أبل تطلق أكبر جهاز "ماك بوك إير" و"ماك ستوديو" بمعالج أسرع

شعار شركة "أبل" معروض على شاشة خلال مؤتمر مطوري "أبل" العالمي (WWDC) في سان خوسيه، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الاثنين، 5 يونيو 2017.
شعار شركة "أبل" معروض على شاشة خلال مؤتمر مطوري "أبل" العالمي (WWDC) في سان خوسيه، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، يوم الاثنين، 5 يونيو 2017. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أطلقت شركة "أبل" أول جهاز "ماك بوك إير" بشاشة عريضة، وإصدارات جديدة من "ماك ستوديو" و"ماك برو"، في إطار سعيها إلى تحسين قدرتها التنافسية مع الأجهزة التي تعمل بنظام "ويندوز"، وأن تعالج مشكلة انخفاض المبيعات التي أضرت بنتائج أعمالها الأخيرة.

يحتوي جهاز "ماك بوك إير"، الأكبر حجماً، الذي تم الإعلان عنه يوم الإثنين في مؤتمر المطورين العالمي للشركة، على شاشة مقاس 15.3 بوصة، مقارنة بشاشة مقاس 13 بوصة في معظم طرازات "ماك بوك إير" السابقة منذ ظهور المنتج لأول مرة في عام 2008.

المنتج الجديد، الذي يبدأ سعره من 1299 دولاراً، يحتوي على معالج "M2"، ويوفر 18 ساعة من عمر البطارية، حسبما قالت "أبل" في المؤتمر المنعقد في كوبرتينو، بكاليفورنيا.

نمو تعاملات متجر تطبيقات "أبل" إلى 1.1 تريليون دولار في 2022

طرحت الشركة أيضاً إصداراً من الجيل الثاني من جهاز سطح المكتب "ماك ستوديو" (Mac Studio) للمهنيين المبدعين ومطوري البرامج. وتبدو الطرز الجديدة مشابهة لإصدار العام الماضي - أجهزة كمبيوتر سطح مكتب صغيرة مزودة بمنافذ ولا توجد شاشات مدمجة - ولكنها تضيف شريحتين جديدتين للمعالج هما: (M2 Max) و(M2 Ultra). وقالت "أبل" إن المعالج الأخير هو أقوى شريحة تم إنتاجها لجهاز كمبيوتر شخصي.

تقوم الشركة بإدخال رقائقها الداخلية إلى نظام سطح المكتب (Mac Pro)، والذي يبلغ سعره 6999 دولاراً.

الاستغناء عن معالج "إنتل"

ما يزال الإصدار الحالي من الجهاز يعمل بمعالج "إنتل"، مما يجعله عائقاً في تحول "أبل" إلى استخدام معالجات من إنتاجها. أما جهاز ( Mac Pro) الجديد، الذي سيطرح الأسبوع المقبل، فسوف يستكمل مسيرة الشركة في الاستغناء عن شرائح "إنتل".

التشكيلة الجديدة ستعطي المستهلكين دافعاً جديداً للترقية، خاصة وأن كثيراً منهم كانوا يطالبون بنسخة أكبر حجماً من جهاز (MacBook Air).

تواجه شركة "أبل" ركوداً واسع النطاق في صناعة الكمبيوتر، التي شهدت زيادة في المبيعات أثناء فترة جنون العمل من المنزل نتيجة انتشار الوباء. وقد أثر التباطؤ على الشركة بشكل خاص، فانخفضت مبيعاتها من أجهزة "ماك" بنسبة 31% في الربع الماضي إلى حوالي 7.2 مليار دولار – وهي نسبة تجاوزت ما كانت تخشاه وول ستريت.

تحول شركة "أبل" إلى استخدام معالجاتها ينسب إليه الفضل في مساعدة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها على الاستمرار فترة أطول والأداء بشكل أفضل في ظل أعباء العمل الثقيلة. وتعمل أحدث أجهزة "ماك" أيضاً على تعزيز عمر البطارية ويمكنها تشغيل تطبيقات "آيفون".

هذه التغييرات تحمل مزايا متعددة لشركة "أبل"، لأن بعض المستهلكين الآن لا يقومون بترقية أجهزتهم كثيراً. وربما يساهم ذلك، إلى جانب التحديات الاقتصادية، في تباطؤ المبيعات. قبل يوم الإثنين، لم تطلق "أبل" جهاز "ماك" جديداً رئيسياً منذ إطلاق "ماك بوك إير" العام الماضي.

غير أن الشركة لديها مزيد من أعمال التطوير التي تجريها. فهي تعمل على إنتاج معالج "M3"، إلى جانب تحديث لجهاز "ماك بوك إير" مقاس 13 بوصة و"ماك بوك برو" مقاس 13 بوصة و"آي ماك"، بحسب بلومبرغ.

ينتظر أن تكشف الشركة أيضاً يوم الإثنين عن نظارة الواقع المختلط التي طال انتظارها من "أبل"، وهي أول غزوة لها في سوق تهيمن عليها حالياً شركة "ميتا بلاتفورمز".