن إلى تحسين العلاقات مع بكين.

رفع الفائدة والتضخم

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إنَّه يفكر في رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام، بينما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إنَّه إذا توقف البنك المركزي الأميركي الشهر المقبل، فيجب أن يشير إلى أنَّ حملة التقشف النقدي لم تنتهِ بعد.

قال ميتول كوتيشا، رئيس استراتيجية الأسواق الناشئة في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، على "راديو بلومبرغ": "إنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي في مأزق بعض الشيء، فمع استمرار ارتفاع التضخم؛ قد يحتاج المركزي الأميركي إلى أن يتخذ من الإجراءات ما يتجاوز ما يرغب فيه، وقد يزيد ذلك من فرص حدوث ركود اقتصادي أشد عمقاً".

على صعيد آخر، ارتفعت الأسعار في أسواق النفط حيث ينتظر المستثمرون أخباراً أشد حسماً في محادثات الديون الأميركية، في حين حافظ الذهب على خسائره بعد انخفاضه بنسبة 0.3% يوم الإثنين.

الأميركيتان