ناقلة نفط كردي تبحر فارغة وسط استمرار الخلاف العراقي التركي

الناقلة "نيسوس كيا" التي كانت تنتظر في البحر المتوسط منذ 3 أشهر غادرت ميناء جيهان فارغة

ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط الذي تتدفق عبره إمدادات النفط الخام من إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية
ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط الذي تتدفق عبره إمدادات النفط الخام من إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية المصدر: رويترز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أبحرت آخر ناقلة نفط كانت تنتظر في البحر المتوسط منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر لتحميل الخام الكردي، فارغة بدون شحنة، وسط نزاع على سداد مستحقات بين العراق وتركيا.

تأتي مغادرة الناقلة في الوقت الذي كان من المقرر أن يجتمع به مسؤولون من البلدين أمس الإثنين، لمناقشة إعادة فتح خط أنابيب بعد إغلاقه في مارس والذي ينقل نحو 500 ألف برميل يومياً، وهي كمية تناهز نصف التخفيضات الإضافية في الإمدادات التي تبنتها المملكة العربية السعودية في يوليو للمساعدة في إنعاش أسعار النفط المتراجعة.

خط الأنابيب الذي تديره شركة النفط التركية الحكومية (بوتاس)، ينقل الخام بشكل أساسي من المنطقة الكردية شبه المستقلة في العراق إلى ميناء جيهان التركي، ولسنوات اختلفت الحكومة العراقية مع الأكراد حول حقوق إيرادات الصادرات عبر خط الأنابيب. ثم قضت غرفة التجارة الدولية في وقت سابق من 2023 أن تدفع تركيا 1.5 مليار دولار تعويضاً للعراق على نقل نفط كردستان دون موافقة بغداد.

استئناف ضخ نفط العراق عبر تركيا بانتظار تسوية مطالبات مالية

التسوية قبل استئناف الشحن

تريد أنقرة التفاوض على تسوية النزاع قبل إعادة فتح خط الأنابيب، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، مما أدى إلى استمرار إغلاقه. يقول مسؤولون عراقيون إن تركيا أبلغتهم أنها أوقفت خط الأنابيب بسبب مشكلات تشغيلية بعد وقوع الزلزال في فبراير.

غادرت الناقلة "نيسوس كيا" (Nissos Kea)، وهي من بين أكبر الناقلات في العالم وقادرة على حمل نحو مليوني برميل من الخام، مياه ميناء جيهان التركي في 9 يونيو، حسب بيانات تتبع السفن وتقارير وكلاء الموانئ. تشير صور الأقمار الصناعية التي أرسلتها الناقلة إلى أنها كانت فارغة أثناء مغادرتها المياه التركية.

إيرادات العراق من صادرات النفط تنمو 53% العام الماضي

مرت الناقلة عبر قناة السويس في طريقها إلى البحر الأحمر وترسو حالياً في ميناء إيلات الإسرائيلي، وفق بيانات تتبع السفن. كانت السفينة تشير إلى أنها تتوجه إلى ميناء العقبة في الأردن دون أن تبحر إلى هناك.

تراجعت صادرات النفط العراقية في أبريل ومايو، مع إغلاق خط الأنابيب الذي حرم البلاد من قدرتها على البيع لدول منطقة البحر الأبيض المتوسط.