هبوط الليرة التركية لأدنى مستوى وسط مخاوف بشأن سياسات أردوغان الاقتصادية

أردوغان يجتمع بوزير مالية سابق صديق للسوق ما يعزز الآمال بعودته للحكومة وقيادته للدولة نحو سياسات تقليدية أكثر

بائع يعد أوراقاً نقدية بالليرة التركية داخل متجر في أنقرة، تركيا
بائع يعد أوراقاً نقدية بالليرة التركية داخل متجر في أنقرة، تركيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبطت العملة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وسط مخاوف بشأن احتياجات التمويل الخارجي، فيما ارتفعت الأسهم التركية، إذ يراهن المستثمرون على أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الجديدة، قد تقود البلاد نحو سياسات اقتصادية أكثر تقليدية.

خسرت الليرة 1.2% من قيمتها، وهي النسبة الكبرى بين عملات الأسواق الناشئة، مواصلة بذلك تراجعها لليوم السادس على التوالي. أما مكمن القلق الرئيسي للمتداولين، فهو تمويل تركيا لديونها الخارجية، بعد أن استنزفت الدولة احتياطياتها من العملة الأجنبية في وقت يقترب فيه أجل استحقاق مدفوعات ديون تزيد على 200 مليار دولار.

بعد فوز أردوغان.. أنظار المستثمرين تتوجه نحو الحكومة الجديدة وتصحيح المسار الاقتصادي

ارتفع المؤشر الفرعي للبنوك في بورصة إسطنبول، وهو المؤشر الذي يتتبع أسهم البنوك التركية، بنسبة 9.6%، وكان يُتداول بارتفاع قدره 9.3% في الساعة 11:15 صباحاً بتوقيت إسطنبول، إذ يتجه لتحقيق أفضل أداء يومي منذ 11 مايو. أما مؤشر بورصة إسطنبول الأوسع فكان مرتفعاً 3.5%.

لقاء مبشر

اجتمع أردوغان في العاصمة أنقرة أمس الاثنين، بمحمد شيمشك، وهو وزير مالية سابق وصديق للسوق. ومن المنتظر أن يعلن الرئيس عن الحكومة الجديدة يوم الجمعة المقبل.

هذا الاجتماع عزز الآمال بأن شيمشك قد يعود إلى حكومة أردوغان ويساعد على توجيه الاقتصاد نحو سياسات اقتصادية أكثر تقليدية، وفي الوقت ذاته قد يعني التحول في السياسة الاقتصادية تقليص خطوات الحكومة لدعم العملة، وفق أولريتش لويتشمان مدير استراتيجية العملة في "كومرز بنك".

الليرة تهبط بعد فوز أردوغان بخمس سنوات جديدة في السلطة

قال: "توجد خطورة، فالليرة لن تُدعَم بالقدر اته من الآن فصاعداً، وبالتالي قد يُطلق العنان للضغوط الهبوطية التي تراكمت خلال الأشهر الماضية". مع ذلك سيظل من الصعب توقع سرعة انخفاض قيمة العملة، حسب قوله.

يُرجَّح أن تسجل السندات الدولارية السيادية التركية أسوأ خسائر شهرية بين الأسواق الناشئة، وفقدت الديون 5.8% الشهر الماضي، مقارنة بخسائر بلغت 1.6% في المتوسط لسندات الأسواق الناشئة الدولارية.