مصر تسعى للحصول على ضمان "الآسيوي للاستثمار" في إصدار سندات خضراء

مزرعة رياح "غرب بكر" التابعة لشركة "ليكيلا باور" قرب راس غارب في مصر بطاقة 252 ميغاواط
مزرعة رياح "غرب بكر" التابعة لشركة "ليكيلا باور" قرب راس غارب في مصر بطاقة 252 ميغاواط المصدر: شركة "ليكيلا باور"
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال جين ليكون، إن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي يرأسه، وهو بنك إنمائي متعدد الأطراف، يجري محادثات لضمان إصدار مصر لسندات "مرتبطة بالمناخ".

قال رئيس البنك في مقابلة على هامش قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس: "نحن نعمل مع دولة واحدة لتوفير ضمان لإصدار سنداتها.. هذه الدولة هي مصر".

قال ليكون إن الضمان سيسهل وصول مصر إلى أسواق رأس المال ويقلل من تكاليف الاقتراض. سيتم استخدام السندات لتمويل المشاريع الخضراء. لم يعلق ليكون على الحجم أو الإطار الزمني لإصدار السندات المخطط له.

أصدرت مصر أول سند سيادي أخضر في الشرق الأوسط في عام 2020، وتتطلع إلى تنويع مصادر التمويل.

تقع مصر على الخطوط الأمامية لتغير المناخ، حيث ترتفع درجة حرارتها بمعدل ضعف سرعة بقية الكوكب، فالدولة الواقعة في شمال أفريقيا تغطي الصحراء معظم مساحتها، وتواجه شبح ارتفاع منسوب البحار ودرجات الحرارة.

سيكون ضمان البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، للسندات المصرية المتعلقة بالمناخ أول دعم من نوعه يصدره على الإطلاق، وفقاً لما قاله ليكون. وسيمكن مصر من الاستفادة من التمويل الخاص لمزارع الرياح ومشاريع المناخ الأخرى. وأضاف "نحن نستكشف إمكانيات توفير أدوات مضمونة" على نطاق أوسع.

التمويل الأخضر

يتبع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية نظراءه في تلك الخطوة، حيث ضمن بنك التنمية للبلدان الأميركية مؤخراً سداد القروض في مبادلات الديون مقابل مشاريع المناخ في الإكوادور وبربادوس.

تركز أجندة قمة باريس على تعزيز الجهد المبذول للتمويل المناخي للاقتصادات الناشئة.

يقود البنك الدولي، على سبيل المثال، مبادرة جديدة تهدف إلى توجيه المزيد من استثمارات القطاع الخاص إلى الأسواق الناشئة، مع التركيز الأولي على الطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة.

قال رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، اليوم الخميس في باريس، إن البنك سيقدم للدول الأكثر ضعفاً، خيارات تعفيها من الاضطرار إلى سداد الديون لبعض الوقت بعد تعرضها لحدث كبير في الطقس.

يدعم البنك الآسيوي للاستثمار الفكرة. وقال ليكون: "لقد ناقشنا هذه الخيارات وسنفعل ذلك أيضاً، من خلال التعاون الوثيق مع البنك الدولي".

يناقش الحاضرون في اجتماع باريس كذلك أفضل الطرق لتقليل التمويل للوقود الأحفوري والاستثمار بشكل أكبر في مصادر الطاقة المتجددة.

من جانبه، قال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية إنه لم يمول صناعة الفحم مطلقاً ولديه "شروط صعبة" لتمويل النفط والغاز. قال ليكون: "سوف نستخدم مواردنا للطاقة المتجددة قدر الإمكان".